الأخبار

الرجوب: سنحاكم الاحتلال في الفيفا على جرائمه الرياضية وليس السياسية

الرجوب: سنحاكم الاحتلال في الفيفا على جرائمه الرياضية وليس السياسية
أخبارنا :  

صالح الراشد


أكد الفريق جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني بكرة القدم رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية في حديث لعديد الجهات الإعلامية، أن تقديم الاتحاد الفلسطيني شكوى للإتحاد الدولي لكرة القدم بحق اتحاد الكيان الصهيوني ما هو إلأ دفاع عن الحق الفلسطيني المسلوب، وبين انه تم إدراج الشكوى بشكل قانوني لتصبح على أجندة الفيفا خلال اجتماع الكونغرس في بانكوك في السابع عشر من الشهر الحالي، واشار إلى أن الاتحاد الفلسطيني طلب معاقبة اتحاد كرة القدم في الكيان الصهيوني، بسبب التجاوزات التي تقوم بها الجهات السياسية والعسكرية في الكيان، وتتعارض مع القوانين الدولية وخاصة تنظيم مباريات في المستعمرات التي لا تعترف بشرعيتها الأمم المتحدة، وأكد ان الشكوى قائمة عى البُعد الرياضي وليس جزء من عمل سياسي.


وطالب الرجوب من المجتمع الدولي والفيفا واللجنة الاولمبية أن يوفروا للرياضة الفلسطينية الشروط المنصوص عليها في الميثاق الأولمبي والفيفا والتي يتمتع بها جميع الرياضيين في العالم، وأن يحققوا تطلعات الرياضيين الفلسطينين لممارسة رياضة سوية لا تتعرض لعقوبات من الإحتلال، وهذا حق للشعب الفلسطيني كما هو حق لجميع رياضي العالم.

 


وركز الرجوب بأن الشعب الفلسطيني يرزخ تحت إدارة احتلال فاشي لم يسبق مثله في التاريخ، وهذا الاحتلال قام في الأشهر الماضية ولغاية الآن بعدوان غير مسبوق على قطاع غزة والضفة الغربية، وأضاف أنه خلال العدوان الأخير على الشعب الفلسطيني ارتكبت قوات الاحتلال جرائم بحق الرياضيين في غزة والضفة الغربية، ليستشهد "245" شهيد من الأسرة الرياضية منهم "11" في الضفة الغربية ومنهم "161" من أسرة كرة القدم، كما تم تدمير جميع المنشآت الرياضية في غزة بل ان العديد منها تم استخدامها كمراكز للاعتقال والتعذيب والتحقيق، وهذا أمر شاهده العالم أجمع وقد أعاد الجميع لحقبة الاربعينيات من القرن الماضي حيث تحولت الملاعب لمراكز للإبادة الجماعية.


وبين الفريق الرجوب أن الاحتلال سعى جاهداً لخنق الرياضة الفلسطينية على المعابر وقام بالهجوم على الملاعب كما حصل في استاد الشهيد فيصل الحسيني ، ونوه الرجوب أن التوقعات الفلسطينية انصبت على ان تقف جميع الاتحادات العالمية والقارية والأهلية مع القضية الفلسطينية وعذابات الشعب الفلسطيني، وأن يرفضوا هذه الجرائم بحق الرياضيين كونها تتعارص مع القوانين والأنظمة التي تعمل بهما جميع الاتحادات، وركز على وجوب بطلان الاعتراف بالمباريات التي تقام في المستعمرات كونها مقامة على أرضٍ فلسطينية مُحتلة، كما أن فرق هذه المستعمرات يشاركون في بطولات الكيان، وهذا انتهاك صارخ وصريح وواضح لقوانين الفيفا التي لا تُجيز لأي اتحاد أن يمارس الرياضة ويخوض مباريات على أراض محتلة.

 


وتطرق الرجوب للرياضة الفلسطينية وبين ان من حق الجهات القائمة على العمل الرياضي الفلسطيني أن تعمل على تطوير نفسها دون مظاهر إرهابية، وبين ان ما قام به وزير خارجية الاحتلال بتهديده بالسجن في المقاطعة ما هو إلا أرهاب منظم لكل من يدافع عن قضيته، مشدداً أن الشكوى في الفيفا رياضية وليست سياسية كما يحاول وزير خارجية الاحتلال الترويج لها على المستوى الدولي في محاولة لجعل دول العالم لا تقف مع الحق الفلسطيني.


واشار الرجوب ان وزير خاررجية الاحتلال حين هدده بالحبس أثبت أنه يتحدث بلغة استعراض العضلات، وقال : " كل إنسان يتحدث بقيمة وأخلاقه ومفاهيمة وهذه لغة فاشية وعنصرية وهي ليست لغة وزير سياسي بل لغة عنصرية تخلو من أي بعد أخلاقي أو إنساني"، وذهب الرجوب إلى أن عدد من العاملين في اتحاد الكيان استنكروا هذه التصريحات ورفضوها جملة وتفصيلا.

وبين الرجوب أن وفد ضم شخصيات رياضية من الداخل الفسطيني زاروا رام الله، واستفسروا حول الشكوى التي تقدمنا بها للاتحاد الدولي لكرة القدم وقدمنا لهم شرحاً وافياً حول ما سنقوم به، وبين أن أعضاء الوفد يعانون في أنديتهم من تنمر الكيان رغم أنهم يشكلون خُمس عدد السكان، وأكد ان الاتحاد الفلسطيني منفتح على الجميع وأن كل من يريد الاستيضاح حول الشكوى سنشرح له كل شيء بالتفصيل والأدلة والبراهين ، واضاف: " نحن نمارس حقنا لتوفير الأجواء المناسبة لإدارة الرياضة الفلسطينية وفق منظومة أخلاقية إنسانية، وبمعزل عن أي مظاهر سياسية".

 


وركز الرجوب في حديثه بقوله: " لن نحاكم الاحتلال على جرائمه السياسية وسنحاكمه على جرائمه الرياضية في غزة والضفة، وقد علقنا في الضفة جميع البطولات بسبب عدم القدرة على حركة الفرق ولم نستخدم ملعبنا البيتي في مباريات التصفيات الدولية لعدم قدرتنا على إدخال المنتخبات الأخرى بسبب عنت الاحتلال، ونحن نتطلع لممارسة حقنا ضمن القوانين والأنظمة والحقوق المعترف بها دولياً".

مواضيع قد تهمك