قال الخبير والمحلل الإستراتيجي في السياسة والإقتصاد المهندس مهند عباس حدادين أن الذهب بدأ بالتخلي عن بعض مكاسبه التي حققها هذا الشهر عندما لامس 2500 دولارا للأونصة في رقم تاريخي.
الا أنه سرعان ما بدأ بالتخلي عن بعض من هذه المكاسب حيث اقترب اليوم من 2310 دولارا للاونصة،ويأتي هذه الإنخفاض نتيجة إنخفاض التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط ،إضافة الى تصريح وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أن بلاده مستعدة للعودة إلى مسألة التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية عندما تقوم الولايات المتحدة بالأمر ذاته، كنوع من تخفيف التصعيد ببن روسيا وحلف الناتو.
وكذلك قيام أكبر شركة أمريكية لإدارة الأصول في العالم بلاك روك والتي تدير 10.5 ترليون دولار بالتحوط بشراء العملات المشفرة ،وإضافة إلى المضاربات في الأسواق العالمية لجني الأرباح.
لكن لا يمنع الذهب أن يتابع الزيادة في أسعاره للفترة القادمة نتيجة ضبابية الإقتصاد العالمي وشبح الركود التضخمي المسيطر على الغرب،أضافة إلى مواصلة الصين في شراء الذهب من الأسواق العالمية والتخلي التدريجي عن أصولها بالدولار تجاه الولايات المتحده ،حيث أن التبادل التجاري بين دول بريكس بدأ بالعملات المحلية بدلا من الدولار، وبانتظار إجتماع بريكس القادم لقرارات سياسات مالية هامة،ناهيك عن أي توترات جيوسياسية قادمة قد تنشأ كل ذلك قد تدفع بارتفاع أسعار الذهب من جديد.