الأخبار

(الطفيلة التقنية) تستشرف المستقبل الوظيفي لطلبتها .. واستحدثت تخصصات تقنية نوعية

(الطفيلة التقنية) تستشرف المستقبل الوظيفي لطلبتها .. واستحدثت تخصصات تقنية نوعية
أخبارنا :  

الطفيلة - سهيل الشروش

تسعى جامعة الطفيلة التقنية لولوج بوابة التكنوتقنية بقواعد علمية وبحثية وتدريسية ترتبط بشكل وثيق بالمهارة العلمية وزيادة فرص خريجيها في الحصول على عمل، وذلك انسجاما مع الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية من جهة، ولرفد سوق العمل بالكوادر البشرية بالتخصّصات المطلوبة وغير الراكدة بحسب سجّلات ونشرات ديوان الخدمة المدنية من جهة أخرى، وذلك لتكون شريكة في رسم مستقبل وظيفي واضح لطلبتها دون البقاء في مراوحة التخصصات المشبعة غير المطلوبة في سوق العمل.

واستحدثت الجامعة خلال الأعوام الثلاثة الماضية تخصّصات تقنية نوعية لمرحلة البكالوريوس، والماجستير أيضا، وذلك ضمن خطّتها في رفد سوق العمل بخريجين مؤهلين علميا ذوي مهارات تقنية بغض النظر عن التخصص، وذلك بعد سيطرة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الوظيفية على أسواق العمل المحلية والعالمية.

وقال رئيس جامعة الطفيلة التقنية الدكتور بسام زعل المحاسنة في لقاء خاص مع"الرأي» أن الجامعة تتطّلع إلى تعزيز طلبتها من الجانب الأكاديمي، ورفدهم بالخبرات والمهارات التي تؤهلهم للدخول إلى سوق العمل بجدارة وتميّز، ما يعني ضرورة دراسة المشاهد الأكاديمية لهم والتوظيفية بعد تخرّجهم، وذلك من خلال تعزيز دعم البحث العلمي في الجامعة، وموائمة التخصصات مع التطورات العلمية ومقاييس الطلب في سوق العمل.

وأضاف أن الجامعة استثمرت مخصصاتها من وزارة التعليم العالي، زيادة على مواردها المالية الخاصة لترجمة تطلعاتها، وبدأت بالعمل على استحداث تخصّصات تكنولوجية نوعية لدرجة البكالوريوس، باعتبارها من أبرز مهن المستقبل، مثل تخصّص هندسة الطاقة المتجدّدة المتكاملة، وهندسة الأنظمة الذكية، والهندسة الميكانيكية (تكنولوجيا المركبات الهجينة)،والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.

وأردف، أنه تم استحداث عدّة تخصّصات لبرنامج الماجستير من الهندسة الميكانيكية التطبيقية، والأنظمة السيبرانية المادية، وتكنولوجيا الكيمياء، وهندسة الصناعات الكيميائية والتعدينية.

وأوضح أن إيجاد هذه التخصّصات في رحاب الجامعة ساهم في استقطاب الطلبة بنسبة 25% تقريبا من إجمالي عددهم للسنوات السابقة.

وكشف المحاسنة عن توزيع أعداد الطلبة في الجامعة خلال الفصل الصيفي من العام الدراسي 2022-2023، حيث بلغ عددهم لدرجة البكالوريوس في كلية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (932) طالبًا، فيما بلغ عددهم في كلية الآداب (1090) طالبًا، وفي كلية الأعمال (1631) طالبًا، وفي كلية العلوم (1400) طالبًا، وفي كلية العلوم التربوية (759)طالبًا، وفي كلية الهندسة (1825) طالبًا، فيما بلغ عدد الطلبة في درجة الدبلوم العالي (254) طالبًا، وفي درجة الدبلوم المتوسط (542) طالبًا.

وأضاف أن عدد الطلبة في درجة الماجستير بلغ في كلية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (19) طالبًا، وفي كلية الأعمال (58) طالبًا، وفي كلية العلوم (24) طالبًا، وفي كلية العلوم التربوية (96) طالبًا، وفي كلية الهندسة (40) طالبًا.

