الأخبار

المؤتمر التربوي الدولي الثامن يواصل أعماله في العقبة

المؤتمر التربوي الدولي الثامن يواصل أعماله في العقبة
أخبارنا :  

واصل المؤتمر التربوي الدولي السنوي الثامن للجمعية الأردنية للعلوم التربوية المقام في العقبة، أعماله لليوم الثاني بمناقشة عدد من الأوراق والدراسات البحثية للمشاركين من الأردن وفلسطين والسعودية وعمان والكويت.
وتناولت جلسات اليوم الخميس، بحضور مفوض البيئة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، الدكتور أيمن سليمان، القيادة التربوية في سياق الذكاء الاصطناعي؛ إذ ركزت دراسة بحثية للدكتورة حنين جبارة من وزارة التربية والتعليم على ممارسة مديري المدارس الحكومية في الأردن للقيادة الإبداعية وعلاقتها بمستوى الرضا الوظيفي لدى معلميهم، وقد جاءت نتائجها متوسطة.
وأكدت الدراسة، ضرورة الاهتمام بالقيادة الإبداعية لدى مديري المدارس بهدف استثمار طاقات المعلمين وإبداعاتهم وتلبية حاجاتهم، وتحقيق الرضا الوظيفي لديهم، بما ينعكس إيجابا على جميع متغيرات السلوك التنظيمي لدى المعلمين وزيادة إنتاجيتهم الوظيفية، وتبني سياسات تربوية، وتوفير مناخات تنظيمية في المدارس الحكومية تقوم على تحفيز الإبداع والمبدعين وتشجعهم على التطوير والتغيير.
كما دعت الدراسة إلى تقدير المديرين المبدعين وتحفيزهم لتوفير مناخ إيجابي ملائم للمعلمين لإظهار المقدرات والمهارات الإبداعية لديهم، وتهيئة بيئة تعليمية ومناخ تنظيمي يتسم بالألفة والود والمحبة؛ مما يؤدي إلى تحقيق الرضا الوظيفي، وينعكس على كفاءة العمل وفاعليته في المؤسسة التربوية وتحقيق الميزة التنافسية لها.
كما ناقش المؤتمر الإشراف التربوي المدمج لمشرفي الصفوف الثلاثة الأولى في المدارس الحكومية في المملكة من خلال الدراسة التي قدمتها الدكتورة ميسون غطاشة من وزارة التربية والتعليم.
وأوصت الدراسة بضرورة نشر ثقافة الإشراف التربوي المدمج بين جميع المستفيدين من خلال إعداد دليل إرشادي يوضح مراحل تطبيقه وأهميته، وتشجيع المشرفين على مشاركة المعلمين في تحديد أهداف الزيارة الإشرافية إلكترونيًا قبل القيام بها، وضرورة تركيز المشرف التربوي على مدى توظيف المعلم للأوعية المعرفية بما يدعم تحقيق نتاجات الدرس أثناء الزيارة الإشرافية.
وتناولت ورقة للدكتورة زبيدة صالح من جامعة القدس، سياسات التعليم الإسرائيلية في المدارس العربية في القدس، والتي يعمل جزء منها تحت مظلة الأوقاف الأردنية، وانعكاس السياسة التعليمية الإسرائيلية على الهوية الوطنية الفلسطينية.
وعرضت الدراسة الإجراءات الإسرائيلية في المجال التعليمي؛ بهدف "أسرلة" التعليم واحتلال وعي الطلبة المقدسيين ومحو هويتهم الفلسطينية وطمس الرواية الفلسطينية، واستبدال المناهج بأخرى تناسب مخططات الاحتلال، وجذب الطلبة المقدسيين للمدارس الإسرائيلية.
وأوصت الدراسة بضرورة دعم صمود الفلسطينيين في مدينة القدس بكل الوسائل المتاحة المادية منها والإعلامية والتكنولوجية، كما حثت المجتمع الدولي لمواجهة السيطرة الإسرائيلية على التعليم العربي في القدس، بما يتناقض مع المواثيق الدولية، وملاحقة دولة الاحتلال قانونيا في المحاكم الدولية وفضح هيمنتها على التعليم العربي في القدس.
ودعت الدراسة إلى تفعيل دور أولياء الأمور والجهات الشعبية في حل مشكلة "أسرلة" التعليم وتعدد المرجعيات التعليمية وتوعية المجتمع المقدسي للمخاطر التي تواجهها مدينة القدس على مستوى التربية والتعليم، وتخصيص موازنة كافية للمدارس في القدس الشرقية، والتصدي لمحاولات الابتزاز التي تتعرض لها المدارس وإنقادها من السيطرة وفرض المناهج الإسرائيلية.
وتناولت دراسة بحثية للدكتورة ربا مارديني من الجامعة الأردنية، درجة مراعاة جودة العملية التعليمية والتعلمية في مناهج اللغة العربية المطورة للمرحلة الأساسية من وجهة نظر معلميها التي خلصت إلى ضرورة نشر ثقافة الجودة التعليمية في مجتمع المعلمين والإداريين والطلبة، ومراعاة معلمي اللغة العربية لمعايير الجودة التعليمية في أثناء تعليم مناهج اللغة العربية.
كما عرضت دراسة قدمتها لانا السيد من الأردن دور برنامج "BETC" في تحفيز الطلبة للالتحاق في مسار التعليم المهني في الأردن باعتباره قضية وطنية تؤثر بشكل أساسي في المستقبل الاقتصادي للأردن.
وأكدت الدراسة على ضرورة نشر ثقافة التعليم المهني في المدراس من الصفوف الأولى وبناء صورة ذهنية حوله لدى الطلبة، ودعم المدارس المهنية وتحسين بنيتها التحتية في مجال التعليم المهني، والترويج للبرنامج والتعريف به، وقياس وتقييم أثره وفعاليته والبحث في مجالات تحسينه.
وناقش المؤتمرون عددًا من الأوراق والدراسات البحثية والتحليلية عن مختلف القضايا التربوية في فلسطين وسلطنة عمان والكويت والأردن، واهتمت بنقاط القوة والضعف، وتجويد العملية التعليمية، وتحسين مخرجاتها وتعزيز تنافسيتها الإقليمية والدولية.
--(بترا)

مواضيع قد تهمك