الأخبار

محمد سلامة : حماس.. هل تقع بالفخ؟!.

محمد سلامة : حماس.. هل تقع بالفخ؟!.
أخبارنا :  

مفاوضات صفقة تبادل الأسرى (المخطوفين) في القاهرة كشفت أن تعهدات أمريكية غير مكتوبة لحماس بقبول بنود الاتفاق ومن بينها بند.. هدنة مستدامة.. دون نص صريح على وقف الحرب نهائيا، سوف يتبعها وقف كامل للحرب، بمبرر أن ائتلاف حكومة نتنياهو السادس لا يمكنه تمرير اتفاق داخل مجلس الحرب وحكومته بنص صريح على وقف إطلاق النار بشكل نهائي.. فيا ترى هل تقبل حماس وتقع في الفخ؟!.

خليل الحية يتراس الوفد الحمساوي في مفاوضات القاهرة، ورئيس الCia وليم بيريز توجه إلى القاهرة، وهناك ضغوط تمارس على حماس والجهاد واخواتهما في قبول بنود صفقة تبادل الأسرى مع بند.. هدنة مستدامة.. لكن ووفق تسريبات حماس فقد رفضت ذلك حتى الآن وقاومت الضغوط عليها، ورد ممثلها بالقول:-إن إدارة بايدن أمامها شهور وستغادر وان الحركة ليست مفوضة بالتوقيع على اتفاق بنص صريح على وقف الحرب نهائيا، وهذا زاد من الضغوط عليها من كافة الأطراف المشاركة بالمفاوضات داعين إلى الثقة بالتعهدات المقدمة لها من الجانب الأمريكي.

حماس ترى أن مفاوضات من أجل مفاوضات لتبرير أعمال إسرائيل الثالثة الاجرامية غير مقبولة وابدت استعدادها للمواجهة في رفح، وأن ما ينتظر الجيش الاسرائيلي سيكون أشد مما واجهه في خانيونس وغزة وبيت لاهيا و.. .إلخ، كما تردد أن موفد الجهاد هو الآخر رفض قبول بنود الصفقة مؤكدا أنها فخ «أمريكي--إسرائيلي «لبقاء حكومة نتنياهو السادس وائتلافه المتطرف واستئناف الحرب بعد استكمال إطلاق سراح الاسرى، كما أن موفد حماس انسحب من الجولة الأولى، ثم عاود حضور جلسات المفاوضات بانتظار مجيء بيرنز وما يمكن أن يقدمه لإنقاذ المفاوضات قبل أن تنهار.

حماس ابلغت الوسطاء بشكل قاطع ان لا صفقة دون وقف الحرب على غزة، وأن كافة مطالبها مرتبطة بمصالح الشعب الفلسطيني، وأنها غير مستعدة لقبول صفقة شاملة دون نص صريح على وقف إطلاق النار بشكل نهائي، ومما يمكن استنباطه أن تتقدم واشنطن بورقة تتعهد فيها بوقف الحرب دون تضمينها بنود الأتفاق.. (أي أن تكون ملحقة ببيان)، وهذا ما طرحه الوسطاء لحماس واخواتهما، لكن ذلك لم يكن مشجعا لها لقبول صفقة شاملة تربط مراحل تبادل الأسرى مع وقف الحرب بشكل نهائي.

حماس.. هل تقع بالفخ؟! سؤال ما زال واردا خاصة أن الضغوط كلها على حماس والجهاد واخواتهما وليس على إسرائيل الثالثة وحكومة نتنياهو السادس وائتلافه المتطرف، وقصة التنازلات من الطرفين خدعة يراد منها جلب رأس حماس للمقصلة وبكل الأحوال فإنه من المبكر القول أن هناك إتفاق إطار يمكن تمريره على المقاومة الفلسطينية، كون القرار لدى فصائل المقاومة بالإجماع، ولا يمكن لفصيل أن يتفرد بالقرار على حساب الآخرين ومصالح الشعب الفلسطيني. ــ الدستور

مواضيع قد تهمك