الأخبار

كتاب وباحثون يستعيدون الإرث الأدبي للراحل عقيل أبو الشعر

كتاب وباحثون يستعيدون الإرث الأدبي للراحل عقيل أبو الشعر
أخبارنا :  

استعاد كتاب وباحثون، إرث الأديب الأردني الراحل عقيل أبو الشعر (1890 - 1935)، في الأمسية التي أقامها منتدى المستقبل الثقافي، مساء أمس الاثنين، في دائرة المكتبة الوطنية بعمان، بحضور جمع من المثقفين والأكاديميين.
وشارك في الأمسية التكريمية لاسم الأديب الراحل، والتي رعاها وزير الثقافة السابق الدكتور صلاح جرار، وأدارتها الدكتورة مرام أبو النادي، الكاتبة والناقدة الدكتورة هند أبو الشعر، والمترجم والباحث العراقي كاظم نصار، والدكتورة منتهى الحراحشة، والدكتورة دلال عنبتاوي.
وفي المداخلة التي حملت عنوان "عقيل أبو الشعر.. رائد الرواية العربية"، كشفت الدكتورة أبو الشعر، حكاية العثور على إحدى روايات عمها عقيل الغائب عن العائلة منذ سنوات طويلة، عندما كانت تزور العاصمة باريس في العام 2010، وعثرت هناك على رواية باللغة الإسبانية بعنوان "لأشيل نمر".
وقالت: "عدت من باريس، وأنا أحمل لعائلتي مفاجأة لا مثيل لها، وبدأت منذ ذلك اليوم باستعادة الروائي الأردني المهاجر، كنت أشعر بمسؤولية حقيقية أمام الوسط الأدبي، ولم يكن أمامنا غير مصدر واحد، ما نشره "البدوي الملثم" يعقوب العودات، من معلومات مذهلة عن عقيل أبو الشعر، وما وجدته من بطاقات بريدية بعثها عقيل من باريس لجدّي ولوالدته، وما سمعته من روايات عائلية، وكانت كفيلة بإصراري على مصداقية معلوماتي، واستعنت بمجموعة من الأدباء لتوثيق تراث عقيل أبو الشعر، والتعريف به".
بدوره، بين نصار أن أبو الشعر، بدا وكأنه شخصية أسطورية من خلال أعماله وكتاباته واللغات التي يجيدها والشهادات التي حصل عليها، والمواقع التي شغلها وثقافته المتنوعة الواسعة وبراعته اللغوية الفريدة التي اكتسبها، خلال مراحل حياته المليئة بالهجرة والترحال بين الأردن وفلسطين وإيطاليا وجمهورية الدومينيكان.
وأكد أن أبو الشعر كان يجيد سبع لغات، هي: العربية، والعثمانية، واللاتينية، والفرنسية، والإسبانية، والانجليزية، والإيطالية، وكان يكتبها ببراعة كما لو كانت كلّ منها لغته الأم.
واستعرض ترجمته لرواية لأبو الشعر "القدس حرة" من الإسبانية إلى العربية، وذلك بعد الحصول على نسخة من الرواية من المكتبة الوطنية في باريس العام 2011، وبين أنه اكتشف رواية "إرادة الله" التي كانت توجد منها نسخة وحيدة في مكتبة رئيس جمهورية الدومينيكان الأسبق خواكين بلاغير، ونجح في استعادتها بعد جهود مضنية.
بدورها، سلطت الدكتورة الحراحشة الضوء على الفكر الروائي عند الأديب الراحل، كما طالبت دور النشر ووسائل الاعلام بتسليط الضوء على انجازاته الأدبية والمعرفية والفكرية، بصفته أول روائي عربي، مشيرة إلى أن رواياته كانت في مرحلة مبكرة أدبياً، وأن ثقافته العالمية أغنت لغته وأفكاره.
من جانبها، بينت الدكتورة عنبتاوي أن الأديب الراحل يمثل حالة متفردة في الوعي الفكري المبكر، وفي التفاعل مع القضايا العربية، حيث كان يقاوم ثقافياً استناداً إلى حسه الوطني العروبي.
-- (بترا)

مواضيع قد تهمك