قال الكاتب والصحفي الفلسطيني وعضو الاتحاد العام للإعلاميين العرب ثائر نوفل أبو عطيوي ، إن تصاعد وتيرة تهديد الاحتلال الإسرائيلي باجتياح مدينة رفح جنوب قطاع،التى نزح إليها ما يقارب المليون فلسطيني وأكثر من كافة مناطق قطاع غزة، بسبب الحرب و العدوان المستمر لليوم 175 على التوالي ،يشكل كارثة ونكبة حقيقية في حال قام الاحتلال بدخول مدينة رفح واجتياحها ، وهذا بسبب العدد الضخم والكبير للنازحين والمهجرين الذين تركوا منازلهم ومناطق سكنهم وتوجهوا من محافظات غزة وشمالها ووسطها إلى رفح ، الأمر الذي سيوقع الآلاف من الضحايا الأبرياء، الذين فروا من الموت إلى الموت، برغم أن الاحتلال الإسرائيلي من أوعز للنازحين المشردين من الأطفال والنساء وكبار السن بالتوجه جنوبا إلى مدينة رفح ، على اعتبار أنها المدينة الأكثر أمنا وأمان حسب ادعاء الاحتلال.

وأوضح " أبو عطيوي" إن التصريحات الواردة على لسان الساسة والمسؤولين الإسرائيلين باجتياح مدينة رفح في ظل عدم وضوح الرؤية وعدم تقدم حقيقي وملموس على صعيد التهدئة لحتى اللحظة ، يجعل أكثر من مليون فلسطيني نازح ومشرد في خيام اللجوء الجديد في مدينة رفح تحت قصف طائرات ولهيب مدافع دبابات الاحتلال ، الأمر الذي لن يترك خيارا آخرا للمشردين النازحين إلا التقدم بخطوة نحو المصير المجهول ، والذي بالتأكيد مصيره الموت بالألوف.

وأضاف ، في ظل تصاعد لغة التهديد الجدية بدخول رفح ، لابد من وقفة حقيقية من الدول العربية والمجتمع الدولى لكبح جناح إسرائيل وتراجعها عن فكرة اجتياح رفح، وهذا يتطلب تفعيل دور الجامعة العربية ، من خلال عقد اجتماع طاريء بهذا الخصوص ، والتوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن من أجل كسب الدعم والمناصرة والتأييد وتظافر كافة الجهود العربية والدولية في بوتقة واحدة لتشكيل آلية ضغط جادة على إسرائيل، من أجل عدولها عن فكرة اجتياح رفح.

وأكد "أبو عطيوي" أنه من الضروري مساندة دور وموقف مصر عربيا ودوليا ، الرافض لاجتياح رفح ، الموقف التي عبرت عنه جمهورية مصر العربية مشكورة على كافة الصعد والمستويات وحذرت من مخاطره وتداعياته في حال بقاء الاحتلال متمسكا برأيه باجتياح رفح.