الأخبار

تحذير من تناول المسكنات لتجنب الصداع خلال الصيام

تحذير من تناول المسكنات لتجنب الصداع خلال الصيام
أخبارنا :  

عمان - سائدة السيد

المعاني: سوء استخدام الأدوية يحولها لسموم

حذر خبير الصحة وطبيب طب المجتمع والإدارة الصحية الدكتور عبد الرحمن المعاني من تناول المسكنات يوميا دون داع خلال شهر رمضان بهدف منع الصداع خلال يوم الصيام.

وبين في تصريح إلى «الرأي» ان كثيرين يتناولون الأدوية المسكنة خصوصاً فترة السحور، وذلك بسبب عدم تناولهم القهوة والمنبهات أو الامتناع عن التدخين، على افتراض أنهم سيعانون من الصداع والدوخة عند الامتناع عنهم خلال النهار في فترة الصيام، مؤكداً انها ليست الطريقة المثلى لمعالجة هذا الأمر.

وأشار إلى أن تناول أدوية المسكنات دون داعٍ، من الممكن أن يؤدي إلى آثار سلبية على الصحة الشخصية، حيث تتعدد الحالات الصحية التي تسبب الالم، والذي يتراوح من ضعيف أو متوسط او شديد، ومنها ما يستدعي استخدامها، والآخر لا ضرورة له.

وأوضح أنه من أجل تجنب أي مضاعفات وآثار غير مرغوبة وفق المعاني، فإنه يجب استخدام أدوية مسكنات الالم بالجرعة اليومية المحددة، ولمدة لا تتجاوز بضعة أيام، وحسب رأي الطبيب المعالج، علما أن تأثير هذه الأدوية يعتمد على نوع وشدة الالم وجرعة مسكن الالم المستخدمة.

ونوه إلى أن سوء استخدام الأدوية المسكنة يحولها إلى سموم، كما ان الإكثار من تناولها على اختلاف أنواعها، قد يؤدي إلى العديد من الأضرار الصحية والطبية، منها عسر الهضم، والالم في المعدة، والتهاب المعدة، وحدوث قرحة في الجهاز الهضمي، أو نزيف في أحد أجزاء الجهاز الهضمي.

ولفت إلى أنه من الأضرار أيضاً كما ذكرها المعاني، زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عند تناول ادوية مسكنات الالم التي تنتمي إلى عائلة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، والغثيان والتقيؤ، والدوخة والتعب العام، بالإضافة لحدوث اضطرابات في الكلى أو الكبد، أو حصول نزيف في أي جزء من الجسم.

ودعا المعاني المواطنين لمراعاة بعض النقاط الضرورية للتقليل من أضرار أدوية مسكنات الالم، والوقاية من الآثار الجانبية لتناولها، مثل تناول أقل جرعة ممكنة وعند الحاجة والضرورة القصوى فقط، وان تكون لمدة محددة فقط وحسب المشورة الطبية.

كما دعاهم إلى مراعاة اي تداخلات وتفاعلات دوائية مع أي أدوية أخرى، قد تزيد من أضرار أدوية مسكنات الالم، واستخدام مسكنات الالم التي تناسب الحالة الصحية العامة، والتحقق من عدم وجود أي موانع استخدام، ناهيك عن مراجعة الطبيب المعالج في حال استمرار الالم أو أصبح اكثر سوءاً.

واعتبر أن الكمية المأخوذة وطول المدة التي تؤخذ بها ادوية مسكنات الالم، هما العاملان الاساسيان في خطورة أو عدم خطورة تناولها، فتناول دواء مسكن لمدة طويلة، ربما يكون له تأثير عكسي، ليجعل من الالام مزمنة ولا تنفع معها اي انواع اخرى من الأدوية المسكنة.

ونصح المعاني الجميع باستشارة الطبيب المعالج قبل تناول أي دواء مسكن من دون وصفة طبية، معتبراً ان شهر رمضان المبارك هو فرصة للأشخاص لتعديل سلوكهم اليومي، كالامتناع عن التدخين، والتقليل من تناول المنبهات بشكل يومي.

مواضيع قد تهمك