الأخبار

م . بسام ابو النصر : نيمبوس .. ثنائية تستهدف وجودنا

م . بسام ابو النصر : نيمبوس .. ثنائية تستهدف وجودنا
أخبارنا :  

لا بد ونحن قد تحدثنا عن نيمبوس نتذكر نيمبي الذي أطلقت في مؤتمر بيئي شاركت فيه إسرائيل حول البحر المتوسط في سبعينيات القرن الماضي، والفرق بين الصيغتين هو أن الاولى قد تضمنت القضاء على الاحتفاظ بعدد محدد من سكان الكوكب، والقضاء على كل من ينتمي الى حضارات أخرى وثقافات مختلفة، ونستدرك ان نيمبي هي اختصار لأي شعب لا يسكن في حدائق "المتحضرين" ، ولذلك تكون نيمبوس هي إمتداد رقمي لذات الهدف، وقد قامت شركات صهيونية بالاتفاق مع شركة جوجل وأمازون بإستخدام الذكاء الصناعي من قبل مؤسسات صهيونية بينها الجيش لإستخدام التكنولوجيا التي توصلت اليها جوجل فيما يتعلق بتقنية الاستفادة من الذكاء الصناعي متعددة الابعاد ومعرفة موقع ومزاج وطريقة تفكير "العدو" وهنا يكون المستهدف هم الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية.

إذن جوجل تمارس دورها كدولة تحمل تكنولوجيا الكراهية ضد شعبنا في فلسطين اكثر ما تمارسه الشركات التي تمت مقاطعتها من قبل الشارع العربي والاسلامي، وشارع الشرفاء في العالم، وجوجل ترسل السحابة الالكترونية والرقمية لمعرفة الموقع والمزاج لدى الفلسطيني الذي يتعرض له، وإذا قد كان هناك تهمة الابادة الجماعية لدى هذا العدو الغاصب فأن جوجل هي أحد اعوانها في عالم الذكاء الصناعي والسحابات الالكترونية، وإن مشروع بكلفة تزيد عن المليار دولار بمئات الملايين يستحق ان نضعه نصب أعيننا فهذا العدو يشد الخطى بإتجاه فناء العربي الفلسطيني لا يفرق بين صغير او كبير، ولا بين طفل او إمرأة.

جوجل تضع كل ما لديها في خدمة العدو الصهيوني، ومئات الاف الحسابات في جوجل ومن كافة منصاتها ترسل نماذج مسيرة وتقدم معلومات تخدم المحتوى الصهيوني فيما يخصنا وفيما يجعلنا واحة للكراهية والفتن وما يقدم للجندي الصهيوني معلومات كثيرة جدا حول ما يخدم اطماعه ويغذي عوامل الابادة لكل ما هو عربي، ولقد طلب الاتحاد الاوروبي من شركتي جوجل وأمازون ان يقوما بدعم الكيان الصهيوني بعد طوفان الاقصى.

جوجل تقدم السردية الصهيونيه وتقترب منها في كل منصاتها، وتقدم المحتوى الصهيوني على المحتوى العربي، وتفضل نقل الرواية الصهيونية على خرائط جوجل بحيث لا تُظهر بعض المدن العربية كيافا وعكا وحيفا بينما تظهر يشكل واضح المدن الصهيونيه.
جوجل كغيرها من الشركات التي تدعم اسرائيل وعلينا ان نجد الوسيلة لمحاربتها ومقاطعتها وان نقدم محتوى عربي يفوق كما ونوعا ما تقدمه المؤسسات الصهيونيه، وان تكون مقاطعتنا ل جوجل هو ما يمكن ان نساهم فيه بفرض السردية العربية في المحتويات الانجليزية والعبرية واللغات الاخرى.

نيمبوس مشروع لوأد الحضارة العربية على محركات البحث الاكثر انتشارا وترك المحتوى الصهيوني يكبر على حساب ثقافتنا وحضارتنا.
نيمبوس مولود حضاري ناتج عن تلاقح جوجل وامازون من ناحية والحركة الصهيونية من ناحية اخرى لطمس الهوية الفلسطينية بشكل خاص والهوية العربية بشكل عام، وهي محاولة لمسح وجودنا رقميا كما يتم مسح وجودنا حضاريا وبشريا كما يحدث في غزة والضفة الغربية واليمن وسوريا وليبيا.

هل آن الاوان ان نقول قاطعوا جوجل وامتعوا عنها المحتوى الانساني الذي نساهم بحصة كبيرة في المحتوى التراكمي لجوجل.
فكروا معًا لنمنع جوجل من التقاط مشاعرنا وأمزجتنا ووجودنا وتقديمها للعدو ليسهل مسحنا وازاحتنا عن هذا الكوكب.


مواضيع قد تهمك