الأخبار

م . فواز الحموري : الوفاء للوطن

م . فواز الحموري : الوفاء للوطن
أخبارنا :  

نحتاج في كل مناسبة تخص الوطن أن نسأل أنفسنا وبصدق: كيف نخدم الوطن بإخلاص وانتماء؟ وأسئلة عديدة لكل منا وفي موقعه ومجاله وتخصصه وعلى امتداد كل مساحة غالية علينا وركن نعيشه وننعم فيه بالخير والبركة والطيب.

تتعدد الإجابة ولكنها تقترب من بساطة المحافظة على الوطن نظيفا محاطا بكل ما يزينه من سلوك وأخلاق تعامل مع بعضنا البعض وفي المجالات كافة سواء باحترام الدور والتصرف بحكمة وروية حين قطع الشارع من طرف إلى آخر وتصرفات جميلة ورائعة تجاه هذا الوطن الحبيب.

تعجبني الكثير من المواقف التي تعني بعفوية الوفاء للوطن من خلال جميع من يقدمون الخدمة للمواطن في مؤسسات الدولة والقطاع الخاص برفق ولين وتفهم وصبر وتعاون وحرص على إتمام معاملة قد تستغرق وقتا طويلا ولكن بالمتابعة والمساعدة يتم الإنجاز بوقت قياسي.

لا يوجد ما يمنع من المحافظة على جميع الممتلكات في الأماكن العامة والتي وضعت للمواطن، ولا يوجد ما يمنع من عدم قصف «الأزهار» من الحدائق العامة، أو عدم ترك مخلفات الشواء في أماكن التنزه في الأماكن المخصصة لذلك.

يمكن عد الكثير من صور الوفاء للوطن والبحث عنها في كل موقع له صلة بالتعبير عن الحرص تجاه الوطن والمحافظة على كل ما صلة بما يخص العلاقة الوثيقة مع الوطن ومؤسساته ونظام الدولة والقوانين والتعليمات، وها نحن نسير قدما نحو الانتخابات النيابية القادمة لنترجم ما يستحقه الوطن منا من ولاء وانتماء.

الوفاء للوطن هو الوفاء والتكريم لمن يخدم الوطن بطاقة إيجابية ويدافع عنه ويحافظ عليه ويحميه ويحرص على ممتلكاته وإنجازاته ولا يبخل بأي مساهة مهما صغرت أو كبرت لتقديمها بروح المواطنة الصالحة.

يكون الوفاء باليقظة والانتباه والكلمة الطيبة ورفع الهمم وبذل الخير وغرس المحبة ومساعدة بعضنا البعض باحترام وتقدير لدور كل واحد منا؛ طبيب يعالج ومهندس يعمر ومعلم يربي وجندي يحمي ورجل دين يعظ وأب وأم يوفون عهدهم بأبنائهم وبناتهم وتكبر الدائرة وتتسع لتشمل أعمالا ومهن وصنائع المعروف في المجتمع والتي تقي مصارع السوء.

حقوق وواجبات نتقاسمها والوطن ونحاول جاهدين الموازنة بين ما هو مطلوب منا المساهمة به من أجل رفعة الوطن وما نأخذه بحق واستحقاق من مقدرات الوطن عبر مسيرة الخير الممتدة مع الأجيال ومراحل التقدم والإنجاز، وكمّ يغدو جميل بيان محبتنا للوطن ومدى حاجتنا لتحمل التحديات والعقبات من أجل أن نعبد الدرب للأجيال لتنعم بما هو حميد وتليد.

يوم الوفاء للوطن: عنوان عزيز وانتماء أصيل يتطلب منا الكثير من العمل والجهد والإيثار والتضحية والإيجابية والقليل من الشكوى والتذمر والسلبية؛ أيها الأوفياء، يا من تحبون الوطن وتغارون عليه: اغرسوا ثمرة الخير في كل موقع تشغلونه وأحبطوا كل محاولة شر وسوء، واعملوا كما ورثنا عهد العطاء وخدمة الوطن بسياج المنعة والازدهار والنقاء.

يوم الوفاء للوطن يحمل صورا من الجهد الخير في مواقع العطاء وتفاني الجميع لتوفير ما يلزم لرفعته على الدوام، أعجبتني عبارة مدونة عند بوابة مدرسية حكومية: «من هنا يمر المستقبل وبكم يكون مشرقا ايها التلاميذ، ووقعت باسم أستاذهم وهيئة التدريس فيها».

يا أيها الوطن الجميل البهي: نحن منك وإليك ومن أجلك نجتهد لان نكون أوفياء كما ينبغي وتستحق، ونمضي قدما نحو غد واعد مديد رغد عتيد مكلل وجديد وجدير بالمجد. ــ الراي

fawazyan@hotmail.co.uk

مواضيع قد تهمك