الأخبار

اللواء عبيد الله المعايطة يكتب : الاستقلال.. عهد الوفاء ومسيرة البناء

اللواء عبيد الله المعايطة  يكتب : الاستقلال.. عهد الوفاء ومسيرة البناء
أخبارنا :  

في الخامس والعشرين من أيار، يشعّ في وجدان الأردنيين وهجُ الكرامة، وتسطع في سماء الوطن راياتُ المجد والعزّة، احتفاءً بيوم الاستقلال العظيم؛ ذاك اليوم الخالد الذي انتزع فيه الأردنيون حريّتهم بإباء، وشيّدوا دولتهم بإرادة لا تلين، وعزيمة لا تعرف الانكسار.
لم يكن الاستقلال محطةً نهائية، بل كان شرارة الانطلاق نحو بناء دولةٍ راسخة الأركان، شامخة البنيان، أرسى دعائمها الملوك الهاشميون بعزم القادة، فغدت المملكة الأردنية الهاشمية منارةً مضيئة في محيط مضطرب، ومثالًا يُحتذى في النهج الديمقراطي، والسيادة الوطنية، والثبات في وجه العواصف.
ومنذ فجر الاستقلال، كانت مديرية الأمن العام في قلب المسيرة، تؤدي رسالتها النبيلة بحزم وإخلاص، وتحمل على عاتقها مسؤولية الأمن الشامل، الذي لا يقتصر على حفظ النظام، بل يشمل صون الكرامة الإنسانية، وتكريس سيادة القانون، وتحقيق الطمأنينة في كل شبر من هذا الوطن.
لقد سعت المديرية، وبتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين – أعزّه الله – إلى بناء جهاز أمني عصري، ذي كفاءة عالية، قادر على مجابهة التحديات الأمنية المعاصرة، والتكيّف مع متغيرات العصر، فكان التطوير نهجاً، والتحديث خياراً لا حياد عنه، والعمل المؤسسي ركيزة النجاح والاستدامة.
ولأن الأمن لا يُختزل في الإجراءات، بل يُصان بالعقول والقلوب، فقد أولت المديرية البُعد الإنساني عنايةً فائقة، فتبنّت سياسات تحمي الأسرة، وترعى النزلاء، وتكافح المخدرات، وتحمي الأرواح على الطرقات، وساهمت بفعالية في عمليات حفظ السلام الدولية، فكان الأردني حاضرا في ميادين الشرف العالمية، رمزًا للنزاهة والانضباط.
إنّ الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، وبسواعد أبنائه المخلصين في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، سيبقى قلعة صامدة، وواحة أمن وأمان، وموئل عزّ وفخار، وسيظل أبناء الأمن العام سدنةً لهذا الحمى، يسهرون على أمنه، ويفتدونه بأرواحهم، ماضين في درب التضحية بعزيمة الأبطال وإيمان الرجال.
حمى الله الأردن، وأدام استقلاله، وأبقى رايته خفّاقة في العلياء تحت ظلّ مليكه المفدّى، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين – حفظه الله – وسدّد على طريق الخير خطاه.
مدير الأمن العام

مواضيع قد تهمك