الأخبار

م . باهر يعيش : عتب على الحَمام …بفتح الميم!!!.

م . باهر يعيش : عتب على الحَمام …بفتح الميم!!!.
أخبارنا :  

قالوا انك رمز السلام..يا حمام!!!. كان هذا أيام قابيل وهابيل، وأيام الاقتتال بالقنوات من الأخشاب و بالسهام والرماح والسيوف بل وبالأيدي. يبدو أنكم أيتها الحمائم والذكور/ كنتم تفرّون من الضجيج، من قرع الطبول في مقدمات الزّحف. بل من أصوات الطبول تقرع وتقرع، و الأهازيج والأناشيد التي كان الجنود يعلون بأصواتهم بها عندما يقتربون من مكان جنود الأعداء..أعدائهم، كي ينشروا الفزع والرهبة في قلوبهم قبل ملاقاتهم وجهًا لوجه..سيفًا بسيف.

هل كانت الحمائم/ الحمام كما يبدو ...جبانًا و...ما زال؟!. هل طبع على أن يفرّ لينجو بريشه من أتون المعارك؟!.. في عصر السلم الذي يهيمن على الأرض...ترى الحمام تسرح وتمرح في السماء، وعلى غصون الشجر، وفي الساحات قريبًا من البشر خاصة السائحين يلقون إليه بالحَبّ. تفعل ذلك لا لتثير البهجة في القلوب بل سعيًا إلى رزقها، سنة الله في خلقه ونحن نكون سعداء في ذلك.

تمادت الحمائم في غيّها هذه الأيام!!. باتت غليظة الظلّ بطيئة الحركة... تأكل قنطارًا وتتحرّك بطيئًا، باتت تستوطن أسطح البيوت تختبئ تحت القرميد فيها...وفي الثقوب منها. حتى في صوتها المتواتر المستمر ...لا تدع أحدًا يغفو من نواحها ثقيل الظلّ... ولا أقول هديلها. صوت الحمام هده الأيام يجعل المرء يتشاءم...كالعويل. وأخرى... من سيئات هذا الحمام هي وخوارجها التي لا تترك سطحًا إلا رشمته، نصطبح فيه عند الإصباح فنتنكّد. بات الحمام في هذه الأيام..أكل ومرعى وقلّة صنعه. بتنا ننحو و افتعال الضجيج بالطبل والمزمار حتى(تحلّ عنّا)، نتمنى أن يختفي الحمام من حيّنا.

نعتب عليك يا....حمام!!!؛. لماذا لا تطير وأنت (رمز السلام)!!!!.... بعيدًا إلى سماوات تشهد أرضها وسماؤها حروبًا ظالمة ليخجل الظالمون منك..سماء فلسطين...مثلًا.؟!. تقف رفًا يغطي السماء منعه الظالمون المحتلون من تنفيذ مجازرهم.تحمي الأطفال النساء الشيوخ من جحيم هؤلاء الظلمة أو على الأقل تمارس دور.... (وسيط) نزيه في المفاوضااااااات بين الأطراف... (رايح جاي كما البندول)...ويعمّ السلام؟!؟!، قد يخجل المعتدون ومن ورائهم.

لماذا لا ترفرف حضرتكم وربعكم في سماء قاعات مجالس الأمم والجهات القضائية ذات الصلة و في سماء أوطان الشعوب المحبة للسلام ؛ تدعو للسلام؟!؟!. لماذا لا تطير بمخرجاتك على عقاب على كل من يذكي نار الحروب ويزوّد الظالمين بالعتاد ويحميهم ويتظاهر بالعفة وحب السلام.

عاتب عليك يا ...حمام!! و... من باب التنبيه والمحبة؛ نأمل بذل جهودكم يا رمز السلام !!، لنشر السلام في ربوعنا؛ عكس ذلك....سنسعى لدى الشعوب المحبة للسلام، و لدى الأمم وقاعاتها.... (لعزلكم)من وسيط السلام المزعوم...رمز السلام. لا رمز الجبن و الهروب،.. لا السلام، تفرّ من المعامع لتنجو بريشك. تشبه كثيرًا من البني آدم هذه الأيام حين يفرّون كلما سمعوا ...رعدًا أو شاهدوا..سمعوا عن مجاز ترتكب بحق أصحاب الحق. هو عتاب أوله وآخره...عزل؛ دعونا ننتظر لنرى.

سأعمل على أن يكون هناك رمز جديد للسلام....((طفل صغير من أرضنا يسير يدًا بيد مع شقيقته الطفلة وفي يد كل منهما... غصن للزيتون من ...زيتون بلادي)).. ــ الراي

مواضيع قد تهمك