العساف (يتحزم) بإنجازات أردنية غير مسبوقة في التايكواندو
عمان - عبدالحافظ الهروط
عاش اليتم مبكراً حيث كانت وفاة والده ليشارك الأسرة في زراعة الأرض، وفي مدرستي تلاع العلي وصويلح تلقى تعليمه.
كما دفعته ظروف في مرحلة من مراحل الوطن للالتحاق بالقوات المسلحة الأردنية ليكون من بين ٢٠٠ مجند.
الحياة العسكرية وجديته وإخلاصه في تأدية واجباته جعلته يتحزم لاحقاً بإنجازات بالتايكواندو وبنتائج غير مسبوقة أردنياً,مثلما حمل أعلى درجة في الحزام الأسود(٩ دان) عام ٢٠١٦.
يؤمن بأن الشباب الأردني مؤهل للنهوض بمختلف مجالات التنمية، وأن المرأة الأردنية مكّرمة ولها حضورها في المشاركات الوطنية ومواقعها.
الرياضي القيادي مخلد العساف المتحزم بالإنجازات الدولية، تجاوز نصف قرن في هذا العمل ولم يزل، واليوم ينثر لـ الرأي مسيرته الحافلة ورؤيته في الحياة السياسية الحديثة وقد قال » العمر هو الصحة».
النشأة؟
عشت الطفولة يتيماً لوفاة والدي وأنا في سن الثالثة فكان تعليمي في مدرستي تلاع العلي وصويلح، كنت خلالها أشارك الأسرة بزراعة الأرض.
وفي ظرف صعب شهده الأردن، وجدت نفسي ضمن الملتحقين بقيادة القوات المسلحة الأردنية، حيث تلقينا تدريباً بمنطقة خو في الزرقاء(مركز تدريب الأغرار).
في دورة الصاعقة حصلت على المركز الأول ضمن القوات الخاصة.
وفي دورتين (قيادة القوات الخاصة و ١٠١) أشرف عليهما وفد صيني كنت ضمن الفوج الأول إلى جانب احمد علاء الدين وتحسين شردم وآخرين، وفي دورة ١٠١ كانت هناك مجموعة نخبة ضمت حكمت فايز ومازن فوزي وراشد عبدالله وفيصل رضوان ومحمد ماجد العيطان.
في دورة بالتايكواندو حصلت على المركز الأول.
وفي بطولة عسكرية لمنطقة الشرق الأوسط أقيمت في البحرين عام ١٩٧٨ حصلت على الميدالية الفضية، وكان المدرب الصيني لمنتخبنا قد انتهى عمله فكانت الاستشارة الفنية أن يتولى الجانب التدريبي اردنيون.
عام ١٩٨٠ توليت قيادة المنتخب وبعد عام شاركنا في بطولة العالم بألمانيا فيما شارك المرحوم العيطان بدورة التحكيم.
استمرّت مشاركاتنا وحققنا في بطولة آسيا المركز الثالث، كما قدت المنتخب بالدورة الاولمبية في برشلونة ١٩٩٢ وحصل اللاعب عمار فهد على الميدالية البرونزية مع أن هذه الرياضة لم تكن مدرجة بعد بشكل رسمي على ألعاب ورياضات الدورة.
خضت دورات تدريبية وتحكيمية وتسلمت مناصب في الاتحاد الدولي والاتحاد الأردني ورئيساً للجنة الفنية في الاتحاد العربي لعدة سنوات، وقد شهد هذا الاتحاد حراكاً بقيادة الشيخ خليفة العبدالله الجابر الصباح، وازدهاراً عندما تسلمه اللواء أحمد الفولي من مصر بحكم خبراته في الاتحاد المصري والأفريقي والدولي.
تسلمت امانة سر اتحادنا في ٤ دورات، وبرئاسة سمو الأمير راشد، كما توليت نائب رئيس اتحاد غرب آسيا، بالإضافة إلى أول حكم أولمبي، وأول عربي يحصل على أعلى حزام في هذه الرياضة (٩ دان) بعد اجتياز فحص الترقية (الكوكيوان) لهذه الغاية كما اشرف على دورات الترقية في الأحزمة في الاتحاد الأردني.
