الأخبار

ذكرى الجلوس والثورة العربية الكبرى ويوم الجيش محطات مضيئة بمسيرة الوطن

ذكرى الجلوس والثورة العربية الكبرى ويوم الجيش محطات مضيئة بمسيرة الوطن
أخبارنا :  

بقلم اللواء الركن المتقاعد الدكتور إسماعيل الشوبكي *

تحتفل الأسرة الأردنية الواحدة في التاسع والعاشر من حزيران من كل عام.بمحطات مضيئة في تاريخ الأردن الحديث، عيد الجلوس الملكي، وذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش، إذ يستذكر الأردنيون وأحرار الأمة البطولات والتضحيات الجسام التي قدمها الجيش العربي المصطفوي، التي قادها الهاشميون أبناء هذه الأمة في أعظم ثورة شهدتها الأمة العربية في تاريخها الحديث، فكانت هذه الثورة البداية الأولى لنهضة الأمة ووحدتها والخطوة الأولى على طريق تحررها.

وتسير القافلة، وتتجلى أصالة التاريخ وحداثة الحاضر ورؤى المستقبل في القيادة الهاشمية منذ أن أطلق شريف مكة الحسين بن علي الرصاصة الأولى معلنا الثورة العربية الكبرى وتتواصل المسيرة بتأسيس إمارة شرق الأردن وإعلان الاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية واستشهاد الملك عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه أمام المسجد الأقصى وتسليم الراية إلى الملك طلال بن عبدالله، ثم الملك الباني الحسين بن طلال تغمدهما الله برضوانه وواسع رحمته، وتنتقل الراية إلى جلاله الملك عبدالله الثاني بن الحسين فكان خير خلف لنعم سلف.

ويتطلع أبناء الأسرة الأردنية الواحدة إلى عيد الجلوس الملكي، بفخر واعتزاز، وعزيمة وإرادة وتصميم، لإعلاء صروح الوطن، وصون وحماية مقدراته، وجعله أنموذجا يَحتذى في الريادة والإبداع، ونحو مستقبل أفضل، يمضي الأردنيون بقيادة جلالة الملك، مستندين إلى أسس راسخة في الإصلاح والعدالة، والحرية والمساواة، وإلى نموذج متميز من الوحدة الوطنية والعيش المشترك، متجاوزين كل التحديات الإقليمية المحيطة، والتي لم تزيدهم إلا صلابة وقوة، ومنعة وصمودا.

ومنذ اعتلاء جلالته العرش عمل على ترسيخ مؤسسات الدولة، وتحقيق التنمية بمفهومها الشامل والمستدام، وإرساء أسس العلاقات المتينة مع الدول العربية والإسلامية والصديقة، ودعم مسيرة السلام العالمي وتعزيزها ونهض جلالته بمسؤولياته تجاه أمته العربية والإسلامية وخدمة قضاياها العادلة، من أجل تحقيق الأفضل لشعوبها في حياة حرة كريمة مستندا إلى إرث هاشمي نبيل ومحبة شعب أبيّ كريم، وتقدير عربيّ وعالميّ لدور الأردن الرياديّ في مختلف الميادين.

اما الجيش العربي، فقد شكل ركناً أساسياً من أركان الدولة الأردنية، لما له مساهمة كبيرة في تطور الدولة وتحديثها على المستويات كافة، فكان ينمو مع نمو الدولة، ويتطور بفضل الرعاية الهاشمية المتواصلة منذ عهد الملك المؤسس عبد الله بن الحسين الذي أراد له أن يكون جيشاً عربياً مقداماً يحمل راية الثورة العربية التي استمدت ألوانها من رايات الأمويين والعباسيين والفاطميين، ومن ثم أكمل بنو هاشم مسيرة بناء هذا الجيش منذ عهد المغفور له الملك طلال بن عبد الله، وجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، وصولاً إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أكمل المسيرة ووصل بالأردن وجيشه المغوار إلى مراتب التميز.

يواصل الأردن بقيادة جلاله الملك، دوره التاريخي في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، والحفاظ على عروبة القدس وهويتها بدعم وتثبيت أهلها وتعزيز وجودهم، حيث ما زالت القضية الفلسطينية وتأكيد حق الأشقاء الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، في طليعة القضايا التي يحرص جلالة الملك على دعمها وصولا إلى سلام عادل وشامل، يجنب المنطقة والعالم المزيد من الصراعات والحروب.

وفي هذه المناسبات الخيرة على وطننا، اتقدم باسمي ونيابة عن جميع المتقاعدين العسكريين من القوات المسلحة والاجهزة الأمنية، ندعوا الله العزيز القدير أن يحفظ الوطن وقائده وشعبه وأن يديم نعمة الأمن والأمان علينا، وأن يبقى الأردن الأغلى والأجمل، وسنبقى نحن جنود القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي الأوفياء لله والوطن والقائد ما حيينا ونقدم خالص التهنئة لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين أطال الله في عمره وللعائلة الهاشمية وللجيش العربي الباسل وأجهزتنا الأمنية وللأسرة الأردنية وحما الله الأردن وكل عام والأردن والأردنيين بالخير والرفاه.

* مدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء

مواضيع قد تهمك