وأشار أن الجامعة قدّمت للوطن آلاف الخريجين المتميزين منذ تأسيسها عام 2005 بمكرمة ملكية سامية من لدُن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم.

وأوضح أن الجامعة وضمن رؤيتها في توفير برامج تشغيلية للطلبة الخريجين وقّعت مذكرة تفاهم مع مجلس محافظة الطفيلة ونقابة المهندسين الأردنيين/فرع الطفيلة، تهدف إلى تمكين قدرات الطلبة الخريجين، وتطوير مهاراتهم من خلال حزمة برامج تدريبية في قطاعات هندسية وتقنية ولوجستية يفتقر إليها سوق العمل في المحافظة.

وأضاف أنه لإنجاح هذه البرنامج كرّست الجامعة مركز الريادة والإبداع وتنمية المجتمع المحلي التابع لها بما يحتويه من مشاغل هندسية متطورة ومختبرات، وكوادر بشرية، وكذلك المراكز البحثية، للخروج بأفضل النتائج المأمولة من هذه البرامج.

وذكر أن البرامج تستهدف إعداد وتأهيل وتمكين زهاء (200) متدربا من كلا الجنسين من أبناء المحافظة في مجالات الخدمات اللوجستية والصناعية، والهندسية، والطاقة واللغات، وعلوم الحاسوب، والذكاء الاصطناعي، وإعداد الدراسات، وتحليل البيانات.

وأشار أن الجامعة استطاعت الدخول إلى فضاء العمل والإنجاز العالمي، حيث حقّقت مؤخرا مرتبة خمس نجوم في تقيّيم (QS STAR 2024) العالمي.

وأكد المحاسنة على أن الجامعة تولي الانشطة المنهجية واللامنهجية اهتمامًا كبيرا حيث وفّرت مختبرات، ومشاغل هندسية، وصالات، وتجهيزات رياضية متكاملة، ما يسمح للطلبة بتطوير مهاراتهم في المجال الذي يجدون أنفسهم فيه، وبدعم مباشر من كوادر الجامعة الاكاديمية والإدارية.

وأوضح أنه يقع على عاتق الجامعة الإسهام في تنمية المحافظة، والمساهمة في خدمة المجتمع، والمشاركة في إيجاد الحلول المناسبة للتدوير التنموي فيها، ناهيك عن وجود الجامعة في بقعة جغرافية تتمتّع بتنوع المواقع السياحية التي تجعل منها وجهة للسياحة الداخلية الآمنة وقليلة التكلفة على الطلبة الذين يمكنهم التعرّف عليها، واستغلال أوقات فراغهم بالاستجمام فيها.

وأكد أن الجامعة باشرت بالسير في إجراءات إقامة مشـروع الحديقة الجامعية الاستثمارية التي سيتم تنفيذها بالتعاون مع وزارة الزراعة ومجلس المحافظة في واحدة من قطع الأراضي العائدة للجامعة، حيث يعتبر الأول من نوعه على مستوى المحافظة،فيما يتوقّع إقامة مشـروع مصنع للمنظفات في المدينة الصناعية لمحافظة الطفيلة من خلال التسهيلات الحكومية لتمويل مصانع إنتاجية للجامعات الرسمية.

وفي مجال الزراعة فقد أشار المحاسنة أن الجامعة عازفة على الدخول في الزراعات المائية وبالتعاون مع وزارة الزراعة ودار أبو عبدالله، وذلك من خلال إنشاء بيوت بلاستيكية داخل الحرم الجامعي من أجل إنتاج محصول زراعي قابل للبيع والتسويق.

واختتم المحاسنة حديثه، بأن الجامعة ماضية في خططها للتوجّه إلى العالمية من خلال تجويد برامجها وخدماتها ومخرجاتها وتعزيز سبل التعاون البحثي مع مختلف القطاعات الصناعية والزراعية وتوفير مصادر تمويل للجامعة لتمكينها من تحقيق رسالتها وخطتها الاستراتيجية واستدامتها. ــ الراي

مواضيع قد تهمك