الأخبار

رعاية ملكية للشجرة التي استظل بها النبي.. الحفيد إذ يحب جده

رعاية ملكية للشجرة التي استظل بها النبي.. الحفيد إذ يحب جده
أخبارنا :  

المفرق - توفيق أبوسماقه

حظيت محافظة المفرق بمكارم هاشمية عديدة طالت جميع القطاعات،احدى هذه المكارم هي مركز الزوار في موقع شجرة البقيعاوية (شجرة الرسول محمد عليه السلام) التي أكد المؤرخون أن سيدنا محمد عليه السلام جد الملك عبدالله الثاني بن الحسين،استظل بها.

وتقع الشجرة المباركة في منطقة الصفاوي بمحافظة المفرق و يقدر عمرها بحوالي 1500 عام، وهي شجرة بطم، وتعتبر من المواقع الدينية والتاريخية في الأردن، إذ يتبع الموقع لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.

و في التاسع من تشرين الأول عام ٢٠١٩م، افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني، بحضور رئيس جمهورية الشيشان، رمضان أحمد قديروف، مركز الزوار في موقع الشجرة المباركة،تأكيدا على حب الحفيد لجده من ناحية و لتسليط الضوء عليها سياحيا من ناحية أخرى.

و تعد الرعاية الملكية لشجرة البقيعاوية أو كما يطلق عليها البعض بـ«شجرة الحياة» والتي استظل تحتها الرسول محمد عليه الصلاة و السلام، شاهدا على على الارتباط الروحي و الحب الأزلي بين الجد و حفيده.

و يؤشر افتتاح المركز في موقع الشجرة الواقعة وسط صحراء البادية الشمالية،الى اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني شخصيا بالشجرة التي استظل تحتها جده الأكرم محمد عليه الصلاة والسلام، بعد أن كانت عرضه للزوال لوقوعها في منطقة رعوية ينشدها مربو الثروة الحيوانية لتوفر المراعي الخصبة هناك.

ويقول الدكتور خالد فياض،أحد الخبراء الاجتماعيين في المفرق:«يعتقد أنّ النبي محمد قد استظل تحتها أثناء رحلته إلى الشام للتجارة بأموال السيدة خديجة بنت خويلد قبل أن يتزوجها، قبل البعثة النبوية الشريفة بخمس عشرة سنة وكان عمره الشريف آنذاك 25 سنة، يقصدها كثيرون إحياء لذكرى النبي محمد رغم وعورة الطريق، وانقطاع منطقة الشجرة عن كل مظاهر الخدمات من طرق و أسواق و غيرها؛إذ تعد الشجرة الوحيدة الموجودة في المنطقة هناك».

و يعقب الباحث الدكتور عبدالقادر الحصان مدير مديرية اثار المفرق الأسبق،على الشجرة المباركة بقوله:«تقع الشجرة المباركة إلى الجنوب الشرقي من الصفاوي على بعد 15 كم على الطريق الذاهب إلى الأزرق، علما بأن الصفاوي تبعد عن المفرق 90كم، وتبعد عن العاصمة عمان 215كم باتجاه شمال–شرق على الطريق الدولي الواصل لبغداد - العراق عبر بلدة الأزرق - الصفاوي».

ويؤكد أن المنطقة كانت وعبر العصور القديمة مرتعا مهما للحضارات الإنسانية المتعاقبة منذ القدم، و وذلك لتوافر المياه المتجمعة من مياه الأمطار عبر الأودية والشعاب العديدة المحيطة بالموقع من جهتي الشمال والغرب والشرق وخاصة وادي راجل، و كذلك لتربتها الخصبة الغرينية الحمراء، ولموقعها المهم الذي يتوسط الطريق التجاري المتشعب نحو وادي السرحان وبصرى الشام والشبيكة وجاوا وقصر برقع.

ويوضح الحصان، أن الشجرة المباركة التي استظل بها سيد البشرية رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وأله وسلم عندما كان طفلا يافعا وأثناء قدومه إلى بلاد الشام في رحلة تجارة قريش مع عمه أبو طالب إلى بصرى الشام عاصمة الولاية العربية عاصمة الغساسنة العرب المسيحيين المتحالفين مع بيزنطة الرومانية.

و يقول:«لم يبلغ عمره الشريف عند ذاك عشرة أعوام وذلك ضمن قافلة قريش التجارية الثرية و التي ذكرت في القرآن الكريم ضمن سورة قريش. (لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء و الصيف) صدق الله العظيم،الآية رقم (1) ورقم السورة (106) و كانت رحلة قريش شتاء إلى بلاد الشام وصيفا إلى بلاد اليمن السعيد، و من المعتقد أن يكون الراهب بحيرة قد شاهد والتقى سيدنا محمد أثناء رحلته الأولى في هذا المكان المبارك قبل وصوله إلى مدينة بصرى الشام، علما بأن الرهبان المسيحيين وخاصة النساطرة منهم كانوا يتجولون في البادية بعيدا عن أعين المتابعة ? الملاحقة للاضطهاد البيزنطي، وفي تلك الأثناء يكون قد رأى الراهب بحيرة سحابة تظل الرسول صلى الله عليه وسلم دون بقية القافلة وهو صبي لم يتجاوز العاشرة من عمره الشريف، وبعدها رأى شجرة مخضرة تحنو عليه بأغصانها بحنان ليستظل بها من حر البادية الشديد، فعلم عندئذ أنه النبي المنتظر والمبشر به عندهم، فأخبر عمه أبو طالب بضرورة العودة إلى الحجاز وعدم ذهابه إلى بصرى الشام أو دمشق خوفا عليه من اليهود لأنه هو النبي الموعود عليه أفضل الصلاة و التسليم». ــ الراي

مواضيع قد تهمك