د. قشوع يحاضر تحت عنوان "اردن الرسالة وعرب الانباط " فى كليه القادسية الجامعية

ضمن احتفالات الوطن يوم العلم ..قشوع فى كليه القادسية الجامعية التى تعتبر اول كليات المجتمع حيث تأسست عام 1967 يحاضر تحت عنوان "اردن الرسالة وعرب الانباط " بحضور عميد الكليه الدكتور محمد مبيضين الذى القى كلمه بهذه المناسبه بين فيها اهمبته للثقافه الوطنيه والدكتور مظهر ياسين والدكتور محمد الزاهرى واعضاء هيئة تدريس اضافه لطلبه مميزين واعضاء من المجتمع المحلي ولقد بين الوزير الاسبق حازم قشوع اهميه هذه المناسبه الوطنيه فى تعزيز روابط الثقه مع الوطن وقياديه صاحبه المصداقيه والصدقيه وأهمية دعم محتواها الفكرى والمنهحي فى بناء حالة المنعة المجتمعية لما هذه المناسبه من دلاله تشخصيه
من الوحى شواهد التاريخ والمنجزات الوطنيه المبينه فى اطار
رمزيه العلم التجريديه كونها تبين مكانه العلم وتاصل قدسيته عند الأردنيين وهذا ما يجعل من هذه المناسبه مناسبه لبيان الثقافه الوطنيه حيث بين الوزير الاسبق فى محاضرته حضارة الاردن وحتواها الثقافي وأهمية ما يحويه العلم من محتوى معرفي عندما بين ...
ان عرب الانباط هم أحفاد نابط ابن سيدنا اسماعيل عليه السلام، وهم أول من استنبط المياه الجوفية من الرمال وشيدوا خزانات المياه لتخزينها، امتدت جغرافيتهم من النيل إلى الفرات وتفوقوا على الذات البشرية عندما عملوا على بناء مقر الرئيسي للدولة بمحمية طبيعية بين الجبال وجعلوها منارة للعمارة والعمران، عبر تجسيدهم لرائعه الإرادة البشرية في التغلب على الصخر اعجاز هندسي فريد صورته الرقيم و البتراء.
وصفهم الصيقلي بأهل الجبروت وبينتهم التوراة بابناء إسماعيل، كما تحدث عن مكانتهم الاشوريين وأهل بابل وكانوا يكتبون العربيه باللغه الاراميه، واشتهروا بصناعة رقاق الخزف الروحانية وتصدير القار الخاص بالتحنيط لأهل مصر، وقد تميزوا بعلوم الهندسة من باب النحت على الصخور وقوة الذات وهالة الحكمة، وهذا ما تجلى من وحى أعمالهم عندما نحتوا الخزنه و قصر البنت وضريح الجره التى مازالت تمثل الى يومنا هذا خير شاهد لاصالة الحضارة التي أسست لأهل العرب في قريش حيث مكة إلى غزة مرورا فى مكاور إلى حدود أيلة حيث العقبة على امتداد جغرافية عرقهم التي جاءت بعد قيامة نوح ابتداء من عاد وثمود بثقافة الارجوان ودلالة شواهد سديم فى البحر ومقصلة هيرودس ونهر التعميد الاردن الواصل من منبع الحياة حيث بحيرة طبرية إلى مكان النهاية فى البحر الميت، وهي جميعها تحدد حدود جغرافية المكان للعرب، وهي جميعها كانت تنهل من ذات اللغة والعلوم الثقافية التي أوجد أرضيتها عرب الانباط.
ولقد احترموا عرب الأنباط المرأة وجعلوها منقوشة على عملاتهم وبنوا دولة مؤسسات ضمن هيكليات إدارية علمية، وكانوا يلقبون الملك ب " القائد الرحيم " لانها كانت من صفاته المسامحة الذي يهتم بالرعية اهتمامه بابناءه، وهو ما جعلهم يفرضون احترامهم على الجميع عبر تجارتهم فى الحرير والتوابل والارجوان، وكانوا مهرة بالاستكشاف ونحت البيوت ويجيدون تخزين المياه والمونة فى خزائن ارضيه وكما فى جبال صخرية، وبسبب انتشار اللون الوردي برمزية " الارجوان " والمضيء ليلا سميت بالمدينة الوردية التي تنار صخورها بوردية ضياء كما القمر الذى عبدوه بالإله آمون الباطني القادر على البعث عبر ضياء قمرية بدلالته حيثما كان الارجوان كانت المياه الجوفية، وهو ما جعلهم أصحاب السمات القمرية او الوردية.
وعندما اكتشفها برك هارت السويسري عام 1812 طالب الكثيرين بجعلها واحدة من عجائب الدنيا لروعة إرثها وفريد معالمها، الا ان تم ذلك فى عهد الملك عبدالله الثاني ليتم تخليدها فى عهده وتصبح واحدة من أهم المزارات التى مازالت شاهدة على الاصاله العربيه وعمقها التاريخي الواصل منذ فجر التاريخ ومنذ أن كتبت عناوينه بالأحرف الأولى، عرب الأنباط عبدوا " شياع القوم " أو أله الشراء الذى يستجار به لحفظ تجارتهم وصنعوا وهم أهل النحت اله هبل والعزه لاهل قريش كونهم امتداد سلالتهم كما هم اهل تجاره كما أهل الأنباط، وهو ما جعلهم يشكلون حالة فريدة عند بقية الأقوام المحيطة نتيجة علومهم وعظيم مكانتهم.
