سفير أذربيجان يؤكد أهمية استضافة بلاده لمؤتمر "كوب 29"
أكد السفير الأذربيجاني في عمان، إيلدار سليموف، الثلاثاء، أهمية
مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 29)، الذي تستضيفه أذربيجان
بمشاركة أردنية في الفترة من 11 إلى 22 تشرين الثاني المقبل.
وأوضح
سليموف، في تصريحات صحفية، أن أذربيجان حددت أولوياتها لتصبح "دولة البيئة
النظيفة والنمو الأخضر"، وذلك في ضوء إعلان 2024 "عام التضامن من أجل
العالم الأخضر" بموجب مرسوم صادر عن الرئيس إلهام علييف.
واعتبر
أن هذا الإعلان يمثل خطوة مهمة لتأكيد الالتزام بهذه المهمة، خاصة وأن 80
بالمئة من سكان العالم يعانون من تأثيرات تغير المناخ.
وأشار إلى أن عقد
المؤتمر في العاصمة باكو، يمثل خطوة حاسمة نحو تعزيز الجهود العالمية
لمواجهة تغير المناخ، حيث سيجمع المؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم
المتحدة الإطارية، إضافة إلى خبراء وإعلاميين ونشطاء بمجال المناخ وممثلي
شركات ومنظمات أهلية، وهذا يعكس التزام أذربيجان بحماية البيئة والعمل
المناخي، ويعتبر استمرارًا لاستراتيجية البلاد للتحول إلى اقتصاد أخضر.
كما
أكد سليموف، أن أذربيجان تعطي أهمية كبيرة لمكافحة تغير المناخ وآثاره
السلبية، وفقًا للالتزامات الناشئة عن أهداف التنمية المستدامة للأمم
المتحدة، مبينا أن بلاده تهدف لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس
الحراري بنسبة 35 بالمئة بحلول 2030 و40 بالمئة بحلول 2050، مقارنة
بمستويات عام 1990.
وقال إن أذربيجان أثبتت نفسها كشريك موثوق في مجال
الطاقة وعضو مسؤول في المجتمع الدولي في مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري،
على الرغم من غنى البلاد بالوقود الأحفوري.
وأضاف أن استراتيجية النمو
الأخضر ومشاريع الطاقة الخضراء في أذربيجان تهدف إلى تحويل البلاد إلى مركز
للطاقة الخضراء في المنطقة، ما يمكنها من توفير مصادر متعددة للطاقة
المتجددة من جنوب القوقاز إلى أوروبا.
وأكد أن أذربيجان، التي تعتبر
رائدة في موارد الطاقة بالمنطقة، ستحتفظ بمكانتها في قطاع الطاقة الخضراء،
وقد انضمت إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وأشار
سليموف، إلى أن استضافة أذربيجان لهذا الحدث العالمي، والذي يُعد من أكبر
وأهم الأحداث الدولية، يعتبر انتصارًا كبيرًا لسياسة الرئيس إلهام علييف،
ونجاحا كبيرا للسياسة الخارجية الأذربيجانية بعد رئاسة البلاد لحركة عدم
الانحياز وعضويتها في مجلس الأمن الدولي.
--(بترا)