الأخبار

محمد سلامة : سحق..

محمد سلامة : سحق..
أخبارنا :  

تصريحات وزير المالية الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتيش بسحق الفلسطينيين تحت الاقدام كما بالتوراة وأن أرواحهم الشريرة لا مكان لها في العالم، تؤكد وبما لا يدع مجالا للشك عن همجية وفاشية الصهيونية الدينية التي يتزعمها، وأن هذه الثلة المتطرفة وراء شلال الدماء والمجازر والمذابح في غزة مسنودة بخرافات توراتية لا تمت إلى الإنسانية والبشرية بشيء.
سموتريتيش إسرائيل الثالثة يرى في سحق الفلسطينيين تحت الاقدام حلا جذريا لما تواجهه دولته الفاشية من مقاومة صلبة على أرض غزة، فهو صاحب نظرية الحسم مع الفلسطينيين، فقد حدد ثلاثة خيارات لهما للعيش..إما البقاء وقبول العبودية..أو الرحيل طوعا أو مواجهة الموت لمن يقاوم الإرهاب الصهيوني، وهو يستند إلى نصوص توراتية دينية باباحة قتل الاغيار ليس الفلسطينيين وحدهم بل من يقف في وجه المشروع الصهيوني بالمنطقة، وطبعا سمع ما يسمى بالعالم الحر كله هذه الدعوات دون أن يرد عليها أو أن يدينها وستنكرها.
إسرائيل الثالثة بصورتها المتوحشة تظهر فجأة لما يسمى بالغالم الحر الصامت على جرائمها، تظهر بتوحشها وارتكابها آلاف المذابح البشعة، ففي سبعة شهور قتلت ضعفين من الفلسطينيين عما فعلته روسيا بحربها على اوكرانيا في أكثر من عامين وفق تصريحات الأمين العام للامم المتحدة.
إسرائيل الثالثة تتعرى شيئا فشيئا أمام ما يسمى العالم الحر الصامت، تتعرى بطبيعتها النازية الهستيرية الفجة، وتكشف عن طبيعة وتركيبه حكومة نتنياهو السادس وائتلافه المتطرف، فقد سبق هذا الوزير وزير التراث عميخاي الياهو الذي دعا لضرب غزة بقنبلة نووية، وسمع ما يسمى العالم الحر هذه التصريحات دون رد عليها، ولا ننسى تصريحات المريض بن غفير المقززة ضد الفلسطينين والاغيار ودعواته لسحق ومحق الفلسطينيين وما إلى ذلك.
واشنطن حليفة المتطرفين الصهاينة في إسرائيل الثالثة، مربوطة من راسها حتى قدميها باللوبي الصهيوني وأوروبا خائفة وتبين أنها جبانة لا تقوى على مواجهة اللوبيات الصهيونية فيها، فيما إدارة الرئيس بايدن تتحرك تارة على هذا الإتجاه لمحاولة وقف الحرب دون جدوى وأخرى على إتجاه آخر لمسار سياسي دون جدوى وتدرك أنها أسيرة ثلة داعمة ومؤيدة لإسرائيل الثالثة وشلة متطرفيها، واضطرت على استحياء إلى وقف بعض شحنات الأسلحة المرسلة إلى إسرائيل الثالثة.
سموتريتيش وبن غفير وعميحاي الياهو وسمحا روتمان وابن كاتس وياريف ليفين بزعامة نتنياهو السادس وراء ما يجري في غزة والضفة الغربية وقطعا إذا تحقق مرادهم في سحق الفلسطينيين سوف يوجهون سيوفهم وحرابهم إلى لبنان بدعوى تدمير قدرات حزب الله ولن يتوقفوا نهائيا، ولا غرابة إذا قلنا انهم ينظرون لجوارهم بذات نظرتهم للفلسطينيين باعتبارهم اغيارا ويحب سحقهم لإقامة ما يزعمون توراتيا ارضهم من النيل إلى الفرات..(إسرائيل الكبرى). ــ الدستور

مواضيع قد تهمك