وبعد وفاة الإسكندر الأكبر قسمت المنطقة العربية إلى ثلاث دول، ففى بلاد الرافدين قامت دولة السلوقيين، وفي مصر قامت دولة البطالمة والعرب الأنباط وقد حاول ملك السلوقيين الاستيلاء على البتراء العاصمة وغزوها على مرتين وكانت النتيجة دائما انتصار الأنباط الذين وسعوا نفوذهم في عهد الحارث الأول إلى جبله وصور فى البحر المتوسط الى ان جاء الحارث الثالث او فيليو هيلن المحب لليونانيين وفتح دمشق.
وفى عهد عبادة الثاني راح أهل الأنباط لنصرة اهل مصر ضد غزوه يوليوس قيصر كما عملوا على تحصين البلاد العربيه والطرق التجارية ضد الرومان من خلال متاهة الأمير الصالح في الجزيرة العربية الذي دفع حياته ثمنا لها، حتى جاء الحارث الرابع ليشيد النقب ومدن صالح إلى أن اصطدام مع اليهود فى موقعه هيرودس، وهو القائد الذي كان متزوج لابنه الحارث بعد ما عملها بشكل مشين وراح ليتزوج من ابنة أخيه بعدما قتل النبي يحيى " يوحنا المعمدان " الذى عارض زواجه من المحرمات، وهذا ما جعل من الحارث يقوم بغزو دمشق والاستيلاء عليها وتعظيم عاصمته لتكون من مكاور شمالا الى البتراء جنوبا.
كما يقوم مالك الثانى فيما بعد بتحصينها مع زوجته " شيقلا " التي نقشت صورتها على العملة، وذلك ضمن قنوات بحرية جوفية ضمن مجرى منابع ماعين الكبريتية الجوفية التي أصبحت مسارات لمونه الخزين والتخزين حتى اشتهرت علوم " الخزن والتخزين " في عهده وأصبحت علومها تدرس فى كل مجالات الأغذية وكيفية حفظها، وهو ما جعل صناعة الملح تزدهر وتتوج برمزيه الجميد التى مازلت خير شاهد على امتداد هذه الحضاره العريقه التى مازال هلها يقفون كالعسكر حول وليمة المنسف الاردني المشهورة، تماما كما كان يعملون جند الأنباط في ولائم الطعام اقتدائا بالخيل التي تقف بشموخ حتى عند تناولها طعامها، وهي الخيل التى ارتبطت بسيدنا اسماعيل كما المنطوق العربي كما غير صورة الفدية بالذبح عند مقام إبراهيم فى بكة.
وإذا كانت حضارة الأنباط قد جمدت فى أملاح الغور بعد انتهاء عهد مالك الثالث على يد الرومان، إلا أن حضارة الأنباط مازالت صخورها تنشد رواية عربية فيها من العلوم ما اشتهر فيها أهل التخزين عبر الخزية التى تعرف بعلم " الريمياء " فيها قاموس " كل سر " وفيها من الرموز التى تبينها النحوت الصخرية بدلالات روحية كما تحتوي على أسرار مازالت قيد البحث بعنوان علوم جعلت من مياه ماعين الكبريتية بعلوم الريمياء تنقل القمح إلى الخزنة عبر أنهار جوفية، لتمتد رسالتها وتشمل البلاد العربية بشاهد التاريخ الذى مازال عنوان ترسمه البتراء بشموخ مجد العرب قبل الإسلام وما بعده على امتداد دوحه الحجاز فى البلد الأمين حيث مكه الى ايلاف غزة واليمن، وهى الصورة التى تعبر عن الأردن بأصالة موروثة وعبق ارثه التاريخي حيث مكنون نظامه الهاشمي التليد الذي يعبر عن رسالة وصل واتصال بين جغرافية المكان واردن الرسالة.
ولأن الاردن او " الجوردان " لا تقف حدودها من سلط الحد حيث البلقاء الى غزة هاشم الى ايلة فى الجنوب من باب مكه الى اليمن، بل تبينها مفرده جوردان التى تعنى الغور واللدان من لد بنياس إلى محطة لد المسيح حيث ستكون موقعة نهاية المسيخ الدجال في " اللد "، وبدلالة شريان نهر الخلود الواصل بين مكانه اللد على حدود بنياس وعكا التي تعني الرمل الحار الذي جاء من طبرية الذى ينبع منه نهر الأردن كما جاءت منه رملة الرملة أرض السوق التاريخية.
وهى الجغرافية التي تبين منطوق جغرافية المكان عبر المياه الجوفية الواصلة بين مدن الديكابوليس التاريخية في شمال جوردان كما في حاضرتها الجنوبية في حاضنه القدس التي كانت من حدود ،(دق وصياغة العملة في " فيلادلفيا " عمان ) حيث كان القائد فلافيوس يقوم بدور تاريخي فى البناء والتشييد جاء منذ عمون ابن سيدنا لوط عليه السلام، حتى شكلت ماحص والفحيص نقاط تفتيش حدودية لحاضره البيت المقدس كما شكلت حدودها معان الشاميه عن الحجازيه وبصيرة الشاميه لحاضره الكرك المقدسية، وهو ما جعل جوردان او الأردن تشكل منارة تاريخية وتحتوي على أصول ممتدة لأهل العرب عبر منطوق جغرافية
المكان فى إطار اردن الرسالة.
ان اردن الرسالة وهى تحتفل فى عيد العلم انما تحتفل بعيد انجازات الوطن التى اردها الملك وولى عهدة الامين ان تكون
مناره فكريه للمنجزات الوطنيه ستذكر فيها تاريخ الوطن ومحتواه الحضارى كما تبين عبرها منجزات الوطن من مكنون رسالتهم لنجمع بذلك بين الوطن ورسالته كما ندمج الهويه الوطنيه عبر جغرافية المكان بالهويه الملكيه من محتوى رسالته لتكون ماطره بقدسيه العلم ورسالته..