الأخبار

منهجيـة الإغاثـة الإنسانيـة الأردنية عمل مؤسسي متجذّر

منهجيـة الإغاثـة الإنسانيـة الأردنية عمل مؤسسي متجذّر
أخبارنا :  

الدكتور عادل محمد الوهادنة
الدروس المستفادة
* (3 %) فقط كانت على دراية بأساسيات العمل الاغاثي في المناطق غير المستقرة فجأت بطرح منصف ومتوازن، واما (97 %) منها فكانت عشوائية مشككة ومشوهة وفيها من المغالطات ما يسهل وصفها بانها غير ذات قيمة.
* تقوم به الجهود الاردنية منذ عهد قديم يعمل على تأطير هذا الجهد وتنويع محتواه، هادفا الى ديمومة تعنى بتواجد بنية تحتية تنمو بشكل مضطرد لاعادة بناء قطاع صحي يشجع جميع الاطراف للبناء عليه، ليستمر بغض النظر عن المعوقات التي ظهرت وتظهر في ارض النزاع.
* الاغاثة عمل معقد يحتاج الى خبرات سياسية كبيرة وقدرة عالية للتفاوض مع جميع الاطراف لضمان استمرارية هذا العمل.
* تبدأ هذه الجهود بقرار سياسي من المرجعية الاعلى، يؤسس مجموعة من الاجراءات التي تذلل الصعوبات المتعمدة اعتمادا على قدراتها التفاوضية التراكمية والمدروسة.
* تقوم الخدمات الطبية الملكيه بتقييم مستوى المستشفى الميداني واحتياجه وتزويده واعادة تزويده وتحديد قدراته وآلية نقل المصابين الى المستشفيات العسكرية الاردنية بسلاسة تضمن تقديم خدمة عالية المستوى تعذر اجراؤها في ارض المهمة.
* لا تقتصر اعادة التقييم على معالجة الوضع الراهن بل تؤسس لعمل طبي مستمر.
* ان من اهم ما وسمت بها مهمات الاغاثة الاردنية قدرتها العالية على تخطي العقبات بكافة انواعها باسلوب تدرجي، كما انها تعمل على تأطير عملها بايجاد شراكة حقيقية مع اطراف عربية وعالمية ومنظمات انسانية.
* يرى البعض انه من الواجب ان يتصدى الاعلام الرسمي للتشكيك والتقليل من الجهود المبذولة وتشويهها العبثي المقصود، ولكن ومع العلم بقدرتها على ذلك ولكن العمل المؤسسي يسير ضمن اطار مرسوم لتحقيق ما وضع من اهداف بشكل تسلسلي عقلاني لا يأبه بما يشيع البعض بل يذهب الى مراجعة ادائه بشكل علمي مدروس.
المدخل والتفاصيل
في دراسة مستقبلية (prospective study) شملت 87 طرحا مختلفا على مواقع التواصل الاجتماعي، يعرض اراء متخصصة وغير متخصصة وجد ان (3 %) فقط كانت على دراية بأساسيات العمل الاغاثي في المناطق غير المستقرة فجأت بطرح منصف ومتوازن، واما (97 %) منها فكانت عشوائية مشككة ومشوهة وفيها من المغالطات ما يسهل وصفها بانها غير ذات قيمة وان كان جزء من التعليقات يجد اربه منها ولكن للانصاف ان هناك ايضا فريقا تحدث بلغة ذات محتوى علمي يعلم الصعوبات ويشير الى ان ما تقوم به الجهود الاردنية منذ عهد قديم يعمل على تأطير هذا الجهد وتنويع محتواه، هادفا الى ديمومة تعنى بتواجد بنية تحتية تنمو بشكل مضطرد لاعادة بناء قطاع صحي يشجع جميع الاطراف للبناء عليه ليستمر بغض النظر عن المعوقات التي ظهرت وتظهر في ارض النزاع.
ان جهود الاغاثة عمل معقد يحتاج الى خبرات سياسية كبيرة وقدرة عالية للتفاوض مع جميع الاطراف لضمان استمرارية هذا العمل، كما انه يعمل على الاستفادة والافادة والتعاون المخلص وتبادل الخبرات مع اطراف عربية ودوليه تقلل من قدرة الطرف المعيق على تعطيل هذا الجهد. ان جهود الاغاثة عمل دائم تراكمي يخضع لمراجعة حيادية علمية (Auditing) لتحسين الاجراءات وضمان سلامتها وتحقيق اهدافها بشكل تصاعدي ومؤسسي.
تبدأ هذه الجهود بقرار سياسي من المرجعية الاعلى، يؤسس مجموعة من الاجراءات التي تذلل الصعوبات المتعمدة اعتمادا على قدراتها التفاوضية التراكمية والمدروسة وتؤسس لعمل مشترك مع جميع الاطراف لتشكيل ضغط على الطرف المعيق وتأمين سلامة من يؤدون الخدمة ولضمان استمراريتها وتعزيزها وتنويع محتواها حسب تغيير الظروف. سعت وتسعى جهود الاغاثة الاردنيه لخلق عمل مؤسسي وتشاركي مع الاطراف المُهَدَدة لاعادة بناء قطاع صحي قادر على الاستمرار والانتشار.
