الأخبار

دعوات لاقتحام الأقصى والاحتلال يجبر مقدسيًا على هدم منزله

دعوات لاقتحام الأقصى والاحتلال يجبر مقدسيًا على هدم منزله
أخبارنا :  

استشهد فلسطيني، امس السبت، متأثرا بإصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، قرب قرية كفر نعمة غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد طارق عودة يوسف معالي (42 عاما) بعد إطلاق الاحتلال النار عليه على جبل الريسان غرب مدينة رام الله.‏ وبارتقاء معالي ترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الحالي إلى 18 شهيدا، بينهم 4 أطفال.

الى ذلك أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس السبت، مقدسيا، على هدم منزله ذاتيا في حي رأس العامود في القدس المحتلة.

وقال صاحب المنزل المهدوم إن «الاحتلال هدم منزلي بحجة البناء بدون ترخيص، كنا قد توجهنا للمحاكم أكثر من مرة لمنع هدم المنزل ومنع الغرامات المالية من قبل الاحتلال».

وقال المقدسي حسين القنبر «إنه اضطر إلى هدم منزله بعد أن أمهلته بلدية الاحتلال 21 يومًا على هدمه قسرًا، وفي حال عدم تنفيذه القرار بنفسه سيدفع تكلفة عملية الهدم لموظفي البلدية بقيمة 80 ألف شيكل».

بدوره، أعلن اتحاد «منظمات الهيكل» المزعوم عن اقتحام مركزي للمسجد الأقصى المبارك مع بدابة «شهر شباط العبري»، الذي يوافق 23 كانون الثاني الجاري.وتقوم «جماعات الهيكل» بداية كل شهر عبري، ضمن خطتها واقتحاماتها المركزية للمسجد الأقصى، بهدف تكثيف الاقتحامات، وخلق مواسم جديدة لتهويد المسجد.

الشيخ ناجح بكيرات قال إن الدعوات المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى مع بداية كل شهر عبري بمثابة تحريض واضح على المسجد وأن هذه الخطوة المتطرفة، في ظل هذه الأيام، لم تعد تحريضًا كلاميًا، بل تحمل في طياتها تحديًا كبيرًا ليس لأهل القدس والأقصى فقط، وإنما لـ 2 مليار مسلم في العالم، من أجل النيل من قداسة الأقصى وعقيدة الأمة.

واضاف أن «هذه الاقتحامات تشكل تعديًا شرعيًا وقانونيًا على حقوق الأمة الإسلامية وعقيدتها، وعلى العالم أن يفهم أن كل دعوات الجماعات المتطرفة لاقتحام الأقصى بمثابة خروج عن القانون العالمي في احترام حرمة الأديان».وتساهم هذه الاقتحامات أيضًا- وفقًا لبكيرات- بتغيير الطابع والهوية الإسلامية للمسجد الأقصى بشكل كبير، حيث نلاحظ يومًا بعد يوم أنها بدأت تأخذ طابع آخر كالسماح للمستوطنين المتطرفين بأداء الصلوات التلمودية بحرية داخل المسجد.

ميدانياً، سقطت طائرة إسرائيلية مُسيرة، فجر السبت، داخل قاعدة عسكرية أثناء إقلاعها, وذكر موقع «والا» العبري، أن طائرة من نوع «شوفال» سقطت على أرض قاعدة «بالماخيم» الجوية قرب «ريشون لتسيون» شمال تل ابيب، وتعرضت لأضرار.

وأوضح الموقع أن سلاح جو الاحتلال قرر وقف طيران تشكيل «شوفال» حتى نهاية التحقيق في الحدث.

فيما قالت محافل عسكرية أن أعضاء كنيست من حزب «الليكود» اليميني الإسرائيلي يُخططون، لتنفيذ جولة في قرية الخان الأحمر البدوية شرقي القدس المحتلة، الإثنين المقبل بهدف الضغط على رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو للعمل على إخلاءها وهدمها.

ومن المتوقع أن تُنفذ حكومة الاحتلال قرار هدم القرية البدوية خلال الفترة القريبة المقبلة، بعد أن وافقت المحكمة الإسرائيلية العليا بناءً على طلب من منظمة «ريغافيم» الاستيطانية، التي يرأسها رئيس «حزب الصهيونية الدينية»، وزير المالية يتسلئيل سموتريتش.

وقال المتحدث باسم أهالي الخان الأحمر عيد خميس إن اليمين الإسرائيلي المتطرف يُخطط لربط مدينة القدس بالبحر الميت، بخط يصل إلى 32 كيلو متر، وفصلها عن الضفة الغربية المحتلة، عبر تهجير كافة التجمعات البدوية.مؤكداً أن القضية تتجاوز الخان الأحمر لتشمل 26 تجمعًا بدويًا شرقي القدس تسعى سلطات الاحتلال إلى تهجير سكانها.

وأضاف أن زيارة أعضاء كنيست من حزب «الليكود» إلى الخان الأحمر الاثنين المقبل، تعد زيارة تحريضية من أجل الضغط على حكومة الاحتلال لإخلاء القرية من سكانها، تمهيدَا لهدمها، وإقامة المشروع الاستيطاني «E1» شرقي القدس.

واكد خميس أن إخلاء قرية الخان الأحمر من شأنه أن يُؤدي لفصل شمال الضفة عن جنوبها، دون وجود أي اتصال جغرافي بينهما، بما يهدد إمكانية إقامة أي دولة فلسطينية مستقبلًا.وقال تتعرض القرية البدوية لاعتداءات ومضايقات إسرائيلية مستمرة، وأوضح أن نحو 200 فلسطيني في الخان الأحمر ينتظرهم مصيرًا مجهولًا، ويعيشون في حالة قلق وخوف شديدة، خشيةً من إقدام جرافات الاحتلال على هدم منازلهم وتشريدهم مرة أخرى.

مواضيع قد تهمك