"كتب له عمر جديد"، لعل هذا المثل الشعبي ينطبق تماماً على ما حصل مع العامل مويسيس دياز، البالغ من العمر 45 عاماً، والذي نجا بأعجوبة من موت محتم إثر انهيار جسر بالتيمور قبل أيام.
باللحظة الأخيرة!

فقد شاءت الأقدار أن ينجو عامل البناء من الحادث بعدأن تغيرت نوبة عمله في اللحظة الأخيرة، وفقا لصحيفة "نيويورك بوست".

وروى الرجل أنه كان من الممكن أن يكون على جسر "فرانسيس سكوت" لولا تغيير نوبة عمله في اللحظة الأخيرة، وهو ينعى زملاءه الذين لقوا حتفهم عندما انهار الهيكل.

كما أعرب عن شعوره بالحزن على الضحايا الذين اعتبرهم "عائلة"، حسبما قال لصحيفة The Washington Post في مقابلة حصرية يوم الأربعاء.

وقال دياز من خلال مترجم: "لو لم أطلب التبديل، لكنت في الماء الآن".

وأودى الحادث بحياة ما لا يقل عن 8 أشخاص يعملون على الجسر في نهر باتابسكو عندما فقدت حاوية شحن ضخمة قوتها واصطدمت بالهيكل.

وأعلنت السلطات في بالتيمور مساء الثلاثاء، تعليق عمليات البحث عن 6 أشخاص فُقد أثرهم إثر انهيار جسر في المدينة الأميركية جراء اصطدام ناقلة حاويات به، مشيرة إلى أن المفقودين الستة باتوا الآن يُعتبرون في عداد الموتى.

بدوره، قال المسؤول في خفر السواحل نائب الأدميرال شانون غيلريث خلال مؤتمر صحافي، إنه "بناء على المدة التي استغرقتها عمليات البحث ودرجة حرارة المياه، فنحن الآن لا نعتقد أننا سنعثر على هؤلاء الأفراد على قيد الحياة".
حادث مؤلم

يذكر أنه منذ انهيار جسر فرنسيس سكوت كي المروري المهم في بالتيمور على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، استعانت السلطات بمسيرات ومروحيات وغواصين، ما سمح بالعثور على ناجيَين، أحدهما مصاب بجروح خطيرة.

وكان طاقم السفينة كان أبلغ السلطات قبيل الحادث بمشكلة تقنية جعلت السفينة تفقد قوة الدفع بصورة مؤقتة، بحسب ما كشف حاكم ولاية ماريلاند ويس مور، ما سمح بوقف جزء من الحركة المرورية على الجسر وإنقاذ أرواح.

كما أظهرت تسجيلات لكاميرات مراقبة ناقلة حاويات تصطدم بإحدى ركائز جسر فرنسيس سكوت كي الذي تم تدشينه في عام 1977، ما تسبب بانهيار عدة أقواس من الجسر في النهر.