الأخبار

“تزوّجني بلا مهر”.. حملة أطلقتها نساء لبنانيّات واجتاحت عدة دول عربية .. ما اسبابها ؟

“تزوّجني بلا مهر”.. حملة أطلقتها نساء لبنانيّات واجتاحت عدة دول عربية  .. ما اسبابها ؟
أخبارنا :  

انطلقت بشكلٍ لافت، حملة إلكترونيّة، قال نشطاء إنها بدأت من لبنان، وتحت عنوان "تزوّجني بلا مهر”، وذلك مع ارتفاع نسب ما يصفها المجتمع بالعنوسة، ودخول لبنان في نفق أزمة اقتصاديّة، يبدو أنها في طريقها للقضاء على الطبقة المُتوسّطة.

ولاقت الحملة تفاعلاً إيجابيّاً على المنصّات، ليس فقط على الصعيد اللبناني، فها هي الحملة الآن تتصدّر وسوم السعوديّة، الأردن، ومصر، ويبدو أن هناك إجماعاً شبابيّاً على غلاء المهور، الذي يعدّه هؤلاء سبباً في عدم قدرة الشباب على تلبية حاجات "العروسة”، وأهلها، والذي يتحوّل في بعض الأحيان إلى صفقةٍ تجاريّة.

ووفقاً لصحف لبنانيّة، فإن نسبة العنوسة وصلت في لبنان إلى 85 بالمئة، وهي نسبة جرى تقديرها العام 2018، مما يعني أن النسبة قد تجاوزت هذا التقدير، وخاصّةً أن لبنان كان حاله الاقتصادي أفضل بكثير من 3 سنوات، ومع انهيار العملة المحليّة أمام الدولار، لأسبابٍ سياسيّة، وأخرى اقتصاديّة.

الهجرة والغربة الشبابيّة خارج دولهم، هي سبب أساسي عدّتها المُشاركات في الحملة، وذلك لتأمين العمل وقوت يومهم، وارتفاع نسب البطالة بشكلٍ كبير، وهو ما ضاعف عدد الإناث في البلد، مقابل عدد الذكور، والحديث هنا عن لبنان، والأردن، ومصر، وسورية، وغيرها من البلدان التي يكتوي شبابها بنار البطالة.

هذه الأسباب بوجهة نظر مُغرّدات أخريات، ليست فقط ما تمنع النساء عن العزوف عن الزواج، فالزمن الحالي باتت النساء يعملن، ويصرفن على أنفسهن، ويتمتعن بالاستقلاليّة، وهي أسباب تدفع الكثير منهن لاختيار حياة العزوبيّة، وعدم تحمّل المسؤوليّة، شباب كثر أيضاً عبّروا عن اختيارهم عدم الزواج بذات الطريقة.

وتناقلت مواقع إخباريّة عربيّة صُورًا لما قالت إنها لمُظاهرات نسائيّة في لبنان، يُطالبن فيها الزواج من غير مهر، لكن صحيفة "النهار” المحليّة اللبنانيّة، قالت إن الصورة المُتداولة تعود لنساء لبنانيّات، تظاهرن العام 2019 لتحسين المُستوى المعيشي، وإسقاط الطبقة السياسيّة.

وانتقدت بعض الأصوات إطلاق مثل تلك الحملات، لأنها تعتبر إهانة بحق النساء، فالمرأة لها تقديرها واحترامها، وتأخّر زواجها، لا يعني عدم صلاحيتها للاستمرار في المجتمع، وإطلاق لقب "عانس” عليها، وفي المجتمع عديد من التجارب التي نجحت فيها المرأة بلا رجل (زوج).

وكان لافتاً حجم التفاعل الذي لاقته الحملة في العربيّة السعوديّة، حيث تصدّرت الحملة ثالثاً "الهاشتاق” في المملكة، وبدا من تعليقات المُشاركين في الوسم، أنّ المهور العالية أمر يُؤرّق الشباب السعودي، رغم أن الشاب السعودي لا يضطر للسفر بعيدًا عن وطنه، ويُفترض أنه لا يُعاني البطالة، في ظل حكومة نفطيّة، تعمل على تنويع مصادر الدخل حتى العام 2023.

وعلى هامش هذا الجدل، عبّر بعض الشباب العرب ممّن لهم تجارب من زواج من سيّدة "أجنبيّة”، أن الأفضل في هذا الموضوع هن السيّدات الأجنبيّات، واللواتي لا يطلبن مهورًا، ويتمتعن بقدر عال من الجمال، على عكس العربيّات اللواتي يرفعن مهورهن، ولا يحملن نصف الجمال الأجنبي على حد قولهم. ـ

عمان- "رأي اليوم”- خالد الجيوسي:


مواضيع قد تهمك