حدادين يتساءل: هل سيمنع النشاط الشمسي الضربة العسكرية الإسرائيلية على إيران؟
قال الخبير والمحلل الإستراتيجي والاقتصادي المهندس مهند عباس حدادين أنه وفي تزامن غريب للضربة العسكرية الإسرائيلية لإيران مع الوصول المبكر للنشاط الشمسي في حقل القوة العملاق الذي يشع من الشمس باتجاه الأرض، وسيصل لذروته في الفترة القليلة القادمة، وستكون أعلى من المتوقع، حيث تم التوقع الطبيعي لوصوله خلال عام ٢٠٢٥.
وأضاف أن الحد الأقصى للشمس هو الوقت الذي يكون فيه المجال المغناطيسي للنجم ضعيفا للغاية، وهذا سيسبب المشاكل لكوكب الأرض.
ففي العادة، يعمل المجال المغناطيسي الشمسي كدرع، يقيد الإشعاع الشمسي ويقلل من مخاطر الأحداث الضارة المحتملة مثل التوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية،والتي تشكل أمثلة على العواصف الشمسية. فعندما تندلع العاصفة، فإنها تطلق جزيئات عالية الطاقة في الفضاء،وإذا اصطدمت هذه الجسيمات بالأرض، فمن الممكن أن تسبب الكثير من الضرر.
وأكد أن التوهج الشمسي القوي هذا سيسبب في انقطاع موجات الراديو على نطاق واسع، ما يؤدي إلى تعطيل إشارات الراديو العالية التردد في منطقتنا ومناطق أخرى وبالتالي سيؤثر على الحصول على المعلومات من الأقمار الإصطناعية من نظام ملاحة وأنظمة عسكرية أخرى أكثر تعقيدا لتحديد الأهداف بدقة على الأرض،ورصد ومتابعة وملاحقة الأهداف المختلفة من طائرات مسيرة وصواريخ موجهه طويلة المدى، وتبادل تلك المعلومات مع غرف القيادة والسيطرة وغيرها,إضافة إلى تبادل الإتصالات بين الطائرات المقاتلة،ناهيك عن تعطل أنظمة الطاقة على الأرض وفي الطائرات والصواريخ الموجهه،وتعطل بعض الأقمار الإصطناعية.
وقال في الماضي، تسببت العواصف الشمسية القوية في انقطاع التيار الكهربائي الذي استمر لمدة تصل إلى ثماني ساعات في كندا،كما تم ربط العواصف الشمسية بانفجار ألغام بحرية وتدمير أقمار ستارلينك.
فالسؤال المطروح هل سيؤثر ذلك على الضربة العسكرية الإسرائيلية المتوقعة على إيران؟