عمان - سائدة السيد

40% من حالات الحساسية التنفسية مرتبطة بـ«الربو»

نصح رئيس جمعية أطباء الحساسية والمناعة الدكتور هاني عبابنة مرضى الحساسية المزمنة والانسداد التنفسي والربو بعدم تهوية منازلهم صباحا إنما تركها لما بعد الساعة الثالثة مساء.

وأوضح في تصريح لـ الرأي أنه مع دخولنا لموسم الربيع والصيف، وهي الأوقات التي تشتد بها الحساسية الموسمية وموجات الغبار، فإنه من الضروري على مرضى التحسس كالربو والحساسية المزمنة، وأصحاب الأمراض المزمنة، وكبار السن، اختيار الوقت المناسب لتهوية منازلهم، والذي يكون ما بعد الساعة الثالثة مساء وليس في فترة الصباح.

وأضاف أن حبوب اللقاح وغبار الطلع تكون أكثر استقرارا في فترة المساء، بينما بفترة الصباح تكون قوية ومنتشرة بشكل أكبر في الهواء، وبالتالي يكون تأثيرها أقل على صحة مرضى التحسس وغيرهم.

واعتبر أن هناك تأثير قوي لموجات الغبار التي تنتشر خلال هذه الفترة بالمملكة على مرضى الحساسية المزمنة، ومرضى الانسداد التنفسي، وكذلك مرضى الربو، حيث أن الغبار يتراكم داخل الغشاء المخاطي للأنف والفم والعين، ويعمل على تهيجها وعلى إحباط جهاز المناعة، كما أنه يثير التحسس لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي جيني لذلك.

وعند حدوث التقلبات الجوية وانتشار الغبار والأتربة في الجو، شدد عبابنة على ضرورة ارتداء الاشخاص الكمامة عند خروجهم للخارج، واستبدالها باستمرار، أما في وقت الذروة فإنه من الأفضل عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى، وفي حال الخروج وقيادة السيارات فمن المهم إغلاق النوافذ بشكل تام، والإبقاء على مكيف المركبة، بالإضافة لتجنب التجمعات والأماكن المغلقة، والابتعاد عن الأماكن التي ينتشر بها الغبار بشكل كثيف.

ولفت إلى ضرورة تنظيف المنازل باستمرار جيدا من اثار الغبار، والابتعاد عن المواد المعطرة والمهيجات الكيميائية كمواد التنظيف وغيرها.

أما بالنسبة للأطفال كبار السن، نبه عبابنة على ضرورة الاهتمام بمرضى التحسس والربو منهم بشكل خاص، لأن مناعتهم تكون أقل من المرضى الاخرين، ولذا في موجات الغبار يفضل عدم خروجهم من المنازل إلا للضرورة القصوى، وعدم ذهاب الأطفال للمدارس أو الأنشطة المختلفة، مع ضرورة توفير أدويتهم والبخاخات اللازمة، والحرص على الالتزام بتناولها بانتظام.

وفيما يخص بعلاجات مرضى التحسس، أشار إلى أن العلاجات الواجب أخذها هي مضادات الحساسية ومضادات الاحتقان، ناهيك عن الأدوية الأخرى المصروفة من من الطبيب المعالج.

ودعا المرضى إلى الالتزام باتباع تعليمات الطبيب المختص، وشرب السوائل بشكل أكبر، وعند زيادة أعراض الربو والتحسس بشكل مضاعف، ضرورة التوجه لمراكز الطوارئ، لأخذ العلاجات اللازمة.

ونوه عبابنة إلى أن الغبار وحبوب اللقاح تعمل على تهيج المجاري التنفسية كالفم والعين والأنف، مما يشكل تخوفا عليهم حيث من الممكن أن تسبب لهم الربو الصدري، مشيرا إلى أن 40% من حالات الحساسية التنفسية مرتبطة بالربو.

ــ الراي