قال الخبير والمحلل الإستراتيجي المهندس مهند عباس حدادين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قام في خطوة إستباقية وسريعة بعد إستقالة عضو مجلس الحرب بيني غانتس بحل مجلس الحرب وتشكيل سريع لمجلس آخر سياسي وأمني وذلك خشية الضغط عليه من اليمين المتطرف وإدخال أعضاء منه لمجلس الحرب المنحل، حيث طلب بن غفير الدخول إليه ،لأنه اي دخول من أعضاء اليمين المتطرف للمجلس المنحل بعني إسقاط لحكومته وزيادة الضغط عليه من الأحزاب المعارضة ،لذلك لجأ إلى تشكيل مجلس مصغر سياسي وأمني يضم كل من وزير الدفاع ووزير الشؤون الإستراتيجية ورئيس مجلس الأمن القوي،وهذا من شأنه إطالة عمر حكومته وبالتالي إطالة عمره السياسي، إضافة إلى محاولة رأب الصدع الذي نشأ أخيرا بينه وبين القادة العسكريين بعد الفشل في استرجاع الأسرى والقضاء على المقاومة في غزة،وبالتالي خداع الداخل الإسرائيلي بأنه جلب لمجلسه من يمثلون العمق الإستراتيجي للأمن الإسرائيلي، وإعادة التناغم الذي فشل فيه من خلال إدارته للمجلس السابق،لكن هذا المجلس الجديد لن يساهم في اي أفق سياسي يقود إلى صفقة تبادل للأسرى لأن نتنياهو سيسيطر عليه كعادته ويبقى في هاجسه القضاء على المقاومة وهذا من شأنه سيؤدي إلى مزيد من الإستنزاف في القدرة العسكرية الإسرائيلية دون فائدة إضافة إلى تعميق الخسائر الأقتصادية لديهم وزيادة التوتر في الإقليم،في ظل مماطلة لتطبيق أي خطط يطرحها الحلفاء وأهمهم الولايات المتحدة.