لا شيء ينأى بنفسه عن دور الشباب فيه خاصة في الحرب على غزة فلقد أظهر الشباب دوراً ريادياً في رفضهم المُعلن للحرب، حيث شارك الشباب العربي في كل مكان في جميع المظاهرات المناهضة للمجزرة الاسرائيلية على غزة ولا يزالوا، أما في الغرب فالحرب أسهمت في تنوير المواطن الاوروربي والامريكي و غيره في توضيح حقيقة الاحتلال الاسرائيلي حتى وصلت بهم قناعتهم ليواكبوا الشباب العربي في مظاهراته بالتظاهر في قعر اتخاذ القرار للحرب والتظاهر في الجامعات.
للتظاهرات التي تشهدها الجامعات في عدة بلدان في الغرب اثر كبير منه التأثير على النتائج في الانتخابات كالانتخابات الامريكية القادمة او الانتخابات أو بيان صدق الجامعات بحماية رسالتها الانسانية التي طالما تغنت بها واشتهرت بها من خلال حماية المتظاهرين حيث لا يغدو يوماً دون اي اعتقالات كتلك التي تشهدها الجامعات الامريكية.
لقد حقق الشباب أثراً كبيراً في الحرب على غزة، حيث اتحد الشباب في جميع انحاء العالم لاعلانهم الرفض للظلم والاحتلال والقتل الاسرائيلي فأصبح الشباب العربي والغربي يداً بيد ابتداءً بالتظاهر او التواصل الاجتماعي او المشاركة على ارض غزة بكل ما هو هادف من اعلام او توزيع المساعدات او الطبابة يداً بيد مع الشباب بداخل غزة دون كلل او ملل.
من متأثر ومواكب ينتقل الشباب بسبب دورهم برفضهم الحرب على غزة الى المؤثر وقد تقوده الايام القادمة ليصبح المؤثر الكبير في اتخاذ القرار السياسي، فتظاهر الشباب لغزة من حيث الحجم والنطاق، نهضة لم تشهدها اي مرحلة في التاريخ الغربي فقد تولى هذا الجيل الجديد من طلاب الجامعات رفع راية فلسطين الحرة بطريقة لم يمكن لأجيال النشطاء السابقة سوى أن تأمل وتحلم بها بجرأة لم يشهدها اي جيل، ليصبح شريك الشباب العربي بكل مسؤولية، بالتأكيد لم يتوقع أحد هكذا تحرك في ظل سيادة السردية الاسرائيلية في الغرب ونجاح اسرائيل في العديد من المراحل بتشويه التاريخ الا أن اسرائيل هى من فضح نفسه و وضح كذبه بحربها ومجزرتها على غزة لنقول لن يضيع الحق ولو بعد حين.
حمى الله أمتنا، حمى الله الأردن.

ــ الدستور