أ.د.مصطفى محمد عيروط يكتب : مسؤؤلية مجالس امناء الجامعات (١)

مسؤؤلية مجالس الامناء للجامعات الوطنيه حسب الماده العاشره من قانون الجامعات رقم ١٨ لعام ٢٠١٨ كبيره ومتعدده واساسيه منها حسب الفقره ج من الماده العاشره
"تقييم أداء الجامعه وقياداتها من الجوانب جميعها بما فيها الاكاديميه والاداريه والمالية والبنية التحتيه ومناقشة تقارير التقييم الذاتي المقدمه منها دوريا
ونصت الفقره د من نفس الماده
"تقديم تقرير سنوي عن أداء الجامعه ورئيسها إلى المجلس وفقا لمعايير يضعها المجلس لهذه الغايه
ونصت الماده -ه- من نفس الماده
تعيين نواب الرئيس والعمداء في الجامعه ورؤساء الفروع وذلك بتنسب من الرئيس
ونصت الماده س
تعيين محاسب قانوني خارجي لتدقيق الحسابات الماليه الختامية للجامعه وتحديد اتعابه بتنسيب من مجلس الجامعه
ونصت الماده ك
السعي لدعم الموارد الماليه للجامعه وتنظيم شؤون استثمارها
ونصت الماده ي ٢
الاطلاع على تقارير وحده الرقابه الداخليه وديوان المحاسبه واستفساراته وعلى الإجابات والاجراءات
في ضوء قانون الجامعات رقم ١٨ لعام ٢٠١٨ فمسؤؤلية الجامعات هي من مجالس الامناء اولا وبالتالي فإن الحديث عن أي إدارة جامعيه بدءا من الرؤساء والعمداء ونواب الرؤساء ورؤساء الفروع فلابد من الاطلاع على تقييم مجالس الامناء واعمالهم التي هي في رأيي ليست روتينيه باجتماعات شهريه او نصف شهريه او دوريه او في حالات طارئه وما يريده الرؤساء بل المسؤؤليه الأولى هي مسؤؤلية مجالس الامناء ومن خلال متابعتي فإن مجالس امناء جامعات وطنيه كما اعرف تعمل وتتابع وفيها خبراء وتاريخ من العمل العام وعدم المجامله ومسؤؤلية مجلس التعليم العالي أيضا في رأيي هي تقييم أعمال مجالس الامناء والادارات الجامعيه أيضا واعني في الادارات الجامعيه دائما بدءا من القسم الأكاديمي وهو اساس العمل الجامعي فالجامعات التي نجحت وتقدمت عالميا تعتمد فقط في التعيينات الاداريه الاكاديميه بدءا من القسم والعمداء على الكفاءات والقدره على الانجاز والمتابعه والقدره على الإقناع والقدره الاداريه على الضبط والسيطره والبعد كليا عن الشلليه والقدره على إقامة شراكات حقيقيه مع المجتمعات المحليه والقطاع الخاص والقدره على جذب الدعم المالي والخدماتي للجامعه والكليه والقدره على استقطاب الطلبه من الخارج ومن الداخل والقدره على ضبط النفقات
ولهذا فالجامعات التي تقدمت وتريد التقدم لا مكان فيها لتدخلات متنفذين لاقاربهم او اصدقائهم او مصالحهم في تعيينات إدارات جامعيه بدءا من الأقسام والعمداء في جامعات العالم فالادارات الجامعيه في جامعات العالم التي تقدمت ونجحت تعمل ليل نهار وتنجز والجامعات عالميا ليست لمنطقه وانما لكل المناطق في اي بلد لأنها اساس من اسس التنميه في المناطق التي تتواجد فيها والجامعات ياتيها طلبه واعضاء هيئة تدريس واداريين من كافة المناطق
ولهذا فإن مجالس الامناء في رأيي عليهم دور في تقييم العمداء اولا ورؤساء الأقسام قبل الرؤساء ونواب الرؤساء اولا فالعميد الناجح ورئيس القسم الناجح هو قاعدة نجاح اي رئيس جامعه ونائب الرئيس الناجح هو كذلك فالعميد الناجح هو القادر اداريا والقادر على التفاعل مع القطاع الخاص والمجتمع والمعتمد على عمله وليس التصيد لاعضاء هيئة تدريس واداريين وطلبه وليس تلبيس فشله الإداري لاخرين والمعتمد على إنجازه وعمله وليس على الواسطه والمحسوبيه في بقائه او تغييره والمعتمد على قدرته على استقطاب الطلبه من الداخل والخارج وليس تنفيرهم وتهريبهم بفشله الإداري وتحميل فشله على اخرين والعميد الناجح هو الذي يعمل وليس عمله بوجهين وتصفية حسابات شخصيه وشلليه وقال وقيل والعميد الناجح ورئيس القسم الناجح المفتوح بابه وهاتفه المعلن والمتواصل مع الجميع والميداني والواضح والمقنع وبوجه واحد وصادق ومخلص والمقدر للكفاءه والإنجاز اولا
ولهذا من خلال تجربتي اربع سنوات عميدا في كليتين فإن مجالس الامناء اجتمعت . لأول مره في تاريخ كليه فيها وكانت تتابع وتزور ميدانيا وكنت افاجأ بزيارات ميدانيه من أعضاء مجالس امناء ومجالس الامناء عليها دور اساسي في الاستماع إلى وجهات النظر من الميدان والتأكد والتحقق مما تسمعه لانه قد يكون غير صحيح وكيدي وافتراء خاصة في أجواء للأسف عند البعض في القال والقيل وتصفية الحسابات الشخصيه دون مبرر
ولست مدافعا عن رؤساء جامعات في وقت التقييم مع انها مسؤوليتهم اولا ولكن للتوضيح فإن هناك نجاحات لرؤساء جامعات وطنيه من عامه وخاصه وهناك اخفاقات لادارات جامعيه في عدم قدرة بعضهم كما اسمع على التواصل مع أعضاء هيئات التدريس والاداريين والطلبه وعدم قدرة بعضهم على استقطاب طلبه وعدم قدرة بعضهم على إيجاد بدائل لحل المديونية العاليه وعدم قدرة بعضهم على التطوير الأكاديمي والاداري والبني التحتيه
وهذا يتم متابعته ميدانيا من مجالس الامناء ومجلس التعليم العالي والتأكد حتى لا يظلم احد فالظلم مرتعه وخيم وحرام ولا يجوز اخلاقا وقانونا واجتماعيا وتعزيز النقد البناء بعيدا عن جلد الذات فهناك نجاحات وانجازات في جامعاتنا الوطنيه العامه والخاصه نفتخر بها ونعتز
وفيها تتعزز الإيجابيات والحاجه ماسه إلى تغييرات اداريه جامعيه في رأيي بدءا من تقييم الادارات الجامعيه بدءا من الأقسام والعمداء قبل الرؤساء ونواب الرؤساء او الجميع معا تقييما مهنيا موضوعيا علميا
حمى الله الأردن وطنا وشعبا وجيشا وأجهزة امنيه بقيادة جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني المعظم وحمى الله سمو الأمير الحسين ولي العهد الامين
أد مصطفى محمد عيروط