الأخبار

بلال حسن التل : لهذه الأسباب يثق الأردنيون بقواتهم المسلحة

بلال حسن التل : لهذه الأسباب يثق الأردنيون بقواتهم المسلحة
أخبارنا :  

لا يجادل أحد في الدور المركزي الاستراتيجي الذي تلعبه القوات المسلحة الأردنية في حياة الأردنيين، ولذلك ظلت هي والأجهزة الأمنية الأردنية تحتل أعلى درجات ثقة الأردنيين، في كل استطلاعات الرأي العام التي أجريت في بلدنا.

ولثقة الأردنيين بجيشهم أسباب كثيرة، من أولها أنه ليس جيشا دمويا، بل أن دخوله على خط أي أزمة تعترض مسيرتنا الوطنية، تشعر الأردنيين بالطمأنينة، وبان الأزمة في طريقها الى الحل، ومن الأمثلة البارزة على هذه الحقيقة جائحة كورونا، وكيف أن تصدي قواتنا المسلحة المبكر لها جعل بلدنا من أول بلدان العالم التي انتصرت على هذه الجائحة، وبأقل الخسائر الممكنة. ناهيك عن الدور الكبير الذي تقوم به قواتنا المسلحة في الرعاية الصحية للأردنيين، في الظروف العادية وبعيدا عن الأزمات والجوائح الصحية، حيث تنتشر عشرات المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للقوات المسلحة، والتي تقدم يوميا الرعاية الصحية والعلاج لآلاف الأردنيين.

سبب آخر لثقة الأردنيين بجيشهم، هو أن دور القوات المسلحة الأردنية يتجاوز الأدوار التقليدية للجيوش في العالم، ذلك أن قواتنا المسلحة لعبت وما زالت تلعب أدوارا مركزية في التنمية الشاملة لبلدنا، ليس من خلال عدد العاملين فيها فحسب، ولا من خلال رفدها لسوق العمل بالكفاءات العالية في مختلف المهن والحقول من متقاعدي القوات المسلحة الاردنية ايضا، بل من خلال المساهمة المباشرة في التنمية الشاملة لبلدنا، وفي كل المجالات، فمن فتح المدارس في الكثير من مناطق المملكة والتي تلقي فيها عشرات الآلاف من الأردنيين تعليمهم، إلى بناء المستشفيات والمراكز الصحية التي تقدم الرعاية الصحية لنسبة عالية من الأردنيين، إلى المساهمة في الكشف عن الكثير من الآثار التاريخية في بلدنا، يضاف إلى ذلك دور قواتنا المسلحة في شق الطرق والكثير من المرافق التي تخدم التنمية المستدامة في بلدنا.

فإذا أضفنا الى ماتقدم كله دورا اخر في غاية الأهمية تلعبه قواتنا المسلحة، يتمثل في أنها مدرسة للانصهار الوطني، وخلق النسيج الاحتماعي الوطني، وبلورة الهوية الوطنية الأردنية. مما يعني جبهة داخلية متماسكة. فهذه كلها وغيرها أسباب لثقة الأردنيين في قواتهم المسلحة، وتمنياتهم بأن تظل قائمة بهذه الأدوار، خاصة في هذه المرحلة من تاريخ بلدنا حيث تحيط بنا التهديدات، وتكثر محاولات اختراق جبهتنا الداخلية. ــ الراي

مواضيع قد تهمك