الأخبار

«القرنية المخروطية».. مرض وراثي ينتشر في أوساط الشباب بالمملكة

«القرنية المخروطية».. مرض وراثي ينتشر في أوساط الشباب بالمملكة
أخبارنا :  

عمان - سائدة السيد

أظهرت دراسة وطنية أن هناك انتشارا للقرنية المخروطية كمرض وراثي بين فئة الشباب في المملكة.

وبينت الدراسة التي اطلعت عليها (الرأي)، وأجراها طبيب العيون محمد طناش في مستشفى الأميرة بسمة في إربد مع نخبة من أطباء العيون والباحثين في مستشفى الملك عبد الله المؤسس وبنك العيون الأردني، أن القرنية المخروطية السبب الرئيسي لزراعة القرنية عند 154 مريضاً من العينة المختارة، تلاها اعتلال القرنية الهربسي بواقع 15 مريضاً، واحتلت متلازمة متلازمة ستيفنز جونسون المرتبة الأخيرة بواقع مريض واحد.

وشملت الدراسة 314 مريضاً من مختلف الأعمار ممن أجريت لهم زراعة قرنية في العشر سنوات الأخيرة، سواء كانت القرنية قد حصل عليها المريض عن طريق التبرع المحلي المتمثل ببنك العيون الأردني، أو الإستيراد الخارجي عن طريق بنوك العيون الأوروبية والأمريكية التي يعمل معها بنك العيون الأردني، ويمتلك معها اتفاقيات عالمية من شأنها الوصول على الحصول على القرنيات المتبرعة في الوقت والمكان المناسبين.

وبين الدكتور محمد طناش في تصريح إلى «$» أن الدراسة ترتكز على محور أساسي تتميز بها منطقة البحر الأبيض المتوسط وتحديداً المملكة، وهو انتشار القرنية المخروطية كمرض وراثي بين فئة الشباب، بالإضافة لتحديد أسباب زراعة القرنية في الأردن، والتحديات الي تحول بين التشخيص المبكر وانتظار عملية زراعة القرنية.

ونوه إلى أن الأردن يحتل المرتبة الرابعة في زراعة القرنيات، بعد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ولبنان، وذلك وفقا للدراسة العالمية حول زراعة القرنيات وعمليات بنوك العيون.

واعتبر طناش أن أي عملية زراعة لأنسجة خارجية يعتليها مضاعفات لا تخفى على مجمل أطباء العيون، وقد أعطت الدراسة نموذجا واضحا يدل على كفاءة ومهارة الأطباء الذين تمت على أيديهم بفضل الله زراعة هذا العدد الضخم من القرنيات.

ووفق طناش فإن 191 حالة (89.6%) بالدراسة حصلت على قرنية شفافة، وفي 22 حالة (10.4%) كان هناك رفض للقرنية المزروعة، أو ما يعرف عالميا بمرض القرنية الممنوحة، إذ تطلب ذلك إجراء فحوصات إضافية لمعرفة سبب هذا الرفض والوقوف على معالجته.

ولفت إلى أن الدراسة شملت خصائص استخراج عدسة العين وحسابات زراعة العدسات بعد عمليات زراعة القرنية، وذلك لأهمية عملية الساد واستخراجه للمرضى الذين أجريت لهم عملية زراعة القرنية في وقت سابق، وأدت التغيرات العمرية لديهم إلى إعتام عدسة العين، والتدخل الجراحي لإزالة الماء الأبيض، وزراعة عدسة بديلة تتوافق حساباتها مع القرنية الجديدة المزروعة للمريض.

وأوضح طناش أنه نشر ما يزيد عن 12 بحثا محكما من الدراسة، في مجلات عالمية وكتاب مؤلف في زراعة القرنيات، وذلك بجهود محلية وعالمية، وترجمت إلى عدة لغات من أبرزها الإنجليزية والفرنسية والإسبانية.

وتشير التقديرات إلى أن حوالي 23 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من تلف القرنية في إحدى العينين.

وتشمل الأمراض الشائعة التي تؤدي إلى فقدان البصر، القرنية المخروطية، والتراخوما، وداء كلابية الذنب، والتهاب الملتحمة الوليدي، وتلين القرنية نتيجة لنقص فيتامين أ. ــ الراي

مواضيع قد تهمك