يشكل الامن النفسي طريقا جميلا ومميزا لتحقيق التنمية المستدامة..
حلقة نقاشية في الدولية للشباب الامن النفسي والتنمية المستدامة : تطور وتطوير..

جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية للجمعية الثقافية للشباب والطفولة بالتعاون مع الرابطة الوطنية للثقافة والإعلام البيئي والمؤسسة الدولية للشباب والتنمية.
وقال الدكتور عدنان محمود الطوباسي استاذ علم النفس والارشاد النفسي المشارك في جامعة فيلادلفيا ورئيس الجمعية الثقافية للشباب والطفولة ان الامن النفسي اساس تقدم الأمم والشعوب وطريق وصولها الى تحقيق الأهداف المنشودة بكل ثقة ونجاح.
اما الاستاذ الدكتور محمد الصباريني رئيس الرابطة الوطنية للثقافة والإعلام البيئي فقد قال :
دور الامن النفسي بالتنمية المستدامة
يكون الإنسان امنا اي سالما من تهديد اخطار العيش .والامن النفسي اتجاه مركب من تملك المرء الثقة بالذات وينتمي لجماعة انسانيةلها قيمتها.ويرى ان الامن حالة يحس المرء بالسلامة و الامن وعدم الخوف .وانعدام الامن النفسي يؤدي إلى شعور عام بالقلق او الاضطراب نتيجة إدراك الشخص انه ضعيف او أدنى من غيره. وتأخذ التنمية المستدامة الأبعاد الاجتماعية والبيئية و الاقتصادية و هدفها الاول الظروف المعيشية لكل فرد في المجتمع الى جاني تطوير مسائل الإنتاج و اساليبهي و إدارته بشكل لا يؤدي ل ستنزاف موارد الكوكب و هي دعوة عالمية للقضاء على الفقر و تحسين العيش في كل مكان .
وأشار د.سامي عمارنة الى ان
ان استقرار المجتمعات والمؤسسات لا يتحقق إلا من خلال استقرار الأسر والفرق والمجموعات الصغيرة التي تبني وتشكل المجتمعات والمؤسسات الكبرى . ولا يخفى على احد أن استقرار اي مجموعة او فريق لا يمكن ان يتأتى إلا من خلال استقرار الفرد الذي يشكل عنصر النمو في هذه المجموعات .
ان الفرد الذي يعاني من عدم كفاية في الامن النفسي هو شخص غير منتج وغير مستقر بالقطع ، وبالتالي فهو صائر إلى العزلة السلبية والانفكاك عن الفرق والجماعات التي ينتمي اليها بالفطرة ويتشارك معها بالوطن والمصير .
وكلما ازدادت عزلة الأفراد وانفكاكها عن الفرق الصغيرة التي ينتموا اليها ، كلما أدى ذلك إلى زيادة في تقطيع الأواصر ما بين افراد المجتمعات الكبيرة وتتولد الفوضى العارمة بالإيقاع العام لديهم مما يجعل محصلة الناتج العام لهم غير مستقرة ومائلة إلى الانحدار ، وذلك يؤثر سلباً بشكل واضح على استقرار وتعظيم الإنتاج والتنمية المستدامة على نطاق أوسع.
وقالت الدكتوره عائشة ابو عياش:
يعتبر الأمن النفسي - أي الشعور بالأمان والانتماء والرفاهية العاطفية - عنصراً أساسياً في بناء مجتمعات مرنة وشاملة ومستدامة. فعندما يشعر الأفراد بالأمن النفسي، من المرجح أن يساهموا بشكل إيجابي في مجتمعاتهم ويشاركوا في التخطيط طويل الأجل ويدعموا الجهود التعاونية التي تدفع عجلة التنمية المستدامة. كما أنه يعزز الإبداع والابتكار والإحساس بالملكية - وجميعها مكونات أساسية للتقدم الاجتماعي والإشراف البيئي.
وفي أماكن العمل والمدارس والعائلات، يمكّن الأمن النفسي الناس من أخذ زمام المبادرة ومشاركة الأفكار دون خوف وبناء علاقات قائمة على الثقة. وهذا بدوره يخلق بيئات يمكن أن تزدهر فيها المسؤولية المجتمعية، وحيث يمكن تمكين الفئات الضعيفة من المشاركة الكاملة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية. ونتيجة لذلك، ينبغي أن تشمل السياسات والبرامج التي تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة الصحة النفسية والرفاه العاطفي كمكونات أساسية - لضمان عدم إهمال أي شخص ليس فقط جسديًا أو اقتصاديًا بل نفسيًا أيضًا.
من جهتها أشارت د.رشا الكسواني إلى أن الامن النفسي يساهم مساهمة فاعلة في تنمية وتطوير قدرات الطلبة وصقل شخصيتهم وتنمية قدراتهم وحثهم على تحقيق اهدافهم ودخول سوق العمل بكل كفاءة واقتدار.