الأخبار

لما جمال العبسه : «رفح» إصرار على استكمال مذابح الصهاينة

لما جمال العبسه : «رفح» إصرار على استكمال مذابح الصهاينة
أخبارنا :  

كل يوم تخترع حكومة الكيان الصهيوني كذبة جديدة فيما يتعلق بمفاوضات الهدنة كما تطلق عليها الراعي الرسمي لها «الادارة الامريكية»، التي تحركت مؤخرا بوقف تصدير العتاد والذخيرة لجيش الاحتلال الاسرائيلي في خطوة لمنع الاجتياح التي تعلم واشنطن انه سيكون دمويا بشكل مريع مع الاكتظاظ السكاني في هذه المدينة الحدودية الصغيرة، وحجة رئيس حكومة الكيان ان شروط المقاومة الفلسطينية تعجيزية ولا يمكن القبول بها.

من الملاحظ ان هذه الحكومة النازية تريد ان تبقى في بقعة الضوء وان يتمحور الجميع حولها تحت ذريعة اتمام النجاح الذي حققته خلال سبعة اشهر مضت منذ بدء الهجوم النازي على قطاع غزة المحاصر، وإتمام المهمة بالقضاء على المقاومة لكي لا تشكل لها تهديدا ولا تجعل مجالا لوقوع سبعة اكتوبر اخر في المستقبل كما ترى.

وان لم يبد واضحا أو مشكلا لوجهة نظر عامة فان هذه الحكومة ودولتها المزعومة اصبحت تشكل عبئا ثقيلا على الحكومات الداعمة لها والراعية لعملياتها المجنونة في القطاع، لكن لا تستطيع التفلت من دعم حكومة بنيامين نتنياهو، حتى وان ثارت عليهم شعوبهم وحثهم لوقف المقتلة الدائرة في القطاع والابادة الجماعية المتعمدة هناك، وتدمير هذه البقعة من الارض غير قابلة للعيش.

بالمقابل، ولتحقيق غايات البقاء في السلطة حتى لو مشى نتنياهو على جثث شهداء غزة والضفة الغربية، وللابقاء على رضى اليمين المتطرف في حكومته الفاشية، فلا بد من القضاء على اكبر عدد من الفلسطينيين، واخر المهازل التي صدرت من هذه الحكومة المجرمة هي ترحيل مئة الف من المهجرين الى مدينة رفح، من اصل ما يقارب مليونا وربع المليون انسان يتجمعون في هذه المدينة الصغيرة، لتصبح اي ضربة او توغل مضمونة النتائج بإبادة اكبر عدد من الفلسطينيين، عدا عن مخاطر ترحيل المئة الف غزي، ومصيرهم الذي ينتظرهم من هجوم وقتل ما يمكن قتله خلال عملية الترحيل.

كلمات وجمل تصدر عن هذا الكيان الغاشم، لترد عليه المقاومة انها مستعدة لمواجهتهم بعد عملية امس الاول القريب من معبر كرم ابو سالم، علما بان هذه العملية التي استهدفت المقاومة فيها تحشد آليات صهيونية استعدت للهجوم على رفح بريا تبعد عن المعبر المخصص لاستقبال المعونات الانسانية لأهالي القطاع.

عملية امس الاول اذهلت الصهاينة وكانت مفاجأة سعيدة لمتابعي هذه الحرب الوحشية التي تبغي القتل لاجل القتل لا شيء اخر، واعلان المقاومة بانها على استعداد تمام لمواجهتهم كان عاملا مؤرقا لصانع القرار السياسي والحربي في حكومة القطاع الفاشية، لتعبر عن حنقها وحقدها باسلوب وحشي لا ينتمي للانسانية باي صلة من خلال القتل وسفك اكبر كمية من الدماء.

لن يكون الامر سهلا على الفلسطينيين في القطاع، فهم يتوقعون مذبحة ستدور رحاها في جوانب رقعة ارض صغيرة للغاية، لكن كما يقولون دائما لن نخرج ولن نحقق لدول الكيان الصهيوني رغبتها في اجلائنا من ديارنا اما شهداء واما منتصرون، فالنهاية محسومة لديهم، اما الطرف المعتدي فحتى انه لم يقدر ان يضع سيناريو منطقي لاهدافه الكاذبة وامنياته الضائعة حتى اللحظة.

الجميع مترقب للحدث، وعلى الاغلب لن يشفي هذه النفوس المريضة سوى رؤية الدم وجثث الشهداء وإعمال القتل الهمجي، ولنرَ حكومات دول العالم المتقدم الموالية للكيان الصهيوني كيف ستواجه مجتمعاتها وهي مشاركة في هذه المقتلة الوحشية الدائرة هناك.

ما زالت المقاومة الفلسطينية تتمتع بالقوة بان تقول لا لضياع حق الشعب الفلسطيني بالعيش حرا كريما على ارضه، بالرغم من مأساوية الحياة هناك وما يلاقوه من مشقات، وما زالت بوصلة الكيان الصهيوني حائرة وكأنها في دوامة اخذت معها الساسة الغربيين الذين اصبحوا مثلها لا يبالون بالدم السائل ظلما وعدوانا على اساس انه حق، والجميع سيكتب تاريخه بما جنته يداه. ــ الدستور

مواضيع قد تهمك