الأخبار

م . فواز الحموري : استئناف الحياة والمسيرة

م . فواز الحموري : استئناف الحياة والمسيرة
أخبارنا :  

عند كل محطة من مراحل الحياة نتوقف ولكن نتابع الخطوات بأمل متجدد، ونراجع ما حدث أو هكذا ينبغي لنا وخصوصا بعد فرصة الصوم والصبر والانتظام في العبادة والحرص على الطاعة والامتثال والاجتهاد.

بعد العيد تعود العديد من الأمور لطبيعتها ضمن أجندة الأيام وتختلف المواعيد والالتزامات والأعذار وشيئا وشيئا ننسى درس رمضان والحرص على ضبط النفس والتحكم بالمشاعر والشهوات.

العودة لروتين الحياة اليومية والعادات السابقة والممارسات السلبية مثل التدخين على سبيل المثال والخطر، فيها من الدهشة الكثير؛ سوف تغيب بعضا من صور الخير والعطاء والتبرع والمبادرات تلك الرائعة والتي زينت حياة المحتاجين للبهجة والسرور.

مشروع تعديل نمط الحياة والسلوك وترشيد الاستهلاك والمعيشي والتي ومع الظروف الاقتصادية تفرض نفسها وتلقي بظلالها على المشهد اليومي وعلى مدار الفترة الممتدة لعيد الأضحى القادم.

تأجلت العديد من الأعمال والمواعيد والبرامج إلى ما بعد عطلة العيد، ولكن لا بد من المباشرة والمتابعة للإنجاز والحرص على المصالح والحقوق وأداء الواجبات والمسؤوليات باأمانة وتعاون واهتمام.

"لا تنسوننا بعد رمضان»، أمنية وطلب ورجاء من فئات اجتماعية عديدة ومنوعة وتحتاج للتفقد على مدار العام ومنهم على وجه الخصوص كبار السن ممن يسكنون دور العجزة وأولئك المتواجدين في دور الإيواء ومن لا معيل لهم سوى الله.

صلة الرحم مفتاح الأبواب المغلقة وحلول البركة وإسئناف ما تعطل من علاقات بين الأقارب والتي يثبت الواقع تأثرها بالكثير من العقبات المركبة وموانع التواصل إلى درجات من القطيعة والبعد والتسامح والتجاوز والتنازل.

زيارة المرضى من محطات العطف وتذكر النعم والتجاوب الإيجابي مع كرم الله ورحمته بالعباد والتدبر في معنى الحياة والقوة والضعف والعبرة من خلود النفس للراحة على سرير الشفاء ورعاية ملائكة الرحمة والأطباء وتضميد الجراح ومسكنات الألم والمعاناة.

بعد المحطات العصيبة يأتي الفرج ويكون النور بعد الظلام، وعقب وداع تجربة حزينة يكون الفرح، وفي نهاية المطاف يثبت الثواب ويتضاعف الأجر، ولهذا يكون الإسئتناف مثلما هي القضايا في القانون والمحاكم وفرص المضي قدما في مسيرة الحق والبراءة والعفو.

بعد عطلة العيد نعود للسؤال: هل يتسع المجال للتغيير من جديد وقد عدل شهر السعي من سلوكنا؟، وبعد الطاعة هل نتابع مضمون ما أرشدنا إليه الصوم من الشعور واليقظة والانتباه والوعي؟.

رحلة الإيمان مع الطاعة هي السبيل لاستئناف المسيرة بثقة توفيق ورضا الله وقدرته وحكمه وتدبيره وتلك خطوات كتبت علينا ليقضي الله أمرا كان مفعولا في خضم الأحداث وما ثبت في صحيفة الأعمال.

استئناف الحياة ومتابعة المسيرة يكون بالسعي الحثيث للخير مهما قل أو كثر وجبر الخواطر وإغاثة المحتاج ومساعدة الفقير وعون الضعيف ولن يؤتى ذلك ثماره سوى بالنية اوالسريرة النقية والعمل الصالح والكلمة الطيبة ومصالحة صفية.

عودة جديدة متجددة ومتابعة لمسيرة لن ينقطع عنها الفضل والكرم والرقي والرفعة والسمو والرأفة والرحمة. ــ الراي

fawazyan@hotmail.co.uk

مواضيع قد تهمك