لافروف.. عندما يستيقظ ضمير الغرب!
قدم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للمشاركين في الندوة الدولية "صناعة المستقبل" دعوة للنقاش حول متى وهل سيعود الغرب إلى رشده، وعندما يستيقظ ضميره.
وقال لافروف: "كل تجربتنا ذات الألف عام في الحكم وإنجازات دولتنا، التي ستُعرض بوضوح في المركز الوطني "روسيا"، يجب أن تكون حافزا قويا للنشاط الإبداعي لمجتمعنا المدني. إذا كانت هناك نشاطات مثل هذه - وهي دائما تظهر في الأوقات المصيرية - فإنني أؤكد لكم أن الدبلوماسيين سيكونون أصدقاءكم الموثوقين.
وأضاف: "أريد أن أقول: إن ندوتكم وُصفت بأنها علمية خيالية. لا شك في أن علميتها مضمونة بسمعة الخبراء المجتمعين هنا من العديد من البلدان. أما بالنسبة للجانب الخيالي في جدول أعمالكم، فإن المناقشات هنا بالتأكيد ستقدم "وجبة دسمة" لتفكير السياسيين الممارسين. وأرغب في المساهمة في البحث عن قصص خيالية، واتحدى نفسي بتقديم فكرة للتمعن وهي، حول متى وإذا ما سيعود الغرب إلى رشده، وعندما يصحو ضميره. هذه القصة، في رأيي، ستكون مثيرة. وعندما يدرك الغرب - الذي يوجد لديه العديد من الأذكياء بالفعل - عندما يدركون أن الأطماع الجديدة ضارة، وتدمر حتى سمعتهم.. أدعو أيضا إلى التفكير في كيفية تسريع عملية إدراك زملائنا الغربيين من خلال تخيل ما يجب على دول الأغلبية العالمية فعله، حتى يدركوا ضرورة التصرف بلياقة
لافروف عن بريكس…
من جانب آخر شدد الوزير لافروف على أنه يمكن القول بثقة أن تعزيز مجموعة "بريكس" أصبح واحدا من أهم القوى الدافعة في تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب، يحظى بمؤيدين متحمسين ومعارضين علانية وغير محبين. لا يفهم الكثيرون ذلك، وليسوا على استعداد لقبول مسار الأحداث الطبيعي.
وقال: "مجتمع الغرب، الذي تقدم في وقت سابق نتيجة لأحداث تاريخية معروفة، واكتشافات جغرافية عظيمة، وتطوير الرأسمالية، وتنعمه برفاهيته بفضل الإمبراطوريات الاستعمارية، يرغب في الحفاظ على الوضع الاستثنائي الذي يتمتع به إلى الأبد. في الولايات المتحدة والدول الغربية التي تخضع لها، يعيدون إحياء روح الحرب الباردة ويعلنون في وثائق مذهبية عن ضرورة التصدي لبعض التهديدات لتفوقهم على الجانب الموجود في روسيا، والصين، ودول أخرى تنتهج سياسة وطنية مستقلة".
وأضاف: "بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، قامت واشنطن وحلفاؤها في إطار الحرب الهجينة التي يديرونها بحملة عدائية حقيقية ضد روسيا. خلال العقد الأخير، فُرضت أكثر من 21 ألف عقوبة اقتصادية، مالية، تجارية، استثمارية، إعلامية، ثقافية، رياضية ضد بلادنا. تعاني الدول النامية من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية بشكل خاص من هذه الممارسات التبعية الجديدة للغرب. يتسبب استخدام القيود الأحادية الجانب في الخارج في إلحاق الضرر بالدول الأقل نماء، ويحرمها من أبسط حقوقها في التطور والوصول للاكتفاء".
المصدر: RT