تحقق إنجاز التأهل التاريخي بفضل توفر جملة من العوامل، أبرزها ما ذكره الملك على منصة إكس ان "منتخبنا يضم نجومًا وكوادرَ نعتز ونفخر بهم".
ومعلومٌ ان وجود النجوم، المهم جدًا لا يكفي. الذي يكفي هو ان يلعب النجوم بإيثار ونكران ذات، لعبًا جماعيًا، كما كان، وأبرز تجلياته، تمريرة التعمري التي سجل منها علوان هدفه الثالث، تلك التمريرة التي كان للتعمري فرصة التسجل منها، لكنه في حسبة ومضية خرافية، أدرك ان فرصة علوان لتسجيلها أوفر من فرصته، فكانت الهدف الحاسم.
واذا كانت النتائج تقاس في معظم حالاتها بالنجاح، فإن المدرب جمال السلامي تمكن من إعادة صياغة الفريق، الذي تعثر مع كوريا على أرضنا، وتعادل مع الكويت ذهابًا وإيابًا.
ويسجل للمنتخب الأردني انه تأهل تأهلًا تاريخيًا، رغم انه لم يلعب بالثلاثي الضارب: يزن النعيمات وموسى التعمري وعلي علوان، إلا في آخر مباراة !!
فقد خرج التعمري بالإصابة في المبارة الأولى مع الكويت، بعدما سجل هدفًا جميلًا وهو ما قلب ضدنا جو المباراة التي تعادلنا فيها !!
وتوفر للمنتخب دعم مذهل من الملك وولي العهد والأمير هاشم والأمير علي وحتى الأميرة إيمان بنت الحسين ساهمت في بث الأمل في النفوس.
لا يكفي الصعود إلى القمة، يجب أن تتقن التشبث فيها، وهو ما يقتضي توفير احتياجات اللاعبين المادية ومتطلبات المدرب وكوادر التدريب.
ان مبلغ 10.5 مليون دولار، التي ستصرف لكل منتخب متأهل لكأس العالم، لن تكفي لسنة الاستعداد الكاملة التي تفصلنا عن أميركا وكندا والمكسيك.
حقق لاعبو المنتخب الوطني المتأهل مجدين:
مجدًا لكل لاعب من لاعبيه، لأن لاعبي المنتخبات المتأهلة سيكونون تحت متابعة ونظر وشغف 6 مليارات إنسان من المتوقع أن يتابعوا 48 منتخبًا مشاركًا في البطولة،
كما سيكون اللاعبون تحت المتابعة اللصيقة الدقيقة من سماسرة أندية كرة القدم في العالم، الذين سيتابعون كل المباريات ال 104، لاجتذابهم وإبرام عقود سعد مليونية معهم.
وأيضًا تحقيق مجد أثيل للأردن.
ننتظر أن نتوصل إلى صيغة لدعم نشامى المنتخب الذين كافحوا وعانوا من أجلنا في تسع مباريات صعبة قاسية.
أما المدرب جمال السلامي فقد حقق مجدًا لا يضاهي وسمعة ومركزًا سوف يجعله والمدربين المغاربة محط أنظار دول العالم.