انطلاق مؤتمر دولي في الاتجاهات الحديثة لعلوم الحوسبة بجامعة الأميرة سمية
رعت سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس الجمعية العلمية الملكية، ورئيس مجلس
أمناء جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، افتتاح أعمال المؤتمر الدولي
الثالث في الاتجاهات الحديثة في علوم الحوسبة (ICTCS25).
ويعقد المؤتمر
بتنظيم من كلية الملك الحسين لعلوم الحوسبة في الجامعة، بالتعاون مع
الجمعية العلمية الملكية، وبدعم تقني من معهد مهندسي الكهرباء
والإلكترونيات فرع الأردن، بمشاركة باحثين من 33 دولة، و5 متحدثين رئيسين
من قطر، والإمارات، والسعودية، والنرويج، وألمانيا.
ويهدف المؤتمر إلى
إنشاء منتدى دولي للعلماء والباحثين والممارسين من جميع أنحاء العالم مع
زملائهم في المملكة في مجالات علوم الحوسبة وتقنياتها لتبادل الأفكار
ومشاركة الرؤى ونتائج الأبحاث حول الاتجاهات الجديدة في علوم الحوسبة.
وأكدت
سمو الأميرة سمية بنت الحسن أن المؤتمر يعكس روح التعاون الدولي، ويؤكد أن
العلم لا يعرف حدودا أو حواجز، لافتة إلى أن انعقاد المؤتمر يتزامن مع
الذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس الجمعية العلمية الملكية حاضنة الابتكار
والمعرفة، وأول مؤسسة وطنية أدخلت جهاز الحاسوب إلى المملكة.
وقالت
سموها، إن الجامعة والجمعية يواصلان التزامهما في تسخير العلوم
والتكنولوجيا في خدمة الإنسانية، ترجمة لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني،
ببناء اقتصاد معرفي شامل وتمكين الشباب الأردني وتعزيز مكانة الأردن في
الابتكار وريادة الأعمال.
وأشارت إلى تناغم رؤية الجامعة مع رؤية المجلس
الوطني للتكنولوجيا الذي أطلق أخيرا بتوجيهات من جلالة الملك وبإشراف
مباشر من سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، ليضع الأردن في
صدارة المشهد التكنولوجي العالمي من خلال شراكات استراتيجية بين الحكومة
والأوساط الأكاديمية والصناعية.
كما أشارت سموها، بمناسبة يوم العلم
الأردني، إلى أن التزام الجامعة والجمعية العلمية الملكية بالعلم والابتكار
هو التزام بخدمة الوطن، وحماية أمنه، وتعزيز صموده في وجه التحديات.
وأكدت
أن المؤسسات العلمية، وفي مقدمتها جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا
والجمعية العلمية الملكية، هم مراكز للمعرفة تعمل من أجل أردن قوي وآمن،
يقوده العلم وتوحده الراية.
وقالت، "على جامعاتنا ومؤسساتنا البحثية أن
تكون بوابات نحو هذا المستقبل من خلال دمج التقنيات الناشئة والتفكير
الابتكاري في مناهجنا الدراسية، نعد طلابنا ليس فقط للمشاركة بالاقتصاد
الرقمي، وإنما لتشكيله برؤية وقيم راسخة".
من جانبه، قال نائب سمو رئيس
الجمعية العلمية الملكية للبحث العلمي، ورئيس المؤتمر، الدكتور عرفات
عوجان، إن النسخة الثالثة من المؤتمر تتميز ببرنامج تقني متكامل يضم
محاضرات رئيسية متخصصة، وحوارات معرفية، وعرض أوراق بحثية محكمة.
وأضاف
أن المؤتمر يعرض على مدار 3 أيام أكثر من 81 ورقة علمية من 33 دولة، ضمن 20
جلسة تقنية حضوريا وافتراضيا (عن بعد)، إضافة إلى عقد جلسات نقاشية حول:
الشركات الناشئة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والحوسبة الطرفية والتعلم
الآلي لتطبيقات المدن الذكية، والتعلم الآلي في التصوير والتصور داخل
العمليات، وتوليد البيانات في التعليم، والأدلة الجنائية الرقمية،
والاستجابة للحوادث، والتهديدات الناشئة.
وأشار عوجان، إلى أن الأوراق
البحثية ستتناول مجموعة واسعة من الموضوعات أبرزها الذكاء الاصطناعي، وعلم
البيانات، وإنترنت الأشياء، والروبوتات، والأمن السيبراني، وتعلم الآلة،
والأنظمة الذكية، إضافة إلى استعراض نتائج الأبحاث وتطوير الأنظمة وتعزيز
تبادل الخبرات، مشيرا إلى أن جميع الأوراق البحثية المقبولة سيتم نشرها في
المكتبة الرقمية IEEE Xplore، كما سيتم فهرستها في قواعد بيانات Scopus
العالمية.
من جهته، عبر رئيس معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات فرع
الأردن (IEEE)، الدكتور موسى الأخرس، عن فخره بالشراكة المثمرة مع الجامعة.
--(بترا)