الأخبار

صالح الراشد يكتب : بالقوانين .. النصر الفلسطيني قادم قادم

صالح الراشد يكتب : بالقوانين .. النصر الفلسطيني قادم قادم
أخبارنا :  

صالح الراشد :

يخوض الشعب الفلسطيني حرب بقاء في ظل العدوان الصهيوني على غزة والضفة، وأتخذ الفلسطينيون قراراً لا يمكن الرجوع عنه بأنهم لن يغادروا فلسطين مهما كانت الظروف، ولن يكرروا مصيبة النكبة ولا كارثة النكسة، وإن الصمت العربي والدعم الغربي للصهاينة لن يفت في عضدهم في ظل تعاظم مساحة الأمل بالتحرير على الطريقة الجزائرية، وأن الجراح والموت لن تعيدهم إلى نقطة البداية وأن كذبة حل الدولتين يستحيل تطبيقها، ليظل يصدح في الفكر الفلسطيني كلمات الناطق باسم حماس أبو عبيدة :" إنه جهاد نصر أو استشهاد"، لتكون الثقة بالله في أعلى مراحلها عند الفلسطينيين في غزة والضفة وفلسطين التاريخية وفي الشتات.

لقد استفادت المقاومة من أهم النظريات العالمية في صناعة النجاح، فاستفادت المقاومة من نظرية كيدلين التي تنص على " إذا كتبت مشكلتك بوضوح وبشكل محدد، فقد حللت نصفها"، وهذا ما فعله الشيخ المُجاهد أحمد ياسين حين كتب القضية الفلسطينية في فكر جيل كامل، وركز على أن المواجهة قادمة لا محالة وان الاستعداد يجب أن يكون في أفضل الحالات، مستفيدين من نظرية مورفي التي تنص على : "كلما زاد خوفك من شيء ما، زادت احتمالية حدوثه"، ليصنع قادة المقاومة جيل كامل يتشارك ألم أليوم والأمس وأمل المستقبل بوحدة فكر متكاملة وعمل دؤوب لا يتوقف، فيما تناسى قادة الاحتلال نظرية مورفي معتقدين أن الفلسطينيين لن ينهضوا ويعملوا على طريقة بركان الأقصى وان احتجاجاتهم في هبوط في ظل سيطرة السلطة على الحراكات في الضفة.

وأظهرت المقاومة تفوقاً كبيراً في المفاوضات وأدارتها بذكاء كبير ولم تستسلم للضغوط الصهيوأمريكية بغض النظر عن لغة محاوريهم، لتطبق المقاومة قانون فوكلاند في الحوار وينص على "إذا لم يكن عليك اتخاذ قرار بشأن ما، فلا تتخذ قراراً"، فالمقاومة أدركت ان قرار تسليم الأسرى الصهاينة دون تحقيق السقف الأعلى لمطالبها سيكون بمثابة كارثة، لذا صمدت أمام أعتى الضغوط ولم تستجيب لها وجعلت يدها هي العليا رغم استمرار العدوان الصهيوني، ليشعر قادة الاحتلال بالعجز في تحقيق الهدف الأهم باستعادة الأسرى وهو ما أشعل الشارع الشعبي في الكيان.

وطبقت قيادة المقاومة قانون جيلبرت في صناعة المستقبل والأمل وينص على "عندما تتولى مهمة ما، فإن ايجاد أفضل الطرق لتحقيق النتيجة المرجوة هو مسؤوليتك دائماً"، ليكونوا على قدر المسؤولية في تحديد طرق مواجهة الاحتلال التي شكلت رعباً كبيراً لقوات الكيان الصهيوني، وحتى يتم التطبيق بأدق التفاصيل وتحقيق النتائج التي أعادت القضية الفلسطينية كمنارة للعالم أجمع، فقد كان القادة في المقدمة وتحملوا أجزاء كبيرة من الخسائر البشرية ليقوم الاحتلال بقتل أكثر من خمسين فلسطيني من عائلة القائد هنية ثم اغتاله، وحين واجهت القوات الصهيونية قائد حماس يحيى السنوار صنع أسطورته التي لم ولن تنساها الاجيال، وجعل عدد كبير من القيادات العسكرية يؤدون له التحية كونه قاتل حتى الرمق الأخير، ليقول للعالم أجمع نحن نخطط في السر ونقف في الصف الأول في الحرب.

وتمسك الصهيوني بقانون باركنسون "إذا مُنح وقت أطول لإكمال مهمة ما فستستهلك هذه المهمة كل ذلك الوقت غالباً مما يؤدي إلى تقليل الكفاءة"، وهذا ما جعل كفاءة الجيش الصهيوني تتراجع وتعتمد على إلحاق أشد أثر من الأذى بالأبرياء حتى يظهر نتنياهو بصورة البطل لكنه نسي أنه فشل فشلاً ذريعاً في مسألة إدارة الوقت، ليبدأ العالم ينقلب على الكيان لتخرج الجامعات الغربية في مظاهرات ثم انضم حزب الله في لبنان والحوثيون من اليمن والمقاومة الإسلامية في العراق لجبهة المقاومة، وهذا أمر ساهم بإطالة الحرب لفترة أطول من جميع توقعات قادة الغرب والكيان، ثم تدخلت إيران لتلوح في الأفق حرب إقليمية قد تتطور لعالمية مما يشير إلى أن الحكومات التي دعمت نتنياهو قد خسرت مكانتها وقيمتها العالمية، لنجد أن فرنسا تهدد في العلن بقطع إمداد الأسلحة للكيان وطالبت عدة دول بمحاسبة قيادات الكيان.

آخر الكلام:

حين يكون التخطيط متكاملاً سينتهي بالنصر وإن عظُمت الخسائر الفلسطينية، وصهيونياً حين يكون القتال لمصلحة القائد وحدة تكون الحرب مبنية على فكر متحجر فتحصل الهزيمة.

مواضيع قد تهمك