أعلنت شركة البوتاس العربية اليوم السبت، عن قيامها بتصدير أكبر شحنة بوتاس حبيبي أحمر في تاريخها، بكمية وصلت إلى 56800 طن متجهة إلى البرازيل.
ويأتي تصدير هذه الشحنة بالتزامن مع بدء عمليات الإنتاج التجريبية في مصنع البوتاس الحُبيبي الجديد الذي سيتم افتتاحه بشكل رسمي قريباً، والذي سيسهم في رفع الطاقة الإنتاجية للشركة من مادة البوتاس الحُبيبي من 500 ألف طن إلى 1.2 مليون طن سنوياً.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية المهندس شحادة أبو هديب، أن هذه الخطوة تُعدّ ثمرةً لجهود الشركة الدؤوبة في التوسع والنمو من خلال الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار وتطوير منتجات وأصناف جديدة وفتح أسواق غير تقليدية، مؤكداً أن" البوتاس العربية" تسير بخطوات ثابتة ومدروسة لتوسيع نطاق وصول منتجاتها المتنوعة وذات الجودة العالية إلى مختلف الأسواق العالمية، تطبيقاً لاستراتيجيتها الرامية للنمو وتعظيم العوائد من خلال تنويع المنتجات والتموضع في الأسواق ذوات العوائد السعرية المرتفعة.
وأشار إلى أن مصنع البوتاس الحبيبي الجديد يُعد نقلة نوعية في مسيرة شركة البوتاس العربية، حيث سيُتيح لها الوصول إلى أسواق جديدة وتعزيز قدرتها التنافسية على الصعيد العالمي، مؤكداً أن الشركة ستواصل سعيها لتعزيز مكانتها الرائدة في إنتاج وتصدير البوتاس في العالم.
وبين المهندس أبو هديب، أن دخول صادرات شركة البوتاس العربية إلى السوق البرازيلية قد زاد من حجم الصادرات الأردنية وكان له الأثر الإيجابي على الميزان التجاري، لافتاً إلى أن الشركة ملتزمة بتعزيز إمدادات الأسواق العالمية من مادة البوتاس باعتبارها عنصراً أساسياً في ضمان توفر الحبوب والمنتجات الزراعية للمستخدمين النهائيين والزبائن، وبما يعزز من الأمن الغذائي العالمي، خاصةً في ظل التحديات الجيوسياسية التي يواجهها العالم.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة، الدكتور معن النسور، أن البوتاس الحبيبي الأحمر ساعد الشركة في الدخول لأسواق رئيسة جديدة أبرزها؛ السوق البرازيلية التي تستهلك أكثر من 12 مليون طن سنوياً، والتي تعتبر سوقاً مهمة ضمن الأسواق العالمية المستهلكة لمادة البوتاس مدعوماً بصناعات زراعية لها دور رئيس في تحقيق الأمن الغذائي العالمي.
وأضاف أن البوتاس الحبيبي الأحمر يتم تصديره إلى أسواق استراتيجية أخرى، مثل السوق الأميركية، والأسترالية، وسوقي تايلند وفيتنام، لافتاً إلى أن استهلاك البوتاس الحبيبي الأحمر يشكل أكثر من 35 بالمئة من مجموع استهلاك البوتاس في العالم.
وأشار الدكتور النسور إلى أن الأسواق التقليدية التي تواجدت بها شركة البوتاس العربية خلال العقود السابقة تشهد حالياً منافسة سعرية شديدة نظراً للتغير الذي طرأ على المسارات الخاصة بتجارة البوتاس العالمية في ظل استمرار الاضطرابات الجيوسياسية في البحر الأسود والعقوبات على دول وشركات رئيسة منتجة للبوتاس.
وأوضح أن شركة البوتاس العربية أنتجت وباعت في العام 2023 أصنافاً جديدة من مادة البوتاس بتراكيب كيميائية وفيزيائية خاصة لتلبية احتياجات الزبائن في الأسواق الجديدة وتوسيع قاعدة عملاء الشركة، مشيراً إلى أن الشركة استحدثت أيضاً حلولاً لوجستية جديدة شملت استخدام موانئ رئيسة في أوروبا لنقل صادرات البوتاس إلى موانىء أخرى؛ واستخدام هذه الموانئ كمراكز للتوزيع ،مما أسهم في الوصول إلى عدد أكبر من الزبائن.
تجدر الإشارة إلى أن شركة البوتاس العربية افتتحت في شباط من العام 2023 مكتباً تمثيلياً لها في مدينة ساو باولو في البرازيل بهدف زيادة مبيعاتها من البوتاس الحبيبي الأحمر لهذه السوق المهمة التي من المتوقع أن تشهد نمواً في المستقبل، حيث من المتوقع أن تصل مبيعات الشركة إلى البرازيل خلال 2024 إلى حوالي 450 ألف طن مقارنةً بأقل من 50 ألف طن قبل 2020.
وتعتبر البرازيل من أكبر الدول المستهلكة للأسمدة في العالم، كما تعتبر أكبر مستورد لسماد البوتاسيوم في العالم؛ حيث تستهلك حوالي 17 بالمئة من الانتاج العالمي لهذه المادة.
--(بترا)