أبطال وبطولات
استطاع الأردن أن يفرض اسمه على الساحتين القارية والدولية، من خلال أبطال حققوا إنجازات حملت أسماء
بدأت بأول منتخب كان قوامه غازي حميد وموسى بديوي ونايف سالم وتيسير ضبعان وماضي مبارك ومحمود القرعان وناجح ذيابات وسهيل قطاوة وقاسم دويلان بالإضافة لي وتواصل المنتخب مع الأبطال احسان ابو شيخة وسامر كمال وطارق اللبابيدي وأحمد حسين وقاسم دويلان وعمار فهد وتوفيق نويصر ويوسف ابو زيد ومحمد فلاح ودانا حيدر ويزن الصادق وأحمد العساف وجوليان الصادق، وحتى هذه المشاركة الاولمبية المقامة حالياً في باريس، وبانتظار نتائج أبطالنا التي تبدأ مشاركتهم بعد أيام، مع التذكير بأهم ميدالية حصل عليها البطل احمد ابو غوش وهي الميدالية الذهبية عام ٢٠١٦.
نشر التايكواندو محلياً
كان سمو الأمير الحسن دعا في اجتماع إلى نشر اللعبة على مستوى المملكة وإدخالها كل بيت اردني وذلك لأهميتها البدنية ومبادئها الأخلاقية وأثرها على الشباب، حيث تم فتح ٣٠٠ مركز وتوسيع قاعدتي المدربين والحكام من خلال عقد الدورات وصقل المشاركين، مثلما يسعى سمو الأمير راشد وسمو الأميرة زينة شعبان لإدخال اللعبة في المناهج الجامعية.
ماذا عن الحياة الحزبية؟
ما تزال غير ناضجة في شكلها الحديث باستثناء حزب واحد وهو حزب جبهة العمل الإسلامي، حيث تحتاج الاحزاب إلى خطط استراتيجية لتكون ناجحة.
لدينا شباب يملكون الوعي والخُلق والكفاءة، واستخدام أدوات التكنولوجيا للإطلاع على ما يحدث في العالم بمختلف المجالات، وإذا ما تم رعايتهم وتوجيههم فإنهم قادرون على النهوض بمختلف مجالات التنمية، ومنها المجال السياسي، وكذلك المرأة فهي مكرمّة ولها حضورها في مختلف المواقع الوظيفية والقيادية والمشاركات الوطنية.
رسالة الى الشباب والقطاع الرياضي؟
دوركم كبير في خدمة وطنكم ولا تستسلموا للتحديات، انتم قادرون على صنع الفرص لا انتظارها، ونصيحتي لكم محاربة آفة المخدرات، فهي التي تهدد حياتكم وتقتل طموحاتكم وتهدد مستقبلكم.
وعن الشباب في القطاع الرياضي
مارسوا نشاطاتكم حسب رغباتكم وتقبلوا الخسارة بروح عالية، واسعوا إلى تحقيق الإنجاز لإسعاد الشعب الأردني ورفع راية الوطن الوطن.
كما أدعو الحكومة ومؤسسات الدولة لتأسيس المتشآت وتحديث المرافق، ولأن الشباب الرياضي الأردني مؤهل لتحقيق الإنجازات إذا ما وفرت الدولة البنية التحتية.
موقف أزعجك وآخر أسعدك؟
كانت خسارتي امام لاعب هولندي في بطولة الصين المفتوحة عام ٨١ وكنت أتطلع للفوز بالذهبية، فيما اسعدني فوز البطل أحمد أبو غوش بذهبية أولمبياد البرازيل ٢٠١٦.
ماذا عن تعاملك مع أسرتك؟
أتعامل وزوجتي معهم كأصدقاء وفي توجيههم دون وصاية على رغباتهم وخصوصاً الرغبة التعليمية، أو ممارسة النشاطات الرياضية.
ابني راشد مهندس في القوات المسلحة وهوايته السباحة والرماية، ريما وهي مهندسة وديما دكتورة وراية مهندسة، وهوايتها الريشة الطائرة وكرة الطاولة.
ــ الراي