الأخبار

د . اسمى فرحان الشراب : الملكة الأم الملكة الإنسانة رانيا العبد الله

د . اسمى فرحان الشراب : الملكة الأم الملكة الإنسانة رانيا العبد الله
أخبارنا :  

يعد يوم الأم يوما مميزا لرصد الإنجازات والمكاسب المتحققة للمرأة الإردنية في ظل القيادة الهاشمية، ودعم رائدة العمل النسائي والإنساني جلالة الملكة رانيا العبد الله (حفظها الله) والتي تعد أيقونة العمل الإنساني.

يأتي اهتمام الدولة الأردنية بالمرأة تأكيداً على التزام الدولة وايمانها بالدور الفاعل للمرأة في بناء المجتمع وقدرتها على تخطي الصعاب، واعترافاً بإسهاماتها التنموية المختلفة، ودفعها نحو مواصلة تحقيق اعلى المكاسب لها ولمجتمعها.

وبفضل دعم جلالة الملكة رانيا العبد الله للمرأة الأردنية، حققت قفزة نوعية في جميع المهام التي أتيح لها توليها، بفضل الجهود المبذولة في مجال النهوض بوضعية المرأة، ومختلف الإصلاحات الدستورية والتشريعية والمؤسساتية التي تكفل لها حقوقا أوسع، وذلك من أجل دعم انخراطها في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية وفي كل المجالات.

ويسجل لجلالة الملكة رانيا العبد الله الملكة الأم الدور الكبير في دعم شؤون الأسرة الأردنية، حيث تتابع عن كثب أفراد الشعب الأردني من نساء وشباب واطفال، وتتلمس حاجاتهم، فأطلقت في عام 2003م صندوق الأمان لمستقبل الأيتام، بهدف مساعدة الأيتام على تحقيق مستقبلهم الأفضل بعد خروجهم من دُور الرعاية لتجاوزهم السن القانونية، ويقدم الصندوق الذي تمت مأسسته كجمعية خيرية عام 2006، منحاً دراسية في الجامعات، ودورات تدريبية على مهن عديدة مثل: صياغة المعادن والذهب والتبريد والتكييف وإدارة المطارات والتجميل، ويقوم الصندوق بتأمين المنتفعين صحياً، والتنسيق مع شركات التوظيف والمؤسسات الداعمة من القطاع الخاص لتوفير فرص العمل للخريجين والمنتفعين، واستمرارا لاهتمام جلالتها بالأسرة الأردنية، فقد ترأست المجلسَ الوطني لشؤون الأسرة الذي تأسس بإرادة ملكية سامية في عام 2001، بهدف تنسيق الجهود مع المؤسسات الوطنية العاملة في هذا المجال لضمان نوعية أفضل للأسر الأردنية.

وبما أن الأطفال هم بناة الغد فقد افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله «متحف الأطفال» في شهر أيار من عام 2007، والذي جاء بمبادرة من الأم الحنون الملكة رانيا العبد الله، وتم تنفيذه لتوفير مكان يشجع الإبداع والاستكشاف والتعلُّم من خلال اللعب والمشاركة في البرامج التعليمية متعددة الوسائط والحرص على حصولهم على أفضل الفرص التي توسّع مداركهم وتساعدهم في تطوير قدراتهم.

وللملكة رانيا العبدالله الدور الكبير في تغيير حياة الكثيرين من أبناء وبنات المجتمع الأردني، من خلال اطلاق العديد من المبادرات، التي كان لها الأثر الملموس على واقعهم المعيشي والتعليمي والاجتماعي، أهمها مؤسسة نهر الأردن التي أسستها جلالتها عام 1995، وتهدف إلى تمكين المجتمعات وبناء القدرات للأفراد والجمعيات لتحقيق التنمية المستدامة للمشروعات التي تنفذها وترعاها.

وتستثمر جلالة الملكة علاقاتها على المستويين العربي والعالمي في التشبيك مع المؤسسات والمنظمات الداعمة، وبإنجازات متمثلة في مؤسسة «نهر الأردن» و”إدراك» و”صندوق الأمان لمستقبل الأيتام» و”تدريب المعلمين.”

كما كان لجلالتها اهتمام كبير بقطاع التعليم، حيث تم توفير الأدوات التي تمكّن الطلبة من الاندماج في العملية التعليمية، وإدخال حوسبة التعليم، وتطوير البيئة التعليمية، وأطلقت جلالتها جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي لتشمل ثلاث فئات: المعلم المتميز، والمدير المتميز، والمرشد التربوي المتميز، كما اهتمت بتحسين البيئة المدرسية، فأطلقت مبادرة «مدرستي» في شهر نيسان من عام 2008، لإصلاح خمسمئة مدرسة حكومية والمحافظة عليها بالتعاون مع أهالي المجتمعات المحلية ومؤسسات القطاعَين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني، ومن اجل تطوير أداء المعلمين، افتتحت جلالتها في شهر حزيران من عام 2009 أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، التي تهدف إلى تدريب المعلمين في الأردن والمنطقة، بهدف رفع قدراتهم وتعزيز معارفهم وتطوير العملية التعليمية.

وتعتبر جلالتها القائد القدوة للنساء الأردنيات والعربيات والعالميات، حيث أكدت حضورها المميز والهادف في المحافل المحلية والعالمية، فسجلت حضورها المتميز في مختلف عواصم العالم، للمشاركة بفعالية في العديد من المؤتمرات العالمية لإسماع صوت الاردن والعرب والدفاع عن قضاياه.

رصيد لا ينضب من الجهد والعمل المستمر، تواصله جلالة الملكة رانيا المعظمة، وكلها أمل وثقة وحب، بأن يتصدر الأردن خريطة العالم، بنهوضه وازدهاره، وطاقاته البشرية، وما يزال في جعبتها الكثير لتقدمه وصولا لمستقبل مشرق بالإنجازات.

كل عام سيدتي وانت بألف ألف خير، دمت ودام الوطن بألف خير. ــ الراي

مواضيع قد تهمك