الأخبار

خبراء : الأردن يوفر جميع المطاعيم مجانا للأطفال المقيمين على أرضه

خبراء : الأردن يوفر جميع المطاعيم مجانا للأطفال المقيمين على أرضه
أخبارنا :  

يحتفل العالم في الأسبوع الأخير من شهر نيسان بالأسبوع العالمي للتحصينات، حيث ينطلق خلال الفترة من 24 إلى 30 الشهر الجاري، تحت شعار: «بمقدورنا: إنقاذ الأرواح عن طريق التمنيع» . ويتزامن الاحتفاء بالمناسبة هذا العام مع مرور 50 عاماً على انطلاق البرنامج الأساسي للتحصين عالمياً.
وقد حقق الأردن الكثير في هذا المجال ليشكل قصة نجاح في مجال التحصين على المستوى الإقليمي. ويتمثل ذلك في برنامج التطعيم الوطني، الذي يعد من أجود البرامج المماثلة على مستوى المنطقة، وحقق منذ تأسيسه نجاحات منقطعة النظير تشكل نموذجا يحتذى خاصة على صعيد الوصول إلى نسبة تغطية عالية جدا بالمطاعيم تعدت 99 % من المواطنين والمقيمين على أرض المملكة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن نسبة التحصين انخفضت بسبب جائحة كورونا، ووصلت عام 2020 إلى 76 % من الفئة المستهدفة، وعام 2021 وصلت من 84 إلى 86% بينما ارتفعت في عام 2022 إلى 91 %. وتسعى الوزارة للعودة إلى نسبة التغطية 97 %.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن تنفيذ برنامج التطعيم الوطني ساهم بالتخلص من أمراض شلل الأطفال والدفتيريا وكزاز حديثي الولادة حيث تعتبر المطاعيم أهم الأدوات للحد من انتشار الأمراض المعدية، وتحقيق المناعة المجتمعية.
وأكد الخبير الصحي في مجال التحصين الدكتور حلمي العربي لـ»الدستور» أن اللقاحات تنقذ ملايين الأرواح كل عام حيث تعمل على تقليل مخاطر الإصابة بالمرض من خلال العمل مع الدفاعات الطبيعية للجسم.
ومع توفير جدول تطعيم محدد يتم اتباعه، تغطي المطاعيم مجموعة واسعة من الأمراض المعدية المهمة، بما في ذلك الخناق والسعال الديكي، والكزاز، والحصبة، والحصبة الألمانية، وشلل الأطفال، والالتهاب الكبد الوبائي أ و ب، والنكاف، والسل. وتعمل هذه المطاعيم على تعزيز مناعة الأطفال وحمايتهم من المضاعفات الخطيرة والوفيات المحتملة.
وقال العربي إن الأردن يتميز بتوفير جميع المطاعيم مجانا لجميع الأطفال المقيمين على أرض المملكة بغض النظر عن جنسياتهم.
وبين أن التحصين حاليًّا يمنع بين مليونين وثلاثة ملايين حالة وفاة كل عام بسبب أمراض مثل: الدفتيريا، والتيتانوس، والسعال الديكي، والإنفلونزا، والحصبة.
من جانبها قالت الاستشارية في مجال برامج اللقاحات العالمية الدكتورة سهيلة مرتجى إن الأردن قصة نجاح، لأن التحصين هو من أهم التدخلات الصحية نجاحًا في العالم للمحافظة على الصحة العامة.
وأشارت إلى أنه عالميا «للأسف، لا يزال هناك ما يقرب من 20 مليون طفل لا يحصلون على اللقاحات التي يحتاجونها، ويفقد الكثير منهم اللقاحات الحيوية خلال فترة المراهقة، والبلوغ، والشيخوخة».
وأكدت مرتجى أن التطعيم طريقة بسيطة ومأمونة وفعالة لحماية الأشخاص من الأمراض الضارة قبل التعرض لها.
وقالت إن اللقاحات تدرب الجهاز المناعي على تكوين أضداد، تمامًا كما يحدث عندما يتعرض لمرض ما. ولكن، نظرا لأن اللقاحات تحتوي فقط على أشكال ميتة أو ضعيفة من الجراثيم مثل الفيروسات أو البكتيريا، فإنها لا تسبب المرض ولا تعرضّ الإنسان لمخاطر مضاعفاته.
وعن أهمية اللقاحات للأطفال قالت مرتجى إن اللقاحات تحمي الأطفال من أمراض خطيرة من قبيل شلل الأطفال الذي قد يؤدي إلى الشلل، والحصبة التي يمكن أن تتسبب بانتفاخ الدماغ والعمى، والكزاز الذي يمكن أن يتسبب بانقباضات مؤلمة في العضلات وصعوبة في البلع والتنفس، خصوصاً لدى المواليد الجدد.

مواضيع قد تهمك