الأخبار

لماذا؟ الأردن يحاول “إغاثة” 6 آلاف “امرأة حامل” وطلبية مستعجلة “ملابس شتوية نسائية”

لماذا؟ الأردن يحاول “إغاثة” 6 آلاف “امرأة حامل” وطلبية مستعجلة “ملابس شتوية نسائية”
أخبارنا :  

خطوة جريئة اجتماعيا وطبيا إلى حد كبير اتخذتها الخدمات الطبية الملكية الأردنية عندما ألحقت بطاقم المستشفى الجديد الذي دخل إلى مدينة خانيونس بعد ظهر الاثنين طاقما طبيا نسائيا لأول مرة يتضمن طبيبات وممرضات من الجنس الناعم.

لم ينتبه كثيرون إلى أن المستشفى الميداني 2 الذي أشرف على إيصال معداته إلى العريش المصرية ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله تضمن طاقما نسائيا هذه المرة قوامه 15 ممرضة بشكل خاص، الأمر الذي يوحي بالتركيز على عيادات وجراحات قسم النسائية والتوليد.

ثمة جراحون متخصصون بالجراحة والتوليد ضمن الطاقم و3 قابلات قانونيات على الأقل وممرضات من الكوادر العسكرية مختصات بمعالجة النساء عموما والحوامل خصوصا.

واضح تماما أن السلطات الأردنية ركزت في المستشفى الميداني 2 على النساء والتوليد والأطفال حيث 40 مختصا طبيا على الأقل من كادر وصل عدده إلى 180 مختصا خبراتهم متمركزة في معالجة الأطفال ثم النساء.

والفكرة هنا أن عملية تنسيقية معقدة جرت لتحديد الاحتياجات وتلبية الطارئ منها بالتنسيق مع وزارة الصحة في قطاع غزة التي تديرها حركة حماس مما يبرر وجود معدات للفحص الإشعاعي خاصة بالنساء وتحديدا بالحوامل وجراحين مختصين.

يلامس الأردن هنا احتياجا ملحا فيما يبدو له علاقة بالمواليد الجدد والنساء الحوامل حيث أدخل الجيش الأردني 40 حاضنة خداج جديدة إلى خانيونس أملا في إحداث فارق ولو بسيط بعد ضرب إسرائيل للبنية التحتية الطبية بشراسة.

وتلك الاحتياجات برزت مع ترتيباتها في ضوء التقارير التي أشارت لوجود ما لا يقل عن 5500 امرأة غزية ضمن صنف نساء شارفن على الولادة خلال الأسابيع الستة الماضية، وكان خبير دولي أردني مختص بالصحة العامة هو الدكتور مهند النسور قد حذر علنا من أن بعض فصول جريمة الإبادة يمكن أن تكتمل إذا لم تدخل لقطاع غزة وفورا بنية صحية توفر فرصة الولادة الطبيعية لنحو 6 آلاف امرأة وبصورة تحمي الأم والرضيع قدر الإمكان.

بالأثناء تمكن قطاع تجار الملابس الأردني وخلال 24 ساعة فقط بعد تنسيق على أساس الاحتياجات مع المختصين في هيئة الإغاثة الهاشمية من ترتيب وضمان توفير عدة أطنان من الملابس الشتوية تحديدا المطلوبة بإلحاح في قطاع غزة بما في ذلك مستلزمات نسائية خاصة بسبب المعاناة الناتجة عن الحصار.

وسارع تجار الملابس تحديدا لتأمين الكميات المطلوبة وبوقت قصير بعد التنسيق مع الهيئة الإغاثية التي يبدو بدورها أنها تتلمس الاحتياجات ضمن سياسة أردنية أشمل وأعم في الإغاثة تحاول تخفيف معاناة النساء والأطفال وخصوصا الإناث بسبب ندرة الملابس الشتوية المطلوبة لمواجهة فصل الشتاء. ــ القدس العربي

مواضيع قد تهمك