طهران وواشنطن تختتمان جولة أولى للمحادثات في مسقط وتتفقان على جولة ثانية

طهران: أعلنت طهران، مساء السبت، انتهاء الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة مع واشنطن، التي انعقدت في سلطنة عمان اليوم، والاتفاق على جولة ثانية الأسبوع المقبل.
جاء ذلك في بيان للخارجية الإيرانية نُشر عبر حسابها على منصة "تلغرام”.
وقال البيان إن الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة مع واشنطن بشأن الملف النووي ورفع العقوبات "اختُتمت قبل دقائق”.
وأضاف أن "المحادثات دامت لأكثر من ساعتين ونصف، وشهدت تبادلا للآراء بين عباس عراقجي، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، وذلك من خلال وزير الخارجية العُماني”.
وأشار البيان، إلى أن المحادثات جرت في "أجواء بنّاءة يسودها الاحترام المتبادل”، وأن الطرفين "اتفقا على مواصلة المحادثات خلال الأسبوع المقبل”.
وفي تطور لافت، ذكرت الخارجية الإيرانية أن "رئيسي الوفدين الإيراني والأمريكي تحدثا سويا لبضعة دقائق أثناء مغادرتهما المحادثات بحضور وزير الخارجية العُماني”.
ولم يصدر حتى الساعة 14:35 ت.غ تعليق رسمي من الجانب الأمريكي بهذا الخصوص، في حين ذكرت وكالة أسوشييتد برس، أن موكبًا يُعتقد أنه كان يقِلُّ رئيس الوفد الأمريكي غادر مقر المحادثات في سلطنة عمان.
وفي وقت سابق السبت، انطلقت المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، بوساطة سلطنة عمان في العاصمة مسقط، بحسب وكالة أنباء "إرنا” الإيرانية الرسمية.
وقالت الوكالة على موقعها الإلكتروني "بدأت قبل قليل المفاوضات غير المباشرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية، في العاصمة العمانية مسقط”.
وأضافت أن وزير الخارجية عباس عراقجي يقود الوفد الإيراني المفاوض إلى سلطنة عمان، بينما يرأس ستيف ويتكوف ممثل الرئيس الأمريكي، وفد بلاده.
وقال إسماعيل بقائي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على منصة إكس "بدأت محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة بوساطة وزير الخارجية العماني”.
وأضاف أن كل وفد لديه غرفة منفصلة وسيتبادلان الرسائل عبر الوزير العماني.
تتعامل طهران مع المحادثات بحذر وتشك في إمكانية أن تؤدي إلى اتفاق، كما أنها متشككة تجاه ترامب الذي هدد مرارا بقصف إيران إذا لم توقف برنامج التخصيب المتزايد لليورانيوم
وفي تصريح للتلفزيون الرسمي، أعلن بقائي أن المباحثات يفترض ألا تستمر وقتا طويلا.
وتابع "إنها بداية (…) لا نتوقع أن تكون هذه الجولة من المباحثات طويلة جدا”، لافتا إلى أن الجانبين يتبادلان "مواقفهما المبدئية” عبر وسيط عماني.
وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر عماني إن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة تركز على تهدئة التوترات الإقليمية وتبادل السجناء والتوصل إلى اتفاقات محدودة لتخفيف العقوبات مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني.
تتوسط سلطنة عمان بين القوى الغربية وإيران منذ فترة طويلة، وسبق أن توسطت في إطلاق سراح عدد من المواطنين الأجانب ومزدوجي الجنسية المحتجزين لدى الجمهورية الإسلامية.
تتعامل طهران مع المحادثات بحذر وتشك في إمكانية أن تؤدي إلى اتفاق، كما أنها متشككة تجاه ترامب الذي هدد مرارا بقصف إيران إذا لم توقف برنامج التخصيب المتزايد لليورانيوم.
وفي حين تحدث كل جانب عن فرص تحقيق بعض التقدم، فإن الهوة بينهما لا تزال متسعة بشأن الخلاف المستمر منذ أكثر من عقدين.
وقبيل انطلاق المحادثات، وهي الأولى بين إيران وإدارة ترامب بما في ذلك خلال ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021، اجتمع عراقجي مع وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي في مسقط.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أنه "في إطار المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، قدم عراقجي لنظيره العماني النقاط والمواقف الرئيسية لطهران لنقلها إلى الجانب الأمريكي”.
ومن شأن ظهور مؤشرات على أي تقدم المساعدة في تهدئة التوتر في المنطقة المشتعلة منذ عام 2023 مع اندلاع الحرب في غزة والأعمال القتالية بين إسرائيل وجماعة حزب الله في لبنان وتبادل إطلاق الصواريخ بين إيران وإسرائيل وهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر والإطاحة بالنظام في سوريا.
(وكالات)