ان هذه الاستراتيجية تقتضي ادامة عمل مشترك مع جميع الاطراف العربية والدولية ومنظمات العمل الانساني ضمن اطار العمل الانساني الدولي لتفويت اي فرصة للطرف المعتدي بان هذه الجهود قد تحمل او تعزز اطراف الصراع وتفويت فرصة اعتبارها هدفا أساسيا للاعتداء عليها وتعطيل عملها.
من ابجديات العمل الاغاثي دراسة ظروف الصراع وتحديد خارطة تبين صعوبات كل منطقة، لضمان ان يكون هذا الجهد مؤثرا وذا قيمة. ثم يبدا التشاور مع من ستوجه له هذه المساعدات للوقوف على مجمل حاجاته وترتيب اولويتها ومدى الاستفادة من الموجود والمكان المناسب لتقديم خدمة آمنة ومؤثر.
بناء عليه تقوم الخدمات الطبية الملكية بتقييم مستوى المستشفى الميداني واحتياجه وتزويده واعادة تزويده وتحديد قدراته واليه نقل المصابين الى المستشفيات العسكرية الاردنية بسلاسة تضمن تقديم خدمة عالية المستوى تعذر اجراؤها في ارض المهمة.
تقوم خلية الازمة في القوات المسلحة الاردنية وذراعها الخدمات الطبية الملكية برفع مستوى اداء هذه المستشفيات من موارد بشرية واجهزة بناء على تغير مستوى الاداء الطبي المطلوب حسب تطور الصراع في مناطق النزاع. لا تقتصر اعادة التقييم على معالجة الوضع الراهن بل تؤسس لعمل طبي مستمر كما هو ميداني غزة منذ 2009 والضفة الغربية منذ ما يزيد على عشرين عاما، لاعادة تعافي القطاع الصحي، لضمان اداء آمن للامراض والوبائيات وسوء التغذية والعمليات الجراحية المؤجلة التي تنشأ بشكل اكثر وضوحا وخطورة بعد انقضاء النزاعات المسلحة؛ ما يؤكد ان إستراتيجية الاغاثة الاردنية لا تقوم على مبدأ الفزعة، وانما تسعى لديمومة حتى يتعافى القطاع الصحي المحلي.
تسعى منهجية الاغاثة الانسانية الاردنية بتنويع مصادر ايصال المساعدات ومحتواها بين امر آني مُلحٍ وآخر يؤسس لادامة تقديم الخدمات بشكل ذاتي من قبل المستفيدين في ارض المهمة، وانه من المهم ان البعثات الطبية تقوم على ادارة مهمتها دون اضافة اية اعباء على ارض المهمة باستخدام ما يلزم لاداء المهمة بشكل ذاتي من وقود وغذاء وغيرها. ان من اهم ما وسمت بها مهمات الاغاثة الاردنية قدرتها العالية على تخطي العقبات بكافة انواعها باسلوب تدرجي، كما انها تعمل على تأطير عملها بايجاد شراكة حقيقية مع اطراف عربية وعالمية ومنظمات انسانية تتبادل معها مجمل الخبرات وتوحيد الجهود لتحقيق اهداف متوقعة يفرضها تغير مجرى الأحداث.
يرى البعض انه من الواجب ان يتصدى الاعلام الرسمي للتشكيك والتقليل من الجهود المبذولة وتشويهها العبثي المقصود، ولكن ومع العلم بقدرتها على ذلك ولكن العمل المؤسسي يسير ضمن اطار مرسوم لتحقيق ما وضع من اهداف بشكل تسلسلي عقلاني لا يأبه بما يشيع البعض بل يذهب الى مراجعة ادائه بشكل علمي مدروس وما يعلنه من اخبار اذا تناولها من هو منصف وعلى دراية، سيلمس دون الدخول بالتفاصيل حجم الاثر الايجابي لهذه الجهود وجودتها على الارض وقدرتها على تجاوز تعند المعتدي ودون اعطائه اي مبرر لفرض المزيد من الاعاقات، اسلوب اكثر جدوى من فتح سجال عبثي مع اطراف قد لا يجدي معها نفعا؛ لانها تربت على ان تشوه كل اجراء هي عاجزة على ان تكون احد مشتركيه لترسخ قناعة الشك والوهم الذي هو مرض يصعب علاجه عندهم.
الخاتمة:
منهجية الاغاثة الانسانية الاردنية عمل مؤسسي متجذر، يمتلك من الخبرات التراكمية؛ ما يمكنه من التعامل السلس مع الظرف في حينه او تغيره المتوقع والمفاجئ، يعززه قرار سياسي حكيم ذو قدرة كبيرة على التفاوض، واصرار مبدئي لتحقيق الهدف المنشود، معتمدا على الارث العظيم للدولة الاردنية والذي يلقي الاحترام ويتمتع بمصداقية عالمية لا ينكرها الا جاحد. ــ الدستور

مواضيع قد تهمك