الأخبار

هكذا تطورت قاذفات القنابل الأميركية حتى وصلت لـ M-32A1

هكذا تطورت قاذفات القنابل الأميركية حتى وصلت لـ M32A1
أخبارنا :  

منذ تشكيلها في الستينيات من القرن الماضي، كانت فرق القوات الخاصة SEAL التابعة للبحرية الأميركية في حالة سعي للحصول على المزيد من "قوة النيران". ولطالما كان أفراد قوات "سيل" SEAL، الذين يشار إليهم أيضًا بـ"نخبة الكوماندوز"، يهتمون بشكل خاص بقاذفات القنابل اليدوية ذات الحجم الكبير.

وبحسب ما نشرته مجلة National Interest الأميركية، تم تشكيل فرق القوات الخاصة الأميركية للعمليات البحرية والجوية والبرية في عام 1962. وسرعان ما أصبحت وحدات "حرب غير تقليدية" مدعومة بترسانة هائلة من الأسلحة التجريبية.



جندي في الجيش الأميركي يستخدم قاذفة من طراز M-79

وفي الستينيات من القرن الماضي، اختبرت قوات الكوماندوز البحرية الأميركية بنادق خفيفة الوزن جديدة وبنادق آلية وأسلحة كاتمة للصوت. واهتم أفراد قوات SEAL أيضاً بقاذفات القنابل اليدوية المحمولة.

وكان الجيش الأميركي قد بدأ هذه المسيرة قبل قوات "سيل، باستخدامه سلاحا جديدا وفعّالا يسمى M-79، وهو عبارة عن قاذفة قنابل محمولة يمكنها إطلاق قذيفة قطرها 40 ملم لمسافات أبعد مما يمكن لجندي مشاة فعله يدوياً. لكن كان يعيب قاذفة القنابل M-79 أنه كان يمكنها إطلاق قذيفة واحدة فقط ثم يتم إعادة تلقيمها. لذا سعت قوات SEAL، عند إنشائها، للحصول على قاذفة قنابل محمولة يمكنها إطلاق عدة قنابل متتالية.

وكان الجيش الأميركي قد حاول، في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، تطوير القاذفة M-79 لتطلق ثلاث جولات من القنابل. وبالفعل، حصلت القوات الخاصة SEAL، التابعة لفرع القتال البري من الجيش، على بعض هذه القاذفات، المسماة T-148، للاختبار في فيتنام. لكن لم يتم استخدام هذا السلاح مطلقاً خلال القتال، بحسب ما كتبه مؤرخ SEAL الشهير كيفن دوكري، وذلك بسبب افتراضات بأن خزانة القاذفة المفتوحة ستمتلئ بسرعة بالحطام.

وبالتالي، لجأت الكوماندوز إلى البحث عن مفاهيم جديدة، وبالفعل أنشأ فرع الإبحار في مركز الأسلحة البحرية الأميركية في كاليفورنيا خلال الستينيات نماذج لتلبية هذه المتطلبات. تضمنت هذه النماذج تصميمين مختلفين لقاذفات قنابل متعددة الطلقات.


مواضيع قد تهمك