الى كل الحريصين على مصلحة الوطن في ظل التراشقات في عالم الفضاء الأزرق ..الذي بات اليوم فضاء أسودا بدل ان يكون منبراً للحوار .. في غياب الوعي والحس الجمعي .
قضية عاجلة لما يدور في اروقة بعض الصالونات السياسية ووسائل التواصل الاجتماعي المنتشرة هذه الأيام التي تعمل على تقطيع وشائج الصلة والقرابة لدى نسيج المجتمع الأردني الواحد .. سيما في زمن الفتن التي تعصف في الساحة العربية ، والضغوطات الخارجية ، والذي يعتقدها الطرف الآخر املاءات يجب أن تنفذ على الشعوب المقهورة في ظل الهيمنة والسيطرة العالمية ..فأصبح المواطن العربي في حالة قهر أمام ضغوط داخلية وخارجية وكأنه بين المطرقة والسندان .. الأمر الذي ينبغي على من يتصدى لعلاجه اتخاذ وسائل جديدة تشبع رغبات العقول النيرة وتحول دون التدرج و الانزلاق في حبائل الاخطبوط لدى الشبكات المعادية ، والوقوع في براثن العدو الغاصب
وللحفاظ على استقلالية الشخصية الوطنية والعربية يجب على اصحاب القرار اتخاذ الخطوات التالية :
-ايجاد البدائل المناسبة التي تتوافق مع معايير نضج عقول الشباب وبناء الفكر والوعي والحب الحقيقي للوطن لأن حب الاوطان غريزة في الوجدان .
- غرس العقيدة في نفوس الأجيال المتلاحقة ، وتنمية المهارات في استخدام التكنولوجيا الحديثة في بناء الشخصية المتكاملة.
- تعزيز الدور الايجابي لمفهوم الإعداد والدفاع عن الوطن في الزمان والمكان المناسبين .
- المتابعة الحثيثة لكل عملية تمويلية وخاصة التبرعات بأنواعها. فلابد من وجود حدود قانونية على حجم التبرعات للتجنب المفرط من الافراد الاثرياء.
سيما من الشركات والمنظمات الداخلية والخارجية. ولذا ارى فرض قيود صارمة لمراقبة التبرعات والحوالات لشبهة الجهات الممولة. وهذا امر في غاية الخطورة. سيما وان المنطقة ساخنة والأردن مستهدف وسهولة التمويل الخارجي متوفرة بقصد الاضرار في جسم الدولة الاردنية الامر الذي يستهدف الأردن من خلال هذه الحركات التي قد تكون مشبوهة وعليه يمكن وضع قيود لضمان الشفافية ومنع الفساد.
كما يتطلب الامر الافصاح عن مصادر التبرعات والمبالغ المنفقة وحدود قصوى للتبرعات والنفقات. ووضع الية لمراقبة وانفاذ القوانين.
- تمويل عام لمشاريع الشباب ، وهذا يمكن ان توفره الحكومة للحملات الوطنية لتشجيع المساواة في الفرص للشباب وقد يكون هذا التمويل مباشراً على سبيل منح او غير مباشر عن طريق تقديم تسهيلات طويلة المدى لسد حاجات الشباب خشية البطالة القاتلة وغيرها .. مما لا يحمد عقباه وما يحصل مستقبلا والله من وراء القصد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صادر عن ديوان الشيخ مروان شوقي صلاح