الأخبار

عبد الكريم سليمان العرجان : «الكرامة» فداء لكل ذرة عربية طهور غرتها قدس الأقداس

عبد الكريم سليمان العرجان : «الكرامة» فداء لكل ذرة عربية طهور غرتها قدس الأقداس
أخبارنا :  

في صبيحة الحادي والعشرين من اذار عام ١٩٦٨ أشرقت شمس الكرامة على ارض الأردن وتعالت نداءات النصر ارض الأغوار، ومئذنة مسجد الكرامة تقف بشموخ، في الكرامة لمع الشعار العربي الأردني الهاشمي وتألق، وفيها وجدت البنادق جمال استخدامها، وارتوت الارض من دماء الشهداء.

في يوم الكرامة احس الجسد العربي الذي اوهن بالعجز صبيحة الخامس من حزيران ليسقط على الارض جثة ان الدم العربي ما زال حاراً ودماء العروبة تتدفق فيه.

عندما نتحدث عن الكرامة نعطر أفواهنا بذكر البواسل تتوهج في النفس ذكرى الشهداء، جادوا بأرواحهم فداء لكل ذرة عربية طهور غرتها وفي مقدمتها قدس الأقداس.

الجيش العربي المصطفوي الهاشمي سنان الرمح انهم جنود الحق الاشاوس انهم الذين قاتلوا على ثرى فلسطين الطهور وسجلوا هذه الملاحم في معركة الكرامة لتعانق الارض دمائهم عطراً يفوح إلى الأبد خالده في شموخ هذا الوطن.

نهر الأردن خالد على الضفة الشرقية رجال احرار ذو بأس شديد وعزيمة قوية رجال وهبوا ارواحهم الغالية للذود عن حمى الوطن،

مرحبا بذكرى الكرامة مرحبا به ومرحبا بالكرامة التي لم يكن الانتصار معجزة وإنما الصورة الواقعية للمقاتل العربي، رغم النكسة لم يختل شيء من مقوماته بل غدا اكثر اصراراً على التضحية من اجل فلسطين.

وكانت الكرامة بوابة العبور لحرب رمضان عام ١٩٧٣ التي دمرت خط بارليف وإعادة سيناء والقنيطرة، لانها كسرت الحاجز النفسي الذي كان يسيطر على الأمة العربية والإسلامية، علمتنا الكرامة الإيمان بالحق والتصميم على حماية شرفنا وكرامتنا وان البكاء على حائط الشكاوي في هيئة الأمم المتحدة لن يعيد لنا ذرة تراب من وطننا المسلوب.

نلمس اليوم نشوة الافتخار بهذا الجيش العربي الهاشمي الذي بث في عروقناء دماء الكرامة والعزه ولمسنا منذ ذاك اليوم رعشة الفرح، بقيادة الحسين بطل الكرامة حبيب القدس لهذه الجهود حكاية القائد وجيشه العربي المصطفوي الهاشمي.

ــ الراي

مواضيع قد تهمك