الأخبار

تخريج الفوج العاشر من مدرسة المشاركة السياسية

تخريج الفوج العاشر من مدرسة المشاركة السياسية
أخبارنا :  

قالت رئيس اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، إن الأرقام التي أصدرتها الهيئة المستقلة للانتخاب تشير إلى ارتفاع نسبة النساء الأردنيات المنتسبات للأحزاب إلى أكثر من 9 بالمئة عن عام 2019، وهذا مؤشر مهم في دعم مسيرة المرأة في الإصلاح السياسي، وتمكينها لبلوغ المواقع القيادية.

جاء ذلك خلال رعايتها بحضور رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب موسى المعايطة اليوم الاثنين، فعاليات تخريج الفوج العاشر من مدرسة المشاركة السياسية، بهدف زيادة تمثيل المرأة في البرلمان والأحزاب السياسية.

وبينت أن منظومة التحديث السياسي تتفاعل وتتكامل مع مسارات التحديث الإداري والاقتصادي، مشيرة إلى أن تقرير البنك الدولي حول مشاركة المرأة بالعمل السياسي في الأردن يؤكد سلامة الخطى نحو رفع مستويات النمو والتنمية، ويعكس مكانة المرأة وحجم الجهود الأردنية المبذولة لتمكينها وإعطائها الأدوار التي تستحقها حيث ارتفع المؤشر على مكانة المرأة 12 ونصف نقطة بالنسبة للأردن خلال الفترة الأخيرة.

وقالت "إن مدرسة المشاركة السياسية أردناها أن تكون نموذجاً يساعد النساء على فهم هويتهم السياسية والحزبية، والتدرب على مراحل ومستويات متعددة في العمل السياسي والحزبي"، لافتة إلى أن الأردن على أبواب استحقاق ديمقراطي، ومن المهم زيادة التفاعل خلال الفترة المقبلة؛ لرفع مستويات المشاركة السياسية والعمل مع النساء على مهارات مختلفة ترفع من حضورهنّ في العمل السياسي خاصة أن نسبة النساء في برلمانات الشرق الأوسط دون المعدل العالمي والتي بلغت 16.3 بالمئة مقارنة بالعالم المتقدم تجاوز 25 بالمئة في هذا الخصوص.

وأشارت إلى أهمية زيادة نسبة النساء القياديات في جميع مؤسسات وقطاعات الدولة الحيوية، إذ تقدمنا 12 درجة بهذا المستوى من 136 إلى 124، لما يحمله ذلك من مؤشرات تدلل على تمكين الدولة للمرأة لتتبوأ أماكن قيادية بما يزيد من مساهمتها في النهضة والبناء.

وأضافت، إن أعداد الحزبيات في الأردن بازدياد، ما يؤشّر على إيمان المجتمع بمخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، وجديّة تنفيذها، مؤكدة أن المُشرّعات النساء أكثر حساسية حيال اهتمامات وحاجات المجتمع؛ حيث أن المرأة كقائد سياسي لها أثر في مواضيع التعليم والبنية التحتية والصحة، ولها دور إيجابي في عملية صنع القرار.

وعبرت بني مصطفى عن شكرها للشركاء القدامى والجدد الداعمين للمدرسة لإيمانهم بأهمية مدرسة المشاركة السياسية ودورها تجاه المجتمع، بما يعزز مكانة المرأة على المستوى الإقليمي والدولي، مؤكدة الانتهاء من تدريب 9 أفواج من المدرسة بعدد متدربات فعلي 250 مشاركة.

وأكدت استهداف النساء الحزبيات في البرنامج خلال الأفواج السابقة حيث بلغت نسبتهن 48 بالمئة بعدد 119 مشاركة والنساء المستقلات، إضافة إلى النساء من ذوي الاحتياجات الخاصة باقي النسبة والبالغة 52 بالمئة وجميع هذه الشرائح من جميع محافظات المملكة من الناشطات الشبابيات والحزبيات ورواد العمل السياسي والحزبي.

من جانبه، أكد المعايطة، أهمية تطوير الحياة السياسية من خلال تعزيز مكانة المرأة ودورها وحضورها السياسي والحزبي، معتبراً أن تقدّم الأردن على صعيد تمكين المرأة سياسيا يعد نبراسا في هذا المجال على مستوى العالم.

وقال إن رفع مستويات حضور المرأة في القوائم الحزبية والعامة في الانتخابات كان حاضرا على أولويات الدولة الأردنية ويتقدم إلى الأفضل، مشيرا إلى أن الهيئة تقوم بجهود مشتركة مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والشركاء والاصدقاء الدوليين لتقوية حضور المرأة الاردنية في العمل السياسي والمشاركة الحزبية.

وبين أن الهيئة خصصت مكانة للشباب والمرأة في خارطة العمل السياسي نظراً لأن هذه الشرائح هي الأكثر تأثيراً وأحداثاً للتغيير المأمول في المجتمع الأردني، كما أن العدد الكبير للبرلمانيات يعكس حالة من الفخر على صعيد العمل السياسي ويصب في عملية التنمية وإشراك المرأة سياسياً للمساهمة في بناء المجتمع.

وأكد المعايطة أن النساء القويات يدافعنَ عن قضايا الوطن وهذا هدف تحقق ومستمرون بالمزيد، مضيفا أنه "أينما وُجدت النساء وُجدت الأخلاق الحميدة".

وعبرت الخريجة رائدة ابو سمرة عن شكرها للبرنامج الذي عزز من تمكين المرأة في مجالات الثقافة والعمل السياسي والحزبي، وساهم ببناء صورة مشرقة للمرأة دون اقتصار تمكين المرأة على التشغيل في سوق العمل والذي امتد للتأثير والتغيير على صعيد المجتمع إلى جانب التزود بخبرات تساعد المجتمع في المشاركة السياسية.

وأشادت الخريجة هبة اربيحات بجهود اللجنة الملكية لتطوير المشاركة السياسية والمشاريع الوطنية التي تستهدف تدريب وتمكين المرأة بما يحقق تطلعات المرأة الأردنية، مبينة أن المدرسة ساهمت في رفع مهارات الخريجات وتحديد الأدبيات السياسية لهن والمساهمة في الاصلاحات السياسية، وان يكون لهن دور فاعل في المجتمع.

وتركز المدرسة على تنمية الهوية الحزبية والسياسية وتشكيل توجهات تعزز الإقبال على الأحزاب السياسية بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة والوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون، إضافة الى المعهد الوطني الديمقراطي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID.

--(بترا)

مواضيع قد تهمك