قال الدكتور طلال الشرفات عضو مجلس الأعيان السابق والمفوّض العام لحزب المحافظين الأردني "تحت التأسيس" ان بعض القوى السياسيّة التي تختلق مسارات مُدانة لإصطناع الفوضى وخرق القانون، وتمارس ادوار الكيانات الموازية للدولة في سلوكها المتهور؛ انما تصنع رحىً للريح، وتضع عقبة كأداء خطيرة في مسار التحديث السياسي، وتسرّع في ولوجها مساحات المساءلة القضائيّة عقاباً ومُحاسبة.

وأضاف الشرفات خلال لقاءه فعاليات فكريّة وعلميّة ونقابيّة في محافظة معان، ان معان باكورة تأسيس الدولة، وحاضنة المرحلة الأولى في بناء الجيش العربي تأبى ان تنال شرذمة آثمة من انجازات القوات المسلحة والأجهزة الأمنيّة التي آثرت منذ عهد الأمارة ان تنأى بنفسها عن التجاذبات السياسيّة، وتتفرغ لحماية الوطن ومنجزاته، ومعارك الدفاع عن هويّة الدولة وسيادتها، والتزاماتها القوميّة وفق المُمكن والمُتاح.

وبيّن الشرفات ان حزب المحافظين الأردني يرفض سلوك بعض القوى السياسيّة الشكلي بالإلتزام بالدستور، ووممارسة ادوار مزدوجة في السلوك الحزبي، متسائلاً عن منطلقات الأخلاق السياسيّة التي تسمح للبعض تقدبم اولويات خارجيّة حساب الهم الوطني، ومذكّراً بالتضحيات الجسام التي قدمها الشهداء والبناة الأوائل من اجل وطن حرّ عزيز مُهاب، وجيش محترف يصون الأرض والعرض والهويّة الوطنبّة الأردنيّة التي تتسع لكل ابناء الوطن الصادقين بسلوكهم ونواياهم.

وقال الدكتور الشرفات ان حزب المحافظين يحمل ايديولوجيا وطنيّة تعكس لون الدولة وهويّتها ومضامين سيادتها التي تقاوم سياسات الصهيونيّة المتغطرسة الطامحة في التوطين والتهجير والدولة البديلة على حساب الأردن وشعبه والتوأمة الخالدة بين الأردنيين والهاشميين؛ مُضيفاً مشروع الحزب يلقى تجاوبأ كبيراً من فئات واسعة من ابناء الوطن في القرى والبوادي والأرياف، ويعكس تطلعات كل المؤمنين بكيان الدولة ورسالتها الخالدة.

وحذر الشرفات من محاولات تشويه منطلقات المحافظين، وفكرهم، وتوجهانهم السياسيّة، وزجّهم في مساحات اليمين الإقصائي؛ مؤكداً ان هذا المشروع لكل الأردنيين المؤمنين بثوابت الدولة وسيادتها ودستورها بصرف النظر عن اصولهم ومنابتهم واعراقهم واجناسهم وطوائفهم؛ لا سيما وأن الربيع العربي اثبت توحد الأردنيين في الدفاع عن مشروع الدولة واستقرارها ورسالة آل البيت الأطهار فيها.

ودعا الشرفات القوى السياسيّة في الوسط المُحافظ الى الحوار والتوحد، وإصلاح انظمتها الداخلية، وضوابطها التنظيميّة، ومساراتها وسلوكها الإنتخابي لتقديم وصفة وطنيّة تستعيد ثقة الشارع التي قوّضها سلوك احزاب الوسط في السنوات الثلاث الأخيرة؛ مما مكّن المعارضة من إختطاف المشهد الإنتخابي.