الأخبار

حماس: عقد جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطر اليوم

حماس: عقد جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطر اليوم
أخبارنا :  

القاهرة: أكد طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) انعقاد جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة مع إسرائيل في الدوحة اليوم السبت.

وأضاف أن الجانبين يناقشان جميع القضايا دون "شروط مسبقة”.

وذكر النونو أن حماس "حريصة على بذل كل الجهد المطلوب” لمساعدة الوسطاء في إنجاح المفاوضات، مضيفا أنه "لا يوجد عرض محدد موجود على الطاولة”.

تحدثت وسائل إعلام عبرية عن بدء جولة مفاوضات جديدة بالعاصمة القطرية الدوحة في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

في السياق، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن بدء جولة مفاوضات جديدة بالعاصمة القطرية الدوحة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تزامنا مع تصعيد إسرائيل عدوانها على قطاع غزة.

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم”، السبت، إن "المفاوضات في الدوحة استؤنفت قبل ساعة، والقطريون يتنقلون بين غرفتي وفدي إسرائيل وحماس”، في محاولة لتقليص الفجوات.

وأضافت أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف يتابع مستجدات المفاوضات عبر الهاتف.

في سياق متصل، قالت القناة 12 العبرية الخاصة، إن "مباحثات هامة بشأن صفقة إعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة) تُجرى الآن في الدوحة”.

ونقلت عن مصدر إسرائيلي لم تسمّه، قوله: "على حماس أن تدرك أنه يجب أن توافق على مقترح ويتكوف، وإن لم تفعل، فالمناورة البرية ستبدأ قريبا”، على حد تعبيره.

وتصر إسرائيل على "مخطط ويتكوف” الذي تم التوصل إليه قبل شهرين ونصف، القاضي بأن تفرج حماس عن عشرة أسرى أحياء ونصف الأسرى القتلى، شرطا للدخول في مفاوضات ووقف إطلاق النار لمدة 45 يوما، دون تعهد بإنهاء الحرب، وهو ما ترفضه حماس.

كما نقلت القناة عن مصادر أمنية إسرائيلية لم تسمّها، قولها: "لا يزال هناك نافذة لإتمام الصفقة”.

من جهتها، قالت هيئة البث العبرية إن وفد التفاوض الإسرائيلي الذي وصل قطر الأسبوع الماضي تزامنا مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للخليج، سيبقى في الدوحة حتى مساء السبت على الأقل، "وذلك بحسب التطورات”.

وأضافت الهيئة الرسمية: "حتى الآن لا يوجد اختراق في المحادثات”.

فيما نقل موقع "والا” العبري عن مصدر إسرائيلي لم يسمّه، قوله إن حماس "وافقت على إجراء مفاوضات، لكنها لم توافق على مقترح ويتكوف”، وفق زعمه.

وأضاف المصدر أن حماس "وافقت على نقاش يمكن لكل طرف خلاله طرح موقفه بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار”.

وفي وقت سابق السبت، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "مع انطلاق عملية ’عربات جدعون’ في غزة التي يقودها الجيش الإسرائيلي بقوة كبيرة، أعلنت بعثة حماس في الدوحة عودتها إلى المفاوضات بشأن صفقة المختطفين، خلافا للموقف المتعنت الذي اتخذته حتى تلك اللحظة”، وفق تعبيره.

والجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع إبادته الجماعية في قطاع غزة، وبدء شن ضربات واسعة ضمن ما سماها حملة "عربات جدعون”.

وتهدف عملية "عربات جدعون” إلى احتلال كامل غزة، وفق ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية في 5 مايو/ أيار الجاري.

ومطلع مايو، أقر المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينت”، خطة "عربات جدعون” حيث شرعت الحكومة لاحقا بالإعداد للعملية من خلال استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.

وكثّفت إسرائيل خلال الأيام الأربعة الماضية وتيرة الإبادة الجماعية في قطاع غزة وارتكبت عشرات المجازر المروعة، وذلك بالتزامن مع جولة ترامب في المنطقة، والتي وعد خلالها فلسطينيي غزة بـ”مستقبل أفضل وإنهاء الجوع”.

وخلال جولة ترامب التي استمرت ثلاثة أيام وغادر من الإمارات في يومها الرابع، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 378 فلسطينياً، في حصيلة تعادل نحو أربعة أضعاف عدد الضحايا خلال الأيام الأربعة السابقة للجولة، والتي بلغت قرابة 100 قتيل، وفق بيانات وزارة الصحة بغزة.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة قاسية جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

ومطلع مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

(وكالات)

مواضيع قد تهمك