الأخبار

د . هبة ابو عيادة : الخير في أمتي إلى يوم القيامة

د . هبة ابو عيادة : الخير في أمتي إلى يوم القيامة
أخبارنا :  

يُعد الخير صفة حميدة يُحبها الله تعالى ويُجزي عليها بأجر عظيم، وقد حث الإسلام على التخلق بالأخلاق الفاضلة، ونشر الخير بين الناس والسعي على قضاء حوائج الناس ولو بجبر خاطر. ويعد الخيرُ في أمة الإسلام ضرورة لازمة لاستمرارها وازدهارها، وبلوغها الغاية من وجودها على الأرض.

ويُشير مصطلح «الخير» إلى كل ما ينفع العباد والبلاد في دنياهم وآخرتهم، ويُسعدهم ويُريح قلوبهم، ويقربهم من الله تعالى. ويشمل ذلك الأعمال الصالحة، والأقوال الطيبة، والمشاعر النبيلة، والأخلاق الفاضلة، وكلّ ما يُساهم في إصلاح المجتمع ونشر المحبة والتآخي بين الناس وحث الإسلام على نشر الخير في القرآن الكريم والسنة النبوية والأدلة كثيرة أذكر منها أدلة القرآن الكريم التي حثت على الخير ونشره في أمة الإسلام قوله تعالى: وَتَوَاصَوْا بِالْخَيْرِ وَالتَّقْوَى (الشورى: 83). وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُ?لَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (البقرة: 177). خَيْرُ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُ بِاللَّهِ (آل عمران: 110). وأيضا العديد من الأدلة في السنة النبوية قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «خيرُكم من يُطعمُ الطعامَ، ويُقرئُ السلامَ على مَنْ عَرَفَ ومَنْ لَمْ يَعْرِفْ» (رواه الترمذي). «لا يدخلُ الجنةَ منْ في قلبِهِ مثقالُ ذرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ» (رواه مسلم). «المؤمنُ للمؤمنِ كمثلِ البناءِ يُشدِّدُ بعضُهُ بعضًا» (رواه البخاري).

إن أوجه الخير في أمة الإسلام متعددة أذكر منها: الإيمان بالله تعالى: أساس الخير في أمة الإسلام، وهو نورٌ يُضيءُ القلوب ويُسددُ الخطى. والعمل الصالح: يشملُ جميع الأعمال التي تُقرب العبد من الله تعالى، مثل: الصلاة والصوم والزكاة والحج والعمرة. والأخلاق الفاضلة: مثل: الصدق والأمانة والكرم والعفو والصبر والتسامح والعدل والإحسان. والدعوة إلى الإسلام: نشرُ تعاليم الإسلام ونشرُ الخير بين الناس. ومساعدة المحتاجين: من خلال الصدقة والعون والكفالة. ونشر العلم: العلمُ نورٌ يُضيءُ الدروب ويُقودُ إلى الخير. والأمر بالمعر?ف والنهي عن المنكر ونشر المحبة والسلام ووأد الفتنة.

ولكل فرد في المجتمع السعي في نشر الخير: من خلال التحلي بالأخلاق الفاضلة: والتّأدّب بآداب الإسلام. والالتزام بالعبادات: ونشرُ تعاليم الإسلام بين الناس. ومساعدة المحتاجين: من خلال الصدقة والعون والكفالة. والمشاركة في الأعمال الخيرية: ونشرُ الوعي بأهمية العمل الخيري. والدعوة إلى الإسلام: ونشرُ الخير بين الناس.

ختامًا: إن الخير في أمة الإسلام ضرورة لازمة لاستمرارها وازدهارها، وبلوغها الغاية من وجودها على الأرض. ويجب على كلّ فردٍ من أفراد الأمة أن يسعى لنشر الخير في المجتمع، وأن يتحلى بالأخلاق الفاضلة، وأن يلتزم بالعبادات، وأن يساعد المحتاجين، وأن يشارك في الأعمال الخيرية، وأن يدعو إلى الإسلام. فبذلك ننالُ رضا الله تعالى، ونحصلُ على السعادة في الدنيا والآخرة. ــ الراي

مواضيع قد تهمك