الأخبار

عمران السكران : صخرة الاستقرار في بحر الفوضى!

عمران السكران : صخرة الاستقرار في بحر الفوضى!
أخبارنا :  

في عالم مليئ بالاضطرابات، يقف الأردن كالصخرة الثابتة في بحر من العواصف. رغم الظروف المحيطة به، استطاع أن يثبت قدرته على الدفاع عن مصالحه، بل ويعيد تعريف مفهوم الأمن والاستقرار.

في الحقيقة، يبدو كأننا نعيش في فيلم أكشن، حيث يواجه الأردن تحديات من كل الاتجاهات، لكنه دائماً ما يخرج من المعركة منتصراً.

وعندما نتحدث عن دعم القضايا العربية، يتبادر إلى الذهن ذلك الشعار الذي يرفعه الأردن في كل مناسبة: «نحن معكم، حتى لو تطلب الأمر الوقوف في وجه الرياح العاتية». نحن لا نتحلى بالشجاعة فحسب، بل نعمل بجد لنفوت الفرصة على أي كان يحاول أن يمس النسيج الوطني. فالحفاظ على وحدتنا هو بمثابة طعام الروح الذي نحتاجه في زمن يهدد فيه الجميع الجميع.

ثم نأتي إلى رجال الأمن والجيش، أولئك الأبطال الذين يحمون البلاد كالصقور. إنهم ليسوا مجرد أفراد في زي عسكري، بل هم رمز للمهارة والاحترافية، يعملون بجد ليل نهار ليضمنوا أن نبقى آمنين في بيوتنا. فهل يمكن لأحد أن يتخيل مشهداً آخر؟ بالأحرى، هم الجنود المجهولون الذين يحافظون على الاستقرار في خضم العواصف.

في خطابه بنيويورك، تجلى موقف جلالة الملك عبد الله الثاني، ليؤكد للعالم أننا لن نتراجع عن دعم السلام واحترام الآخر. ففي الوقت الذي تشتعل فيه النزاعات في المنطقة، يأتي صوتنا واضحاً، يدعو للحوار بدلاً من العنف، ويرفع راية التعاون. فالسلام ليس مجرد كلمة، بل هو هدف نسعى لتحقيقه كل يوم.

أما فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، مثل العدوان على قطاع غزة ولبنان، فإن موقف الأردن كان ولا يزال حازماً. نحن كنا كالمتفرجين في مباراة كرة قدم، بل نحن في الملعب نلعب، ونسجل الأهداف من أجل السلام. فكل نقطة دم تُهدر هي بمثابة صرخة نسمعها جميعاً، وعلينا أن نكون صوت الذين لا صوت لهم.

ومع كل ذلك، يبقى تحصين الداخل من أولوياتنا. في زمن الصراعات، يجب أن نبني جسوراً من الوحدة، ونُعزز نسيجنا الوطني. إن القاعدة التي نبني عليها مستقبلنا هي أننا مجتمع واحد، متكاتف في مواجهة التحديات.

في النهاية، إذا كان هناك من يعتقد أن الأردن سيستسلم أو يتراجع، فأقول لهم: فكروا مرة أخرى. نحن هنا، عازمون على الاستمرار، وسنظل حراساً للبوابة الشرقية في هذا العالم المعقد. في كل موقف نواجهه، سنخرج أقوى، وسنبقى ملتزمين بقضايانا وقيمنا. ــ الراي

مواضيع قد تهمك