الأخبار

د . علياء عويدي العبادي : في يوم الجيش: الأردن ثنائية السيف والقلم

د . علياء عويدي العبادي : في يوم الجيش: الأردن ثنائية السيف والقلم
أخبارنا :  

نحتفل هذه الأيام ابتهاجا بأعياد الوطن عيد الجلوس الملكي ويوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى، مع دخول الدولة الأردنية المئوية الثانية من عمرها تزامناً مع هذه المناسبات العزيزة على قلب كل أردني.

نقف اليوم وفي قلوبنا ألف تحية وامتنان لتلاحم الجندية والعلم في سبيل بناء بلدنا وحمايته، مدركين أن وراء هذه الثنائية اصرارا وكفاحا وبناء متواصلا. حيث يواصل الأردنيون استكمال مابدأه أباؤنا وأجدادنا المؤسسين من مسيرة شرف العطاء ونبل الخدمة لهذا الوطن والدفاع عنه وعن امته.

لقد قدّم اجدادنا أسمى التضحيات للدفاع عن ثرى فلسطين فرفضوا المساومة على عروبتها، ولا زالت اضرحتهم وشواهد قبورهم شاهدة على ذلك، في اللطرون وباب الواد وجنين وأسوار القدس والجولان ومعركة الكرامة الخالدة.

وامتد دفاع الجيش العربي إلى العالم، حيث أن لمساهمات الجيش العربي في قوات حفظ السلام دورا مهما في تحقيق الاستقرار الأمني للدول غير المستقرة، وقد كان الجندي الأردني خير سفير لبلده، فأظهر أجمل الصور الإنسانية في التعامل وأسمى معاني الشرف العسكري.

لقد تشرف الجندي الأردني بحمل هموم الأمة وتشرف بتسلّم لواء الدفاع عنها، فقد جاءت مشاركاته ترجمة للرسالة التي يحملها الجيش الذي يؤمن بخدمة الإنسان واحترام حقوقه أينما كان.

إن الثقة التي أحرزها الجندي الأردني من الأمم المتحدة لم تأت من فراغ، فقد أظهر الجندي الأردني انضباطاً والتزاماً اخلاقياً ومهنياً وشجاعة مكنّته من أن يكون مدافعاً عن حقوق الإنسان.

في احتفالات الوطن، يُحتّم الواجب علينا أن نقف اجلالاً واكباراً وتقديراً ووفاءً للقياديين والجنود ورفاق السلاح الأوائل ومن تشرف بخدمة العسكرية تقديراً لجهودهم، فقد قدّم الرعيل الأول اسهامات لازالت حاضرة بالرغم من محدودية _الموارد في ذلك الوقت الا انهم وباصرارهم تمكنوا من تأسيس مؤسسة عسكرية_تميزت بفضل الله وإرادة وعزم الجندي الأردني لانتمائه وولائه لتراب الاردن متسلحا بالعلم،الذي تصر قواتنا المسلحة على تزويد منتسبيها على أحدث ماتوصل إليه، تجسيدا لقصة تلاحم السيف والقلم التي تأصّلت في بيوت الأردنيين فبُنيت الدولة على أكتفاهم وتقدّمت، فمعظم الأردنيين ينتمون لأب ضابط وأم معلمة، فنشأ جيل منضبط يحترم القيم والأخلاق ويقدّس القلم والقرطاس.

ففي يوم قواتنا المسلحة تحية لكل جندي تربى في ظل السيف والقلم. ــ الراي

مواضيع قد تهمك